تسمية بوجود شاهدين

[عبدون]

لي قصة يا صاحبي
جرت بها الايام والسنون
في ذات يوم جاءني
يسعى ابو مجنون
وقال ليّس غرفتي
واضرب لها المعجون
اريد منك حنكة
في الشكل والمضمون
فقلت: عفوا يا ابي
انا مليّسٌ....
لكنني لا اضرب المعجون
وبيننا غدا
فلتحضر الغربال
كي اخرج الحصى
لكنه نسى
وعندما اتيت في الصباح
بعدتي امشي وبي انشراح
اذهلت !!!!!
ماذا يا ابي !!!!!
ما يفعلن ابنك المجنون !!!!!
اجابني مساعد اياك
اصابني الارباك
يا والدي حياك
ماهكذا الاسمنت في الحصى يخلط
ما جئتكم يا والدي مبلط
فصاح بي المجنون
لاتحكِ ياعبدون
ولتبدأ العمل
ارجوك لا تسل
واصعد ايا عبدون لا تبالي
لكل عامل شؤون
وقد جرى بسرعة القطط
يأخذ هذا ولذا يحط
وكسّر الاكواب والصحون
فقلت: لا على مهل
ان زاد ذا عندي عطل
يا والدي بالله قد رجوتك
غير سواه هاهنا فديتك
فقال: يابني ليس عندي
سواه فلتسرع بكل جهد
فصحت فيهما الا تعون
فحرك المجنون لي الجفون
لكنني اقتنعت بعد ذلك
وقلت :يا علي لا ابالك
لتستمر ربما وعل
هذا الفتى المجنون ان يمل
وازداد سرعة بها نلت التعب
ياليته يموت دونما سبب
وسالت الدماء من يدي
من فعلة الشقي والردي
قد انتهى وقت العمل
وخلطة الاسمنت لم تزل
فقلت: سوف افرش الخلطة في الفناءِ
لانني اصابني عنائي
فقال :لا بل اكمل الجدران
حتى يحين للعشا اذان
فقلت: يامصيبتي لقد هلكت
ياليتني لذي الطريق ما سلكت
ولم ارى سوى المواصلة
برغم اوجاعي وكفي العاطلة
وفي الختام احضرا الحساب
فقلت: لا ابغي اروني الباب
وماجرى فليبق ذكريات
تظل بين خاطري حتى ارى الممات
وبعد اسبوع من الحكاية
صادفت استاذ له دراية
احبني وقال اعط رقمك
واعطني يا ذا البيان اسمك
مرت شهور بعدها راني
في السوق مسرورا مع خلاني
فقال: ياعبدون كيف الحالُ
نريد شرب الشاي ها تعالوا
قلنا : له جزيت كل خير
وقلتها : مشكور يا اميري
ضحكت حينها وقد مضى
وقد تذكرت الذي بي قد مضى
قد قالها المجنون ثم العاقل
كيف جرى بينهم التناقل
وربما حقيقة تكون
من بعد شاهدين
بانني عبدون
وهكذا حكايتي تكون
قد صاحبت
حكاية الهكتار للدندون

عبدون

[مجدي]

الظن عندي قد خلطت
بين الجد والمجون

اني اراك خالطا
سحر المعاني وسط اشتات الرؤى
في حبكة عالمةٍ بالنصِ والمتون
و بالحكايا والروايات التي
تحمل كل فكرٍ رائقٍ حنون
وبالقصائد التى بها ارى
نخلط بين الحكمة القعساء والجنون
حتى تتم خلطة الشعر
و تستتم وسطه اللحون
في عصرنا الميمون