تــائــيــة أبـي إســحـاق الالـبـيـري
تــائــيــة أبـي إســحـاق الالـبـيـري
تـائـيــة أبــي إســـحـاق الالـبـيــري
هــو إبـراهـيـم بـن مـســـعـود الـتـُّـجـيـبـي و يـكـنـى أبـا إســـحـاق فـقـيــه فــاضـل زاهــد تــوفـي ســـنــة ( 459 هـ ) و شـــعـره مــدوَّن و كـلـه فـي الـحـكـم و الـمـواعــظ ، و قـصــيـدتـه الـتــائــيــة هــذه مــن أروع مـا قـيــل فـي شـــعـر الـوصــايــا و الـحــكـم و قــد تــكــاد تــكــون مـنـســيـة أو مـهـجــورة و هـي مــوازيــة لـنــونــيــة أبـي الـفـتــح الـبـســتـي الـشــهـيــرة الـمـتــداولــة .
(( 1 ))
تــــفــــتُّ فــــــؤادك الأيـــــــامُ فــــتــــــاً
و تـنـحــتُ جــســمَـك الـسـاعـاتُ نـحــتـَـا
و تـــدعــوك الـمَــنــونُ دعــــاءَ صــــدق
ألا يـــا صــــاحٍ أنــــتَ أريــــــد أنــــتـَـــا
أراك تـُــحــــب عِـــرســـــاً ذات عَـــــذر
أبَــــت طــلاقـَــهــا الأكـــيـــاسُ بـــــتـّـــا
تــنــامُ الــدهــرَ ويْــحــك فـي غــطــيـــطٍ
بـــهـــا حـــتـــى إذا مـــــتَّ انــتــبــهــتــا
فـــكــــم ذا أنـــــت مــخــــدوع و حــتــى
مــتــى لا تـــرعَـــوي عــنــهـا و حــتــى
أبــا بـــكـــر دعــــوتـُـــك لــو أجـــبـــتـَــا
إلـــى مــا فــيــه حــظـــك إن عــقـــلــتـــا
إلـــى عـــلــــم تـــكـــون بــــه إمــــامــــاً
مُــطــاعـــاً إن أمــــرتَ و إن نــهــيـــتـــا
و يـجــلـو مـا بـعــيــنــك مـن عَــشـــاهــا
و يــهـــديــك الـســـبــيــلَ إذ ضـَـلــلـْــتـــا
و تـحــمِـــلُ مـنــه فـي نــاديـــك تـــاجـــاً
و يــكـســـوك الـجــمـال إذ اعــتـَــريْــتـــا
يـــنـــالـك نــفــعـُـــه مـا دمــــت حـــيــــا
و يــبـــقــى ذخـــــرُه لــك إن ذهـــبـــتـــا
هــو الـعَـضْــب الـمُـهــنـّـد لـيــس يــنـبــو
تـُـصـيــب بــه الـمَــقــاتِــلَ إن ضــربــتــا
و كــنـــزٌ لا تــخــــاف عــلــيــهِ لــصــــاً
خــفـيـفُ الـحِـمـل يُـوجــد حـيـث كــنــتــا
يـــزيـــــدُ بــكــثـــرة الإنـــفــــاق مــنــــه
و يــنــقـُـص إنْ بـــه كـــفــــاً شـَــــدَدْ تــا
فــلــو قــد ذقــــت مـن حــلـــواه طـعــمــا
لآثــــــرت الــتـــعــلـُّـــم و اجـــتــهـــدتــا
و لــم يــشــغــلــك عـنـه هـــوى مــطــاعٌ
و لا دُنـــيــــا بــزُخـــرفــهــا فـُــتــنـــتـــا
و لا ألـــهــــاك عــنـــه أنـــيــــــقُ روضٍ
و لا خِــــــدْرٌ بـــربـــر بـِـــه كـَـلِـــفـــتـــا
فـــقـُــــوتُ الـــروح أرواحُ الــمــعــانـــي
و لـســت بـأن طـعــمـت و أن شـَــربــتــا
فــواظِــبْـــه و خـــــــذ بـالــجـــــدِّ فــيــــه
فـــإن أعـــطــــا الـلـه قـــــد انــتــفــعــتــا
و إن أوتـــيــــتَ فــيـــه طــويـــل بـــــاعٍ
و قــال الــنـــاس انـــك قـــد ســــبــقـْــتــا
فــــلا تـــأمـــــن ســــــؤال الـلـه عــنــــه
بــتـوبـيـخٍ : عَــلِــمْـت فـهـل عــمِــلــتــا ؟
هــو إبـراهـيـم بـن مـســـعـود الـتـُّـجـيـبـي و يـكـنـى أبـا إســـحـاق فـقـيــه فــاضـل زاهــد تــوفـي ســـنــة ( 459 هـ ) و شـــعـره مــدوَّن و كـلـه فـي الـحـكـم و الـمـواعــظ ، و قـصــيـدتـه الـتــائــيــة هــذه مــن أروع مـا قـيــل فـي شـــعـر الـوصــايــا و الـحــكـم و قــد تــكــاد تــكــون مـنـســيـة أو مـهـجــورة و هـي مــوازيــة لـنــونــيــة أبـي الـفـتــح الـبـســتـي الـشــهـيــرة الـمـتــداولــة .
