تَمتّعْ .....
أبي ... ذاكَ صوتُ احتضارِ الأماني
و قلبي يُراقِبُ موتَ الثّواني
فلَمْلِمْ بقايايَ إنْ كنتَ تَسمَعْ
و شَكِّلْ رُفاتي قصيدةَ شِعرٍ
لتهنىءَ روحي
ولكنْ حذارِ فإنَّ شَظايايَ تَجرحُ إصْبَعْ
لقد نِلتَ ما كنتَ تَصْبو و تَطْمَعْ
تَمَتَّعْ إذاً
إنَّ قلبي تَقَطَّعْ
***
سَأرسُمُ قَبْلَ الرّحيلِ جُروحي
قصيدةَ شِعرٍ
لتهنىءَ روحي
إذا كنتَ تَسمَعُ صوتَ الأنينِ ...... تَمَتَّعْ
***
بصحراءِ غيثِكَ كانتْ ثماريَ تنمو و تَوْنَعْ
و كنتُ كَطِفْلٍ
و رُغْمَ العظامِ الطَّريةِ أحبو
و أُسكِتُ جوعي بإصْبَعْ
و أستَعطِفُ البدرَ في ليلِ وجهِكَ
عَلَّهُ يَسطَعْ
***
تَذَكَّرْ .....
بأنّي بقيتُ بظِلِّكَ أرْتَعْ
فَقَدتُ ظِلالي
مَضَغْتُ الثَّواني
و صِرتُ أُبعثرُ في الأفقِ أحلامَ قلبٍ تَصَدَّعْ
بَقيتُ كَطِفْلٍ
و عُمري ثلاثونَ عاماً و نَيِّفْ
و إبني بِقُربي لِشَخْصِكَ نَرْكَعْ
و أضْرِبُهُ إنْ أبى أو تَمَنَّعْ
و إنْ راحَ يبكي
سَأُخبرُهُ إنَّ ( جَدَّكَ ) شَرَّعْ
فلا تَعْصِ أمراً
و إلا سَتلقى جَحِيماً
و كُنْ طائعاً تَلقَ جَنَّةَ ( جَدٍّ )
بها عِطْرُ وَرْدٍ تَضَوَّعْ ....
يُطيلُ السُّجودَ وليدي و يَخْشَعْ
***
مَسَحتُ دُموعي بِكُمِّ قميصي
و مازِلتَ تَمسَحُ دَمعاتِ أفراحِ عمرٍ
بمنديلِ حُزني المُقَطَّعْ
و أبني جُسُورَ الوِدادِ بهَمسةِ طِفْلٍ
و تَهْدمُها إنْ سَمِعْتَ لثَرْثَرَةٍ ضِمْنَ مَخْدَعْ
و أزرعُ فوقَ الحُطامِ زُهوري
و تَزرعُ ..... لا .. أنتَ لا .. لستَ تَزرعْ
و يَفرحُ جُرحي إذا ما الغبارُ عليهِ تَرَبَّعْ
أيُعجبُكَ الجُرحُ إنْ صارَ يَلْمَعْ !!
أقولُ لجُرحِيَ أنَّكَ مِبْضَعْ
يقولُ زماني
سَلامٌ على الجُرحِ إنْ تاهَ مِبْضَعْ
***
وداعاً أبي
لا يُلامُ الرَّحيقُ إذا الوَرْدَ وَدَّعْ
و دَعني أُضَمِّدُ جُرحي بنفسي
و أنفُضُ عَنّي غُبارَ التَّمني
سَأُصبِحُ ربّاً لوحدي
و أعتِقُ إبني
و إنْ سَأَلَ الليلُ عَنّي فَقُلْ :
لستُ أدري
و إنْ سَأَلَ الحُزنُ عَنْكَ سَأخفي
أقولُ لهُ :
دَعْ أبي يَتَمَتَّعْ
أبي إنْ تمتَّعْ
-
- همس جديد
- مشاركات: 5
- اشترك في: 12-03-2006 10:13 AM
- مكان: سورية - حماة
- اتصال:
يراودُنا الحزنُ من ألفِ صوبٍ و صوبٍ ..
يلاحقُ أجفاننا الغافياتِ أماناً .. على كلِّ جنبٍ ..
و في كلِّ مهجَعْ !
يباغتُنا الجرحُ من ألفِ نابٍ و حَدٍّ ..
يُحاصرُنا في زحامِ الوجوهِ ..
صِحاباً و أهلاً و أعداءَ غرباً ..
بكلِّ لثامٍ و لونٍ تلَفَّعْ !
و لكنّهُ بين زيفِ القلوبِ و خوفِ الخديعةِ ..
يبقى لنا ظلُّ سدرتِنا الوارفُ القلبِ مأوى أمانٍ ..
و -مهما تقادمَ ! - دفئاً شفيفاً ..
و - مهما قسى ! - همهماتِ حنُوٍّ عتيقٍ ..
بهِ يطمئنُّ لهاثُ الحياةِ ..
و يخشَعْ
هو الظلّ .. جنّة أقدامِ أمٍّ .. أكفُّ أبٍ - حمَلَتنا صغاراً كباراً - ..
هو الظلّ .. بايَعتُهُ ..
فوقَ عرشِ فؤاديَ - طَوعاً - تَرَبَّعْ
يلاحقُ أجفاننا الغافياتِ أماناً .. على كلِّ جنبٍ ..
و في كلِّ مهجَعْ !
يباغتُنا الجرحُ من ألفِ نابٍ و حَدٍّ ..
يُحاصرُنا في زحامِ الوجوهِ ..
صِحاباً و أهلاً و أعداءَ غرباً ..
بكلِّ لثامٍ و لونٍ تلَفَّعْ !
و لكنّهُ بين زيفِ القلوبِ و خوفِ الخديعةِ ..
يبقى لنا ظلُّ سدرتِنا الوارفُ القلبِ مأوى أمانٍ ..
و -مهما تقادمَ ! - دفئاً شفيفاً ..
و - مهما قسى ! - همهماتِ حنُوٍّ عتيقٍ ..
بهِ يطمئنُّ لهاثُ الحياةِ ..
و يخشَعْ
هو الظلّ .. جنّة أقدامِ أمٍّ .. أكفُّ أبٍ - حمَلَتنا صغاراً كباراً - ..
هو الظلّ .. بايَعتُهُ ..
فوقَ عرشِ فؤاديَ - طَوعاً - تَرَبَّعْ
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 111 زائراً