**
شوقٌ يشوِّش أفكاري وأنظاري
ويرسل الدمع من عيني كأمطارِ
شوقٌ ينبيء قلبي أن من سكنوا
بصفحة العمر هم صحبي وسمّاري
أحبة "الرشف" إني كلما بعدت
بي الديار أناديكم بأسحاري
ألملم الشعر من ذكرى تراودني
فيرجع الحرف مصحوبًا بأعذارِ
فليس يجرؤ أن يشدو ببعدكم
شاخ الكمان وقد قطَعتُ أوتاري
أغمِّض القلب عن أيام فرحته
وأرجع العقل للتجديف في النارِ
فما كتبت قصيدًا بعد ما تركت
كَفَِي نسيمًا وأوراقًا بأشجارِ
وما عرفت صديقًا مثلما عرفت
هنا حروفي من أهلٍ وفي دارِ
أنا أعود وقلبي مثلما عهدت
مني الحروف وإن باعدتُ أسفاري
أعود..
متى أعود و ذكرى الرشف ترشفني
و لا أرى غير همي بين أفكاري
متى أعود و هل ذكراه تسعفني
و هل اظل اسيراً خلف مشواري
كم ذا أخاف بأن تنساني ذاكرتي
و قد تخون حروفي وسط مضماري
سيل الهواجس كم يغتال بارقتي
و كم أخاف من اللفتات في داري
فربما جحفل النسيان يهزمني
و لا أرى غير ظلي خلف اشعاري
فهل ستقبلني يا رشف مرتشفاً
و هل تقيل برغم الشوق اعساري
و لا أرى غير همي بين أفكاري
متى أعود و هل ذكراه تسعفني
و هل اظل اسيراً خلف مشواري
كم ذا أخاف بأن تنساني ذاكرتي
و قد تخون حروفي وسط مضماري
سيل الهواجس كم يغتال بارقتي
و كم أخاف من اللفتات في داري
فربما جحفل النسيان يهزمني
و لا أرى غير ظلي خلف اشعاري
فهل ستقبلني يا رشف مرتشفاً
و هل تقيل برغم الشوق اعساري
أبحرت في اليم أعمى دون هاديتي
و خضت بحر الهوى عكساً لتيارِ
و عزم كفي هوى عبثاً يجدف بي
كأنما أنا ظلٌ خلف أستارِ
و لم يزل غيهب النسيان يحفرني
يدق في كل جزء نزف مسمارِ
فهل لرشف المعاني ان يضمدني
و أن يمد يد الآسي لمشواري
و يا سحابة ملء الوكف بادرةً
تستمطر الوطف في أعماق أغواري
متى ستهطل يا غيث السماء لنا
حتى تبلل يبساً طال أفكاري
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 124 زائراً