(( 1 ))
تــــفــــتُّ فــــــؤادك الأيـــــــامُ فــــتــــــاً
و تـنـحــتُ جــســمَـك الـسـاعـاتُ نـحــتـَـا
و تـــدعــوك الـمَــنــونُ دعــــاءَ صــــدق
ألا يـــا صــــاحٍ أنــــتَ أريــــــد أنــــتـَـــا
أراك تـُــحــــب عِـــرســـــاً ذات عَـــــذر
أبَــــت طــلاقـَــهــا الأكـــيـــاسُ بـــــتـّـــا
تــنــامُ الــدهــرَ ويْــحــك فـي غــطــيـــطٍ
بـــهـــا حـــتـــى إذا مـــــتَّ انــتــبــهــتــا
فـــكــــم ذا أنـــــت مــخــــدوع و حــتــى
مــتــى لا تـــرعَـــوي عــنــهـا و حــتــى
أبــا بـــكـــر دعــــوتـُـــك لــو أجـــبـــتـَــا
إلـــى مــا فــيــه حــظـــك إن عــقـــلــتـــا
إلـــى عـــلــــم تـــكـــون بــــه إمــــامــــاً
مُــطــاعـــاً إن أمــــرتَ و إن نــهــيـــتـــا
و يـجــلـو مـا بـعــيــنــك مـن عَــشـــاهــا
و يــهـــديــك الـســـبــيــلَ إذ ضـَـلــلـْــتـــا
و تـحــمِـــلُ مـنــه فـي نــاديـــك تـــاجـــاً
و يــكـســـوك الـجــمـال إذ اعــتـَــريْــتـــا
يـــنـــالـك نــفــعـُـــه مـا دمــــت حـــيــــا
و يــبـــقــى ذخـــــرُه لــك إن ذهـــبـــتـــا
هــو الـعَـضْــب الـمُـهــنـّـد لـيــس يــنـبــو
تـُـصـيــب بــه الـمَــقــاتِــلَ إن ضــربــتــا
و كــنـــزٌ لا تــخــــاف عــلــيــهِ لــصــــاً
خــفـيـفُ الـحِـمـل يُـوجــد حـيـث كــنــتــا
يـــزيـــــدُ بــكــثـــرة الإنـــفــــاق مــنــــه
و يــنــقـُـص إنْ بـــه كـــفــــاً شـَــــدَدْ تــا
فــلــو قــد ذقــــت مـن حــلـــواه طـعــمــا
لآثــــــرت الــتـــعــلـُّـــم و اجـــتــهـــدتــا
و لــم يــشــغــلــك عـنـه هـــوى مــطــاعٌ
و لا دُنـــيــــا بــزُخـــرفــهــا فـُــتــنـــتـــا
و لا ألـــهــــاك عــنـــه أنـــيــــــقُ روضٍ
و لا خِــــــدْرٌ بـــربـــر بـِـــه كـَـلِـــفـــتـــا
فـــقـُــــوتُ الـــروح أرواحُ الــمــعــانـــي
و لـســت بـأن طـعــمـت و أن شـَــربــتــا
فــواظِــبْـــه و خـــــــذ بـالــجـــــدِّ فــيــــه
فـــإن أعـــطــــا الـلـه قـــــد انــتــفــعــتــا
و إن أوتـــيــــتَ فــيـــه طــويـــل بـــــاعٍ
و قــال الــنـــاس انـــك قـــد ســــبــقـْــتــا
فــــلا تـــأمـــــن ســــــؤال الـلـه عــنــــه
بــتـوبـيـخٍ : عَــلِــمْـت فـهـل عــمِــلــتــا ؟
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
<DIV align=center><FONT size=5 color=red face=
(( 2 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
فـــرأسُ الــعــلــم تـــقـــوى الـلـه حـــقـــاً
و لــيــس بـــأن يُـــقــال لــقـــد رأســــتــا
و أحــســــنُ ثـــوبـــك الاحــســــان لا أن
تـُــرى ثـــوبَ الإســــاءة قـــد لـبــســــتــا
إذا مــا لــم يُـــفِــــدك الــعــلـــمُ خـــيــــراً
فــخــيـــرٌ مــنــه أن لـــو قـــد جــهــلــتــا
و إن ألـْــقـــاك فــهـــمُـــك فــي مَـــهــــاوٍ
فــلــيــتـَـك ثـــم لــيـــتــك مـا فـَــهـــمــتــا
ســتـجــنـي مـن ثــمـار الـعَـجــز جــهــلا
و تـصـغـُـر فـي الـعـيــون و إن كــبُــرتـا
و تـُــفــقـــد إن جــهــلــت و أنـــت بــــاقٍ
و تـُــوجَـــد إن عـلـمـت و قـــد فـُــقـــدتــا
و تــذكـُــر قــولــتـي لــك بــعـــد حــيـــن
و تـَــغــبـِـطـهــا إذا عــنــهــا شـُـــغِــلــتــا
و ســـوف تـَــعَــضُّ مــن نـــــدمٍ عـلـيـهـا
و مـا تــغــنــي الــنـــدامــة إن نـــدمـــتــا
إذا أبــصــرت صـحــبَـــك فــي ســـــمـاء
قــد ارتــفـعُــوا عـلـيـك ، و قــد ســفِــلـتـا
فــراجــعْــهـا و دع عــنـــك الـهـُــوَيـــنــا
فــمـــا بــالــبُــــطء تـُـــدرك مــا أردتـــــا
و لا تــحــفِـــل بــمـــالِــك والــــه عــنـــه
فــلــيـــس الـــمــــــال إلا مــا عــلــمــتـــا
و لــيـــس لـجـاهــلٍ فـي الـنــاس مَـعــنـىً
و لـــو مُــلـْـــكُ الـعـِـــراق لـــه تـــأتــَّــى
ســيــنــطـق عـنــك عــلــمُــك فـي نـــديِّ
و يُــكــتـَـب عــنــك يـــومـاً إن كــتــبــتــا
و مـا يُــغــنــيــك تــشـــيــيــدُ الــمـبــانـي
إذا بـالـجـهـــل نــفــســــك قــد هـــدَمْــتــا
جـعـلـتَ الــمــال فـــوق الـعــلــم جــهــلا
لــعــمـرك فـي الـقــضــيــة مـا عـــدلــتــا
و بــيــنـهــمـا بــنــصِّ الــوحـــي بَـــــونٌ
ســــتــعــلــمــه إذا ( طـــــــه ) قــــرأتـــا
و لــئـــن رفـــــع الـغــنــيُّ لــــواء مــــال
لأنـــت لــــواءَ عــلــمــك قـــد رفــعـــتــا
و إن جــلــس الـغــنــيُّ عـلـى الـحــشــايـا
لأنـــت عـلـى الـكـواكــب قــد جــلــســتــا
و إن ركـــــب الـجـــيــــادَ مُــســــوَّمــاتٍ
لأنـــت مــنــاهـَـج الــتـــقـــوى ركــبـــتــا
و مـهــمـا افـــتـــضَّ أبـــكــار الـغــوانــي
فـكـم بـكــرٍ مـن الـحـكـم افـْـتــضـَـضـْـتـَـا
<DIV align=center><FONT size=4 color=green face=
ســورة طـــه الآيــة – 4 –
( و قـُـل رَبِّ زِدنِـى عِـلـْـمـًا )
(( 2 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
فـــرأسُ الــعــلــم تـــقـــوى الـلـه حـــقـــاً
و لــيــس بـــأن يُـــقــال لــقـــد رأســــتــا
