<DIV align=justify><FONT size=5 color=green face=
عرفت (العلاقة الشريفة) عبر القنوات الفضائية، فأرادت أن تخوض التجربة، فماذا جنت؟
لقد جنت هذه البكر العذراء جنينا بين أحشائها بعد قصة دامية مؤلمة. وقعت الفتاة في قبضة رجال الأمن، وجاء أبوها بعد استدعائه ليرى الفاجعة.
وقف أمام ابنته وقد تمنى الموت قبل أن يراها في ذلك الموقف، صرخ في مجمع من رجال الأمن: دعوني أقتلها، لقد شوهت سمعتي.. لقد دمرت شرفي.. لقد سودت وجهي أمام الناس..
رفعت البنت رأسها وواجهت أباها بهذه الكلمات:
<DIV align=right><FONT size=5 color=black face=
كفى لوما أبي أنت الملامُ
كفاك فلم يعُد يُجدي الملامُ
بأيّ مواجع الآلام أشكو
أبي من أين يسعفني الكلام
عفافي يشتكي وينوحُ طهري
ويُغضي الطرْف بالألم احتشام
أبي كانت عيونُ الطهر كحْلي
فسال بكحلها الدّمعُ السّجام
تقاسي لوعة الشكوى عذابا
ويجفو عين شاكيها المنامُ
أنا العذراء ياأبتاه أمست
على الأرجاس يُبصرها الكرام
سهامُ العار تُغرَسُ في عفافي
وما أدراك ما تلك السهام؟
أبي من ذا سيغضي الطرف عذرا
وفي الأحشاء يختلج الحرام
ابي من ذا سيقبلني فتاة
لها في أعين الناس اتهام
جراحُ الجسم تلتئم اصطبارا
وما للعرْض إن جُرح التئام
ابي قد كان لي بالأمس ثغرٌ
يلفّ برائتي فيه ابتسام
بألعابي أداعبكم وأغفو
بأحلام يطيبُ بها المنام
يقيمُ الدار بالإيمان حزمٌ
ويحملها على الطهر احتشام
أجبني يا أبي ماذا دهاها
ظلامٌ لا يُطاق به المقام
أجبني أين بسمتها لماذا
غدا للبؤس في فمها ختام
بأيّ جريرة وبأيّ ذنب
يُساق لحمأة العار الكرام
أبي هذا عفافي لا تلمني
فمن كفّيك دنّسه الحرام
زرعتَ بدارنا أطباق فسق
جناها يا أبي سمّ وسام
تشُبّ الكفر والإلحاد نارا
لها بعيون فطرتنا اضطرام
نرى قصص الغرام فيحتوينا
مثار النفس ماهذا الغرام
فنون إثارة قد أتقنوها
بها قلبُ المشاهد مستهام
نرى الإغراء راقصة وكأسا
وعهرا يرتقي عنه الكلام
كأنّك قد جلبت لنا بغيّا
تراودنا إذا هجع النيام
فلو للصخر ياأبتاه قلبٌ
لثار.. فكيف ياأبت الأنام
تخاصمني على أنقاض طهري
وفيك اليومَ لوتدري الخصام
زرعتَ الشوك في دربي فأجرى
دمَ الأقدام وانهدّ القوام
جناك وما أبرّئ منه نفسي
ولستُ بكلّ ما تجْنى اُلامُ
أبي هذا العتاب وذاك قلبي
ويؤرقه بآلامي السقام
ندمتُ ندامة لو وزعوها
على ضُلاّل قومي لاستقاموا
مددتُ إلى إله العرش كفي
وقد وَهَنتْ من الألم العظام
إلهي إنْ عفوت فلا ابالي
كما تغضيه في الحُفر النّعام
لجاني الكرْم كاس الكرم حلو
وجنْيُ الحنظل المرّ الزؤام
إذا لم ترضَ بالأقدار فاسأل
ختام العيش إن حَسُن الختام
وكبّرْ أربعا بيديك واهتف
عليك اليومَ يادنيا السلام
أبي حطمتني وأتيت تبكي
على الأنقاض ماهذا الحُطام
أبي هذا جناك دماءُ طهري
فمن فينا أيا أبت المُلام؟
<DIV align=right><FONT size=4 color=blue face=
العــذراء والطبـــــــق
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 99 زائراً