مناجاة الحروف الهجائية في الليالي الرمضانية

[مجدي]

كل عام وانتم والرشف بخير
نبدأ مشوارنا الرمضاني بمناجاة الحروف الهجائية
و سنبدأ مع اميرة الرشف بحرف الالف

[هدى الصاوي]

عرفتك فارسا يعلي سمائي
ويلقي بالزهور على شتائي

عرفتك صاحبا يشفي دموعي
ويجمع كل أحزاني ورائي

عرفتك يارفيق الروح حلما
يحقق ما أريد من الرجاء

بدأت العمر حين سكنت روحي
وقلت حبيبتي، حبي، عزائي

تعالي نبعث الأشواق لحنا
نقيا وانشدي يوم اللقاء

[مجدي]

عرفتكِ في الصباح وفي المساءِ
كأنكِ نبض روحٍ في دمائي

عرفتكِ بلسماً يشفي جروحي
و ينقلني الى افق السماءِ

عرفتكِ وحي حُلمٍ ليس يفنى
رقيقٌ مفعمٌ عذب الرواءِ

لكِ الأسماء شتى غير اني
احس بها جميعا في ردائي

كأنكِ كل مجدي قد حويتي
بستِ جهات كامل الاحتواءِ

و ان يوماً هربتُ اليكِ منكِ
فمنكِ اليكِ يا ست النساءِ

[هدى الصاوي]

حكايا الروح تنبض في دمائي
لتغزل كل عاشقة ردائي

فهل احكي لكم عن نبض قلبي
لعل البوح يعجل من شفائي

حبيب كان لي عمري وعيني
وكان الوصل في زمن الجفاء

وكان الحب حين نفيت عنه
وأرسل كل نائبة ورائي

دموع ليس تشفي داء قلبي
ولا تبقي على حال روائي

وبعد سنين عاد يقول هلا
تكونين الرفيقة في الصفاء

أريد هواك ينثر لي عبيرا
وأعهد أن نكون كأصدقاء

تخيل، إنه قد عاد حقا
يقول صديقتي، أختي، رجائي

فكيف القول ياملك القوافي
وهل يغفو على شعر بكائي

[مجدي]

لأن الحب داء في الدواءِ
وجوبا نرتدي ثوب الفدائي

لأن العشق اسماءٌ وروحٌ
و بعضٌ من بقايا الكبرياءِ

فان قال الحبيبة فهو يدري
بأن الحب ترياق الصفاءِ

و ان قال الأخية فهو يعني
بأن الصدق مفتاح الرجاءِ

وان قال الصديقة فهو يمضي
على درب كثير الانحناءِ

خذي مما صفا من زاد امسٍ
و لا تتحيري من صمت رائي

فبعض الناس روح دون جسمِ
و كل الناس جسم في الفناءِ

و تبقى الروح للشعراءِ سمتٌ
و يبقى الحرف في أوج العلاءِ

و تبقين الأميرة كل وقتٍ
و يبقى الرشف في حلل السناءِ

[عبدون]

عرفتكما نعم بين الفضاء
وجئت هناك اعلن انتمائي

عرفتك يا امير الشعر مجدي
فسيح~ يالقدرك ~كالسماء

وان طرنا اليك فما لجنح
سيوصلنا لمجدك في الفضاء

عرفتك ياهدى شمسا وبدرا
ورائدة وسيدة النساء

عرفتك يا اميرتنا بعزم
فصيري مثل مجدي ان تشائي

وذا مني اعتراف يا رفاقي
اوجهه اليكم بالصفاء

عبدون

[مجدي]

لكم يا صاحبي حلل الثناءِ
لكم في شعرنا حمل اللواءِ

وان كنتُ الامير فانت حقاً
مليك الشعر من الفٍ لياءِ

فقد حاورتني في كل حرفٍ
و كنت السيف عزماً في المضاءِ

وكنت كنسمة الافياء لطفاً
رقيق اللفظِ موفور الرواءِ

فيا عبدون انت ملكت سمعي
لاصغي كل حينٍ للصفاءِ

هنيئاً لي بمثلك يا صديقي
رفيقي في الصباح وفي المساءِ

فاني كلما رددتُ شعراً
وجدتك حاضراً وبلا مراءِ