و أحــســــنُ ثـــوبـــك الاحــســــان لا أن
تـُــرى ثـــوبَ الإســــاءة قـــد لـبــســــتــا
إذا مــا لــم يُـــفِــــدك الــعــلـــمُ خـــيــــراً
فــخــيـــرٌ مــنــه أن لـــو قـــد جــهــلــتــا
و إن ألـْــقـــاك فــهـــمُـــك فــي مَـــهــــاوٍ
فــلــيــتـَـك ثـــم لــيـــتــك مـا فـَــهـــمــتــا
ســتـجــنـي مـن ثــمـار الـعَـجــز جــهــلا
و تـصـغـُـر فـي الـعـيــون و إن كــبُــرتـا
و تـُــفــقـــد إن جــهــلــت و أنـــت بــــاقٍ
و تـُــوجَـــد إن عـلـمـت و قـــد فـُــقـــدتــا
و تــذكـُــر قــولــتـي لــك بــعـــد حــيـــن
و تـَــغــبـِـطـهــا إذا عــنــهــا شـُـــغِــلــتــا
و ســـوف تـَــعَــضُّ مــن نـــــدمٍ عـلـيـهـا
و مـا تــغــنــي الــنـــدامــة إن نـــدمـــتــا
إذا أبــصــرت صـحــبَـــك فــي ســـــمـاء
قــد ارتــفـعُــوا عـلـيـك ، و قــد ســفِــلـتـا
فــراجــعْــهـا و دع عــنـــك الـهـُــوَيـــنــا
فــمـــا بــالــبُــــطء تـُـــدرك مــا أردتـــــا
و لا تــحــفِـــل بــمـــالِــك والــــه عــنـــه
فــلــيـــس الـــمــــــال إلا مــا عــلــمــتـــا
و لــيـــس لـجـاهــلٍ فـي الـنــاس مَـعــنـىً
و لـــو مُــلـْـــكُ الـعـِـــراق لـــه تـــأتــَّــى
ســيــنــطـق عـنــك عــلــمُــك فـي نـــديِّ
و يُــكــتـَـب عــنــك يـــومـاً إن كــتــبــتــا
و مـا يُــغــنــيــك تــشـــيــيــدُ الــمـبــانـي
إذا بـالـجـهـــل نــفــســــك قــد هـــدَمْــتــا
جـعـلـتَ الــمــال فـــوق الـعــلــم جــهــلا
لــعــمـرك فـي الـقــضــيــة مـا عـــدلــتــا
و بــيــنـهــمـا بــنــصِّ الــوحـــي بَـــــونٌ
ســــتــعــلــمــه إذا ( طـــــــه ) قــــرأتـــا
و لــئـــن رفـــــع الـغــنــيُّ لــــواء مــــال
لأنـــت لــــواءَ عــلــمــك قـــد رفــعـــتــا
و إن جــلــس الـغــنــيُّ عـلـى الـحــشــايـا
لأنـــت عـلـى الـكـواكــب قــد جــلــســتــا
و إن ركـــــب الـجـــيــــادَ مُــســــوَّمــاتٍ
لأنـــت مــنــاهـَـج الــتـــقـــوى ركــبـــتــا
و مـهــمـا افـــتـــضَّ أبـــكــار الـغــوانــي
فـكـم بـكــرٍ مـن الـحـكـم افـْـتــضـَـضـْـتـَـا
<DIV align=center><FONT size=4 color=green face=
ســورة طـــه الآيــة – 4 –
( و قـُـل رَبِّ زِدنِـى عِـلـْـمـًا )
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
<DIV align=center><FONT size=5 color=red face=
(( 3 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
و لــيــس يــضـُّــرك الاقــتـــارُ شـــيــئــاً
إذا مــا أنــــت ربـــــــك قـــد عـــرفـــتـــا
فــمـــاذا عــنــــده لــك مـــن جـــمـــيــــل
إذا بـــفـــنـــاءِ طـــاعـــتــــه أنـــخـْــــتـــا
فــقــابــل بـالـقـَـبُــول صـحـيـح نـصـحـي
فـإن أعــرضـت عـنـه فــقـــد خـَـسِـــرتــا
و إن راعـــيـــتــــه قـــــــولاً و فــــعــــلاً
و تــاجـــرْت الآلــــــه فــقـــد ربــحـــتـــا
فــلــيــســـت هــــذه الــدنـــيـــا بــشــــيء
تــســـوؤك حِــقـْــبــة و تــســـرُّ وقــــتـــا
و غـــايـــتــُــهــا إذا فـــكــّــــرت فــيــهــا
كــفــيْــئِـــك أو كـحُــلــمـك إن حــلــمــتــا
سُـــجـِـنــت بــهـا و أنـــت لــهـا مُــحـــبُّ
فـكــيـــف تــحِـــبُّ مــا فــيــه سُــجــنــتـا
و تـُـطـعِــمُــك الـطـعـامَ و عــن قــريـــب
سَـــتـطـعـم مـنــك مـا مـنــهـا طـَـعِــمــتــا
و تــعْـــرى ان لــبـســــت بــهــا ثــيــابــا
و تـُـكــســى ان مـلابـِـســهـا خـَــلــعْـــتــا
و تــشـــهــد كــلَّ يـــــومٍ دفــــــنَ خِِــــــلِّ
كــأنـــك لا تــُـــــراد بـــمـا شـــــهـِـــدتــا
و لــم تـُـخــلـــق لــتــعــمُـــرهـا و لــكــن
لِــتــعـــبُــرهـا ، فـجــــدَّ لــمـا خـُـلــقـــتــا
و ان هـُـــدِمــت فــــزدْهـا أنـــت هــــدمـاً
و شـــيِّــد أمـــرَ ديـنــك مـا اســتـطـعــتــا
و لا تــحـــزن عـلـى مــا فــــات فــيــهــا
إذا مـــا أنــــت فــي اخـــــراك فـُـــــزتــا
فــلــيــس بــنــافــــع مــا نـــلـــتَ مـنــهـا
مــن الــفــانــي إذا الــبـــاقــي حُـــرمــتــا
و لا تــضـحَــك مـع الـســـفـهـاء لــهــــواً
فــإنــك ســـوف تــبــكـي إن ضـَـحـكــتــا
و كــيــف لــك الـســـرور و أنـــت فــــانٍ
و لا تــــدري أتـُـــفــــدى أم غـَــلِـــقــْــتــا
و سَــــلْ مـن ربـــك الـتــوفــيـــق فــيــهـا
و أخــلِــص فــي الــســـؤال إذا ســـألــتــا
و نــــادِ إذا ســــجـــدت لــــه اعــتـــرافــاً
بــمــا نــــاداه ذو الــنـُّـــون بـــن مــتــَّـى
و لازِمْ بـــــابــَـــه قـَــــرعـــاً عـــســــــاه
ســـيــفــتــح بـــابـــه لــك إن قــــرعـــتــا
و أكـــثـــر ذكـــــره فـــي الأرض دأبـــــاً
لِــتـُــذكـــر فــي الــســـمــاء إذا ذكـــرتــا
<DIV align=justify><FONT size=4 color=green face=
غـَـلِــقـْــتـا = أي لـم تـُـــفـــد
بـن مـتــى = هـو يـونـس الـنـبـي عـلـيـه الـســلام و مـا نـادى بــه هـو ( لا َإِلـَـهَ إِلآ أَنـتَ سُـبْـحَـانـَـكَ إِنـِّى كـُـنـتُ مِـنَ الـظـَّـالِـمِـيـنَ ) الآيــة ( 87 ) مـن ســـورة الأنـبـيــاء .
