
أسامحُ نفسي ؟
و لم يصفح الشعرُ عنّيَ بعدُ !
ليس يطرقُ هذا الجميلُ سوى أضلعِ الأنقياءِ ..
و لا يستظلّ بغيرِ البياضِ ..
و لا يلِجُ الأسطُحَ المُشرَعَة
تركتُ لريحِ الصّبا قبضةَ البابِ حيناً ..
و أغفلتُ إحكامَ قلبي ..
و رانَ على الرّوحِ يَبْسُ الجراحِ العتيقةِ ..
أنّى لهذا الجميلِ المقامُ بجدبِ الندوبِ ..
و صفرةِ زيفِ الحقيقة !
لهذا الجميلِ - إذا ما قسى - ألفُ ناب !
أنا منذ غضبتهِ .. خلفَ أسرِ الظلامِ..
و وحشةِ صمتِ الكلامِ..
و في لعنةِ الخرَسِ المستهابْ
سنونٌ تُعَدُّ و ليست تُعَدُّ
و هذا الجميلُ الشجا .. المستبِدُّ
!أما آنَ أن يصفح اليومَ عنّيَ بعدُ ؟