(( 3 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
و لــيــس يــضـُّــرك الاقــتـــارُ شـــيــئــاً
إذا مــا أنــــت ربـــــــك قـــد عـــرفـــتـــا
فــمـــاذا عــنــــده لــك مـــن جـــمـــيــــل
إذا بـــفـــنـــاءِ طـــاعـــتــــه أنـــخـْــــتـــا
فــقــابــل بـالـقـَـبُــول صـحـيـح نـصـحـي
فـإن أعــرضـت عـنـه فــقـــد خـَـسِـــرتــا
و إن راعـــيـــتــــه قـــــــولاً و فــــعــــلاً
و تــاجـــرْت الآلــــــه فــقـــد ربــحـــتـــا
فــلــيــســـت هــــذه الــدنـــيـــا بــشــــيء
تــســـوؤك حِــقـْــبــة و تــســـرُّ وقــــتـــا
و غـــايـــتــُــهــا إذا فـــكــّــــرت فــيــهــا
كــفــيْــئِـــك أو كـحُــلــمـك إن حــلــمــتــا
سُـــجـِـنــت بــهـا و أنـــت لــهـا مُــحـــبُّ
فـكــيـــف تــحِـــبُّ مــا فــيــه سُــجــنــتـا
و تـُـطـعِــمُــك الـطـعـامَ و عــن قــريـــب
سَـــتـطـعـم مـنــك مـا مـنــهـا طـَـعِــمــتــا
و تــعْـــرى ان لــبـســــت بــهــا ثــيــابــا
و تـُـكــســى ان مـلابـِـســهـا خـَــلــعْـــتــا
و تــشـــهــد كــلَّ يـــــومٍ دفــــــنَ خِِــــــلِّ
كــأنـــك لا تــُـــــراد بـــمـا شـــــهـِـــدتــا
و لــم تـُـخــلـــق لــتــعــمُـــرهـا و لــكــن
لِــتــعـــبُــرهـا ، فـجــــدَّ لــمـا خـُـلــقـــتــا
و ان هـُـــدِمــت فــــزدْهـا أنـــت هــــدمـاً
و شـــيِّــد أمـــرَ ديـنــك مـا اســتـطـعــتــا
و لا تــحـــزن عـلـى مــا فــــات فــيــهــا
إذا مـــا أنــــت فــي اخـــــراك فـُـــــزتــا
فــلــيــس بــنــافــــع مــا نـــلـــتَ مـنــهـا
مــن الــفــانــي إذا الــبـــاقــي حُـــرمــتــا
و لا تــضـحَــك مـع الـســـفـهـاء لــهــــواً
فــإنــك ســـوف تــبــكـي إن ضـَـحـكــتــا
و كــيــف لــك الـســـرور و أنـــت فــــانٍ
و لا تــــدري أتـُـــفــــدى أم غـَــلِـــقــْــتــا
و سَــــلْ مـن ربـــك الـتــوفــيـــق فــيــهـا
و أخــلِــص فــي الــســـؤال إذا ســـألــتــا
و نــــادِ إذا ســــجـــدت لــــه اعــتـــرافــاً
بــمــا نــــاداه ذو الــنـُّـــون بـــن مــتــَّـى
و لازِمْ بـــــابــَـــه قـَــــرعـــاً عـــســــــاه
ســـيــفــتــح بـــابـــه لــك إن قــــرعـــتــا
و أكـــثـــر ذكـــــره فـــي الأرض دأبـــــاً
لِــتـُــذكـــر فــي الــســـمــاء إذا ذكـــرتــا
<DIV align=justify><FONT size=4 color=green face=
غـَـلِــقـْــتـا = أي لـم تـُـــفـــد
بـن مـتــى = هـو يـونـس الـنـبـي عـلـيـه الـســلام و مـا نـادى بــه هـو ( لا َإِلـَـهَ إِلآ أَنـتَ سُـبْـحَـانـَـكَ إِنـِّى كـُـنـتُ مِـنَ الـظـَّـالِـمِـيـنَ ) الآيــة ( 87 ) مـن ســـورة الأنـبـيــاء .
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
<DIV align=center><FONT size=5 color=red face=
(( 4 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
و لا تــقــُــل الـصِّـــبـــا فــيـــه مــجــــالٌ
و فــكـِّـــر كــم صــغــيــرٍ قـــد دفـــنـــتــا
و قـــلْ لــي يــا نــصــيـحُ لأنـــت أولـــى
بــنــصحــك لــو بـعــقــلـك قــد نــظــرتـا
تـُـقــطـِّـعــنـي عـلـى الـتــفــريــط لـــومــاً
و بـالـتــفــريــط دهـــرَك قــد قــطــعْــتــا
و فـي صِـغـــري تـُـخــوِّفــنـي الـمــنـــايـا
و مـا تـجــري بــبــالـك حـيــن شِـــخـْـتــا
و كـنــتَ مـعَ الـصِّــبــا أهـــدى ســـبــيـلا
فـمـا لـك بـعـــد شـــيْــبـِـك قــد نـَـكـســتــا
و هــا أنــا لــم أخـُــضْ بـحــر الـخـطـايـا
كـمــا قــد خـُـضــتــه حـتــى غــــرقـْــتــا
و لـــم أشـــــرب حُـــمـــيـّـــا أم دفـْـــــــر
و أنـــت شــــربــتــهـا حـتــى ســـكــرْتـَـا
و لــم أحــلـُـــل بــــــوادٍ فــيـــه ظـــلـــــم
و أنـــت حَــلــلـْـت فــيـــه و انـهــمـكــتــا
و لــم أنــشــــأ بــعــصــر فــيـــه نـــفــــعٌ
و أنـــت نـشــأت فــيـه و مـا انــتــفــعــتـا
و قـــد صـاحــبــت أعــــلامــاً كـــبــــاراً
و لــم أرَك اقــتــديــت بــمـن صـحــبــتــا
و نـــــاداك الــكــتـــابُ فــلـــم تـُـجـِِــبـْـــه
و نــبـَّـهــك الـمَـشــيـب فـمـا انــتــبــهــتـا
لـيــقــبـح بـالــفــتــى فــعـــلٌ الـتــصـابـي
و أقــبـــحُ مــنــه شــــيـخ قـــد تـَــفـَــتــَّـى
فــأنـــت أحــــــقُّ بـالــتــنــفــيـــذ مــنـــي
و لـو ســـكـتَ الـمُـســيء لــمـا نـطــقــتــا
و نــفــسَــــك ذم لا تـــــذمــــم ســــواهــا
و لـو ســكــتَ الـمُـسـيء لــمـا نــطــقــتــا
فـلـو بــكــت الــــدِّمـا عــيــنـاك خـــوفـــاً
لِــذنــبـــك لــم أقــــل لــك قـــد أمِــنـْـــتــا
و مَـــن لــك بـالأمـــان و أنـــت عــبـــــدٌ
أمـــرت فـمـا ائــتــمــرت و لا أطــعـــتــا
ثــقــلـتَ مـن الــذنـوب و لـســت تـخـشـى
بــجــهــلــك أن تــخـــــفَّ إذا وُزِنـْـــــتـــا
و تـُـشــفِـق لـلـمـصـرِّ عـلـى الـمـعـاصـي
و تـَـرحَــمُـه ، و نــفــســك مـا رَحِــمْـــتـا
رجـعـت الـقـَـهـقـَـرى و خـبـطـت عـشـوا
لـعــمــرك لـو وصــلــتَ لـمـا رجــعـــتــا
و لـــو وافـــيـْـــت ربــّــــك دون ذنــــــبٍ
و نـاقـَـشــــك الـحـســـاب إذن هَــلــكـــتـا
<DIV align=justify><FONT size=4 color=green face=
أم دفــر = كـنـيـة الـدنـيـا
الــدفــر = الــنــتــن
ناقـشـك = فـيـه إشــارة إلـى الـحـديــث : ( مـن نـُوقـش الـحـســاب عُــذب )
(( 4 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
و لا تــقــُــل الـصِّـــبـــا فــيـــه مــجــــالٌ
و فــكـِّـــر كــم صــغــيــرٍ قـــد دفـــنـــتــا
و قـــلْ لــي يــا نــصــيـحُ لأنـــت أولـــى
بــنــصحــك لــو بـعــقــلـك قــد نــظــرتـا
تـُـقــطـِّـعــنـي عـلـى الـتــفــريــط لـــومــاً
و بـالـتــفــريــط دهـــرَك قــد قــطــعْــتــا
و فـي صِـغـــري تـُـخــوِّفــنـي الـمــنـــايـا
و مـا تـجــري بــبــالـك حـيــن شِـــخـْـتــا
و كـنــتَ مـعَ الـصِّــبــا أهـــدى ســـبــيـلا
فـمـا لـك بـعـــد شـــيْــبـِـك قــد نـَـكـســتــا
و هــا أنــا لــم أخـُــضْ بـحــر الـخـطـايـا
كـمــا قــد خـُـضــتــه حـتــى غــــرقـْــتــا
و لـــم أشـــــرب حُـــمـــيـّـــا أم دفـْـــــــر
و أنـــت شــــربــتــهـا حـتــى ســـكــرْتـَـا
و لــم أحــلـُـــل بــــــوادٍ فــيـــه ظـــلـــــم
و أنـــت حَــلــلـْـت فــيـــه و انـهــمـكــتــا
و لــم أنــشــــأ بــعــصــر فــيـــه نـــفــــعٌ
و أنـــت نـشــأت فــيـه و مـا انــتــفــعــتـا
و قـــد صـاحــبــت أعــــلامــاً كـــبــــاراً
و لــم أرَك اقــتــديــت بــمـن صـحــبــتــا
و نـــــاداك الــكــتـــابُ فــلـــم تـُـجـِِــبـْـــه
و نــبـَّـهــك الـمَـشــيـب فـمـا انــتــبــهــتـا
لـيــقــبـح بـالــفــتــى فــعـــلٌ الـتــصـابـي
و أقــبـــحُ مــنــه شــــيـخ قـــد تـَــفـَــتــَّـى
فــأنـــت أحــــــقُّ بـالــتــنــفــيـــذ مــنـــي
و لـو ســـكـتَ الـمُـســيء لــمـا نـطــقــتــا
و نــفــسَــــك ذم لا تـــــذمــــم ســــواهــا
و لـو ســكــتَ الـمُـسـيء لــمـا نــطــقــتــا
فـلـو بــكــت الــــدِّمـا عــيــنـاك خـــوفـــاً
لِــذنــبـــك لــم أقــــل لــك قـــد أمِــنـْـــتــا
و مَـــن لــك بـالأمـــان و أنـــت عــبـــــدٌ
أمـــرت فـمـا ائــتــمــرت و لا أطــعـــتــا
ثــقــلـتَ مـن الــذنـوب و لـســت تـخـشـى
بــجــهــلــك أن تــخـــــفَّ إذا وُزِنـْـــــتـــا
و تـُـشــفِـق لـلـمـصـرِّ عـلـى الـمـعـاصـي
و تـَـرحَــمُـه ، و نــفــســك مـا رَحِــمْـــتـا
رجـعـت الـقـَـهـقـَـرى و خـبـطـت عـشـوا
لـعــمــرك لـو وصــلــتَ لـمـا رجــعـــتــا
و لـــو وافـــيـْـــت ربــّــــك دون ذنــــــبٍ
و نـاقـَـشــــك الـحـســـاب إذن هَــلــكـــتـا
<DIV align=justify><FONT size=4 color=green face=
أم دفــر = كـنـيـة الـدنـيـا
الــدفــر = الــنــتــن
ناقـشـك = فـيـه إشــارة إلـى الـحـديــث : ( مـن نـُوقـش الـحـســاب عُــذب )
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
<DIV align=center><FONT size=5 color=red face=
(( 5 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
و لــم يَــظــلــمــك فـي عَـــمَـــلٍ و لـكــن
عــســـيــرٌ أن تـــقــــوم بـــمـا حَـمَــلـْــتــا
و لــو قــد جــئــتَ يــوم الـفــصــل فــرداً
و أبــصــرت الـمــنـــازلَ فــيــه شـَـــتــَّى
لأعــظـمــتَ الــنــــدامـة فــيــه لـَــهـــفـــاً
عـلـى مـا فـي حــيـــاتــك قــد أضـــعــتــا
تـــفــــرُّ مــن الـهـَـجــــر و تـــتــّــقـــيـــه
فــهـَـــلا عــن جــهـــلــك قـــد فـَــــرَرْتــا
و لـســـتَ تـُـطـيـــق أهــونــهــا عــــذابــاً
و لـــو كـــنـــا الـحـــديـــد بــهــا لـُــبـــتــا
فــــلا تـَـكــــذبْ فـــــإنَّ الأمــــــرجـــــــدّ
و لـيــس كـمـا حـســـبـت و لا ظــنــنــتــا
أبــا بــكـــر كــشــــفـْــت أقــــلَّ عـــيـــب
و أكـــثــَـــره و مُــعـــظـَـمـه ســــتـــرْتــا
فــقـُــل مـا شـــئــتَ فــيَّ مـن الـمـخــازي
و ضــاعِــفـْـهـا فــإنـــك قـــد صـــدقـــتــا
و مـهـمـا عِــبْــتــنـي فــلِــفــرط عــلــمـي
بــبــاطــنـــي ، كــأنـــك قـــد مـــدَحــــتــا
فـــلا تـــرضَ الـمـعــائــبَ فــهــي عـــارٌ
عــظــيـــم يـــورث الانــســـان مَــقـْـــتــا
و تـَــهـــوي بـالــوَجــيــه مــن الــثـُــريــا
و تـُــبـــدلـُـه مــكــان الــفـَـــوق تــحـــتــا
كــمــا الـطـاعــاتُ تـُـنـْـعــلــك الـــدراري
و تـجــعــلـُـك الــقـــريــب وان بَــعُـــدتــا
و تــنــشــرُ عـنـك فـي الــدنــيـا جَــمـيــلا
فـتـَـلـقــى الـبـِــرَّ فــيـهـا حــيــثُ سِــــرتـا
و تــمــشـــي فـي مـنــاكــبــهـا كــريـــمـاً
و تـجــنـي الـحــمــد مـمـا قــد غــرســـتـا
و أنـــت الآن لـــم تـُــعــــرف بــعـــيـــب
و لا دنـَّـســـت ثــــوبـــك مــــذ نــشـــأتــا
و لا ســــابــقـْــت فــي مـــيـــــــدان زُورٍ
و لا أوضـــعــــت فــيـــه و لا خـــبـــتـــا
فــإن لــم تــنـــأ عــنـــه نــشـــبــت فــيــه
و مــن لــك بــالــخــلاص إذا نــشـــبــتــا
و دنـَّــس مــا تــطــهــــر مــنـــك حــتــى
كــأنــــك قـــبـــــل ذلـــك مــا طــهـُـــرتـا
و صِــرْت أســـيــر ذنــبـــك فـي وِثــــاقٍ
و كــيــف لــك الــفـَـكــاكُ و قــد اســـرتـا
و خــفْ أبـنـاء جـنـْـسـك و اخــش مـنـهـم
كـمـا تـخـشـى الـضـَّـراغـمَ و الـسَّــبـنـتـى
<DIV align=center><FONT size=4 color=green face=
الـسَّــبـنـتـى = الـنــمــر
(( 5 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
و لــم يَــظــلــمــك فـي عَـــمَـــلٍ و لـكــن
عــســـيــرٌ أن تـــقــــوم بـــمـا حَـمَــلـْــتــا
و لــو قــد جــئــتَ يــوم الـفــصــل فــرداً
و أبــصــرت الـمــنـــازلَ فــيــه شـَـــتــَّى
لأعــظـمــتَ الــنــــدامـة فــيــه لـَــهـــفـــاً
عـلـى مـا فـي حــيـــاتــك قــد أضـــعــتــا
تـــفــــرُّ مــن الـهـَـجــــر و تـــتــّــقـــيـــه
فــهـَـــلا عــن جــهـــلــك قـــد فـَــــرَرْتــا
و لـســـتَ تـُـطـيـــق أهــونــهــا عــــذابــاً
و لـــو كـــنـــا الـحـــديـــد بــهــا لـُــبـــتــا
فــــلا تـَـكــــذبْ فـــــإنَّ الأمــــــرجـــــــدّ
و لـيــس كـمـا حـســـبـت و لا ظــنــنــتــا
أبــا بــكـــر كــشــــفـْــت أقــــلَّ عـــيـــب
و أكـــثــَـــره و مُــعـــظـَـمـه ســــتـــرْتــا
فــقـُــل مـا شـــئــتَ فــيَّ مـن الـمـخــازي
و ضــاعِــفـْـهـا فــإنـــك قـــد صـــدقـــتــا
و مـهـمـا عِــبْــتــنـي فــلِــفــرط عــلــمـي
بــبــاطــنـــي ، كــأنـــك قـــد مـــدَحــــتــا
فـــلا تـــرضَ الـمـعــائــبَ فــهــي عـــارٌ
عــظــيـــم يـــورث الانــســـان مَــقـْـــتــا
و تـَــهـــوي بـالــوَجــيــه مــن الــثـُــريــا
و تـُــبـــدلـُـه مــكــان الــفـَـــوق تــحـــتــا
كــمــا الـطـاعــاتُ تـُـنـْـعــلــك الـــدراري
و تـجــعــلـُـك الــقـــريــب وان بَــعُـــدتــا
و تــنــشــرُ عـنـك فـي الــدنــيـا جَــمـيــلا
فـتـَـلـقــى الـبـِــرَّ فــيـهـا حــيــثُ سِــــرتـا
و تــمــشـــي فـي مـنــاكــبــهـا كــريـــمـاً
و تـجــنـي الـحــمــد مـمـا قــد غــرســـتـا
و أنـــت الآن لـــم تـُــعــــرف بــعـــيـــب
و لا دنـَّـســـت ثــــوبـــك مــــذ نــشـــأتــا
و لا ســــابــقـْــت فــي مـــيـــــــدان زُورٍ
و لا أوضـــعــــت فــيـــه و لا خـــبـــتـــا
فــإن لــم تــنـــأ عــنـــه نــشـــبــت فــيــه
و مــن لــك بــالــخــلاص إذا نــشـــبــتــا
و دنـَّــس مــا تــطــهــــر مــنـــك حــتــى
كــأنــــك قـــبـــــل ذلـــك مــا طــهـُـــرتـا
و صِــرْت أســـيــر ذنــبـــك فـي وِثــــاقٍ
و كــيــف لــك الــفـَـكــاكُ و قــد اســـرتـا
و خــفْ أبـنـاء جـنـْـسـك و اخــش مـنـهـم
كـمـا تـخـشـى الـضـَّـراغـمَ و الـسَّــبـنـتـى
<DIV align=center><FONT size=4 color=green face=
الـسَّــبـنـتـى = الـنــمــر
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
<DIV align=center><FONT size=5 color=red face=
(( 6 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
و خــالِــطــهـُــم و زَايـــلـْـهـــم حِــــــذاراً
و كــــن كـالـسَّــــامــريِّ إذا لــمَــســـــتــا
و ان جـهــلـوا عـلـيــك فــقـُـــلْ ســــلامـاً
لــعـــلـَّــك ســـوفَ تــســلـم إن فــعــلــتــا
و مَــن لــك بـالــســـلامـة فــي زمـــــان ٍ
يـــنــــالُ الــعُــصـــم إلاَّ إن عُــصــمــتــا
و لا تــلــبـــثْ بــحـــيِّ فــيــه ضـَـمــيـــمٌ
يُــمــيـــتُ الــقـــلـــب إلا إن كـُــبـــلـــتـــا
و غـــــرِّب فـالـغـــريـــبُ لــه نـَـــفـــــاق
و شــــرِّقْ إن بــريـــقــك قــد شـــرِقـــتــا
فـلـيــسَ الــزهـــد فـي الـدنــيـــا خـُـمــولاً
لأنـــت بــهـــا الأمـــيـــــرُ إذا زهـــــدتــا
و لـو فـــوق الأمـــيـــــر يــكــونُ فــيــهـا
ســــــمــوُّ و افــتــخــــار كــنـــتَ أنــــتــا
فــإن فــارقــتــهــا و خـــرجـــت مــنــهــا
إلـــى دار الــســـــلام فــقـــد ســــلــمــتــا
و إن أكـــرمــتــهــا و نـــظـــرت مــنــهـا
بــإجــــلال فــنــفــســــك قـــد أهــــنـــتــا
جــمــعــتُ لـك الـنـصـائـح فـامــتــثــلـْـهـا
حــيــاتـك فـهــي فــضــلُ مـا امـتــثــلــتـا
و طـــولــــت الــعـِــتــــاب و زدتُ فــيــه
لأنـــك فـــي الــبـِــطــالـة قــــد اطــلـــتــا
فـلا تــأخـــذ بــتــقــصـيـري و ســـهــوي
و خـــــذ بـوصــيــتـي لــك إن رشـــــدتــا
و قــــد أردفـــتـُـهــا ســــبــعــا حــســـانـاً
و كــانــت قـــبــــلَ ذا مـــئـــة و ســـــتــاًّ
<DIV align=justify><FONT size=4 color=green face=
الـســامـري = صـاحـب عـجـل بـنـي إســرائـيــل ، عـاقـبـه مـوســى عـلـيـه الـســلام بـنـهــي الـنــاس عـن مـقـاربـتـه و مـمـاسَّــتـه . فـالـمــراد : اهــرب مـنـهـم .
الـعـصــم = الـجـوارح و الـوعـولُ الـمـمـتـنـعـة بـرؤوس الـجـبـال
نـَــفــــاق = أي رواج و قـبــول
<DIV align=center><FONT size=5 color=black face=
عـــذراً لـلإطــالــة
أو إذا كـان هـنـاك أخـطـاء مـطـبـعـيـة
مـع رجــاء الـتـصـحـيـح
(( 6 ))
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
و خــالِــطــهـُــم و زَايـــلـْـهـــم حِــــــذاراً
و كــــن كـالـسَّــــامــريِّ إذا لــمَــســـــتــا
و ان جـهــلـوا عـلـيــك فــقـُـــلْ ســــلامـاً
لــعـــلـَّــك ســـوفَ تــســلـم إن فــعــلــتــا
و مَــن لــك بـالــســـلامـة فــي زمـــــان ٍ
يـــنــــالُ الــعُــصـــم إلاَّ إن عُــصــمــتــا
و لا تــلــبـــثْ بــحـــيِّ فــيــه ضـَـمــيـــمٌ
يُــمــيـــتُ الــقـــلـــب إلا إن كـُــبـــلـــتـــا
و غـــــرِّب فـالـغـــريـــبُ لــه نـَـــفـــــاق
و شــــرِّقْ إن بــريـــقــك قــد شـــرِقـــتــا
فـلـيــسَ الــزهـــد فـي الـدنــيـــا خـُـمــولاً
لأنـــت بــهـــا الأمـــيـــــرُ إذا زهـــــدتــا
و لـو فـــوق الأمـــيـــــر يــكــونُ فــيــهـا
ســــــمــوُّ و افــتــخــــار كــنـــتَ أنــــتــا
فــإن فــارقــتــهــا و خـــرجـــت مــنــهــا
إلـــى دار الــســـــلام فــقـــد ســــلــمــتــا
و إن أكـــرمــتــهــا و نـــظـــرت مــنــهـا
بــإجــــلال فــنــفــســــك قـــد أهــــنـــتــا
جــمــعــتُ لـك الـنـصـائـح فـامــتــثــلـْـهـا
حــيــاتـك فـهــي فــضــلُ مـا امـتــثــلــتـا
و طـــولــــت الــعـِــتــــاب و زدتُ فــيــه
لأنـــك فـــي الــبـِــطــالـة قــــد اطــلـــتــا
فـلا تــأخـــذ بــتــقــصـيـري و ســـهــوي
و خـــــذ بـوصــيــتـي لــك إن رشـــــدتــا
و قــــد أردفـــتـُـهــا ســــبــعــا حــســـانـاً
و كــانــت قـــبــــلَ ذا مـــئـــة و ســـــتــاًّ
<DIV align=justify><FONT size=4 color=green face=
الـســامـري = صـاحـب عـجـل بـنـي إســرائـيــل ، عـاقـبـه مـوســى عـلـيـه الـســلام بـنـهــي الـنــاس عـن مـقـاربـتـه و مـمـاسَّــتـه . فـالـمــراد : اهــرب مـنـهـم .
الـعـصــم = الـجـوارح و الـوعـولُ الـمـمـتـنـعـة بـرؤوس الـجـبـال
نـَــفــــاق = أي رواج و قـبــول
<DIV align=center><FONT size=5 color=black face=
عـــذراً لـلإطــالــة
أو إذا كـان هـنـاك أخـطـاء مـطـبـعـيـة
مـع رجــاء الـتـصـحـيـح
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
[ALIGN=JUSTIFY]هذه القصيدة من نوادر الشعر..واستطاعت أن تجمع رغم بعدها الوعظي عاطفة جياشة وقدرة شعرية بارعة.. كلماتها مما تتغنى به النفس.. لك أخلص الشكر أن أشرقت بها هنا..
كما أذكر فالبيت التالي هو
أبــا بــكـــر كــشــــفـْــت أقــــلَّ عــيبي
و أكـــثــَـــره و مُــعـــظـَـمـه ســــتـــرْتــا
وكذلك
و مـهـمـا عِــبْــتــنـي فــلِــفــرط عــلــمـي
بــبــاطــنــه ، كــأنـــك قـــد مـــدَحــــتــا
وهي أخطاء مطبعية لا تخفى كغيرها علىالقاريء الفطن
أقف كثيرا مرددا
فــلــيــســـت هــــذه الــدنـــيـــا بــشــــيء
تــســـوؤك حِــقـْــبــة و تــســـرُّ وقــــتـــا
و غـــايـــتــُــهــا إذا فـــكــّــــرت فــيــهــا
كــفــيْــئِـــك أو كـحُــلــمـك إن حــلــمــتــا
سُـــجـِـنــت بــهـا و أنـــت لــهـا مُــحـــبُّ
فـكــيـــف تــحِـــبُّ مــا فــيــه سُــجــنــتـا
حفظك الله[/ALIGN]
كما أذكر فالبيت التالي هو
أبــا بــكـــر كــشــــفـْــت أقــــلَّ عــيبي
و أكـــثــَـــره و مُــعـــظـَـمـه ســــتـــرْتــا
وكذلك
و مـهـمـا عِــبْــتــنـي فــلِــفــرط عــلــمـي
بــبــاطــنــه ، كــأنـــك قـــد مـــدَحــــتــا
وهي أخطاء مطبعية لا تخفى كغيرها علىالقاريء الفطن
أقف كثيرا مرددا
فــلــيــســـت هــــذه الــدنـــيـــا بــشــــيء
تــســـوؤك حِــقـْــبــة و تــســـرُّ وقــــتـــا
و غـــايـــتــُــهــا إذا فـــكــّــــرت فــيــهــا
كــفــيْــئِـــك أو كـحُــلــمـك إن حــلــمــتــا
سُـــجـِـنــت بــهـا و أنـــت لــهـا مُــحـــبُّ
فـكــيـــف تــحِـــبُّ مــا فــيــه سُــجــنــتـا
حفظك الله[/ALIGN]
بيني وبين أبي العلاء حكاية *** في الحكم أسترعي لها الحكماء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
[ALIGN=RIGHT]
أخي وأستاذي أبا حمزة
يعرف الناس بعقولهم، وينم عن العقول اللسان والقلم.
وأنا أتابع ما تتفضل به، وأرى رجلا فاضلا ممن أدعو الله أن يكثر أمثالهم في هذه الأمة.
لئن كانت الأندلس قد سبقت سواها إلى الأسر، فقد زرعها أبناؤها في قلوب أبناء هذه الأمة بما أثروا به وجدانها من علم وأدب، والله بالغ أمره.
قصيدة رائعة.
ثمة أخطاء أرجح أن تكون مطبعية في الأبيات التالية. نبهني إليها خروجها عن موسيقى الوافر، وللعروض في هذا دور، وهو ضرورة للمحقق والأديب ولا تقتصر الحاجة إليه على الشاعر.
من سنوات مضت قرأت كتاب (كل ما كتبه ابن الرومي في الهجاء ) ووجدت فيه ثمانية وأربعين خطأ عروضيا، لم تكن لتمر على المحقق لو أنه كان ذا دراية بالعروض. وكنت سأنشرها في مجال تعليم العروض لو أني وجدت استجابة لذلك. ومثل هذه الأخطاء كثير في دواوين حتى الفحول من الشعراء وهي أخطاء نساخ أو محققين لم يستفيدوا من العروض في عملهم.
وهنا بعض ما ذكرت في ذلك الباب من مخطوط الطبعة الثانية:
وأثناء تتبعي لبحر الخفيف وجدت الأخطاء التالية في دواوين بعض الشعراء المشهورين التي ربما يكون العروض الأداة الأكفأ لكشفها سواء كانت خطأ تحقيق أو طباعة
للمتنبي في ديوانِه من قصيدته التي مطلعها:
إن يكن صبر ذي الرزية فضلا --تكن الأفضل الأعزّ الأجلا
قوله: وَلَكَشَفْتَ ذا الحنين بضربٍ/طالما كشّف الكروب وجلّى (والصحيح ولَكَشَّفْتَ بتششديد الشين)
ولأبي تمام في شرح ديوان أبي تمام، للأديب شاهين عطية من دار الكتب العلمية في بيروت ط2 عام 1412هـ- 1992/ من قصيدته التي مطلعها:
ما عهدنا كذا بكاء المشوق --كيف والدمع آية المعشوق
قوله: فإليكم بني الضغائن عن ساكنٍ ( بالتنوين) بين السِّماك والعيّوق ( وصحيحه ساكنِ (بلا تنوين)
وقوله: من متاع المُلْكِ الذي تَمَتَّعُ العيـ…..نُ به ثم من رقيق الرقيق
2 3 2 / 4 3 /3 3 2 .....1 3 2 / 3 3 / 2 3 2
وهو مكسور ويستقيم بالقول: (يَمْتَعُ العيـ)ـنَ به=(232) وفي المحيط للفيروزبادي: مَتَعَ بفلان :كاذبه، ويكون المعنى إذ ذاك أنه يفدي نفسه بمتاع ملكه المخادع للعين.
وللمعري في شرح ديوان سقط الزند من منشورات دار مكتبة الحياة للدكتور ن. رضا عام 1407هـ-1987من قصيدته التي مطلعها:
عللاني فإن بيض الأماني -- فنيت والزمان ليس بفاني
قوله: وهجرنا شرب الكؤوس احتقارا/وشربنا مرَّة بالدنان (وزن وشربناها صحيح)
ولأبي فراس الحمداني من ديوانه شرح ع. خليل النويهي من منشورات دار الكتاب العربي ط2 عام 1414هـ-1994م من الطويل من قصيدته التي مطلعها:
نعم تلك بين الواديين الخواتل -- وذلك شاءٌ دونهنَّ وجامل
قوله: قُشَيْرِيَّةٌ قَتَرِيَّةٌ بدويّةٌ -- لها بين أثناء الضلوع منازل
وزن الصدر 23/313/13/33=فعولن مفاعِيَلُنْ فعول مفاعلن (313 فيها زحاف خببي)
ولو كانت قَتْرِيَّةٌ لانتفى الزحاف الخببي
من شواهد المتقارب في أهدى سبيل (4-ص128) البيتان:
ألا يا لَقومي لِطيف الخيا0000000لِ أرقَّ من نازحٍ ذي دلالْ
يُثَنّي التحيةَ بـعد السلا0000000مِ ثُـمَّ يُفدّي بِـعَمٍّ وخالْ
(هنا جدول حذفته)
وهنا كما ترى خطاٌ في قراءة البيت، وخطاٌ في تقطيع القراءة الخطأ.
ويمكن قراءة البيت على أنه مدور أو مصرع وعلى أن رويه مقيد أو مطلق على النحو:
ا-ألا يا لَقومي لِطيف الخيا -- ل أرَّقَ من نازحٍ ذي دلالْ
2-ألا يا لَقومي لِطيف الخيالْ -- أرَّقَ من نازحٍ ذي دلالْ
3-ألا يا لَقومي لِطيف الخيالِ --أرَّقَ من نازحٍ ذي دلالِ
والمعنى هنا هو الأَرَقُ لا الرقّة، باعتبار من زائدة، وبالنسبة للقراءتين الثانية والثالثة فإن عولُ =فعولن ويلحقها الثرم وهو الخرم أو الثلم والقبض (4-ص43). ويوضح هذا الالتباس التقارب في الوقع بين فعِلن= (فَعُلُنْ)=211، وفعولن=221. وأجاز بعضهم خرم أول الحشو قياسا على بيت امرئ القيس (12-ص27):
وعين لها حدْرة بدْرةٌ شُقّت مآقيهما من أُخُرْ.
وفي النفس شيءٌ من هذا البيت إذ وردت في الصدر (وعينٌ) مفردةً، فما وجه قوله مآقيهما بالتثنية، ويستقيم الوزن والمعنى -لولا ما قد يكتنف الفاء - بالقول:
وعينٌ لها حدْرةٌ بدْرَةٌ بماقٍ فَشَقَّتُهُ من أُخُرْ.
نعود للأبيات وأرى الصواب ما بين قوسين
فــواظِــبْـــه و خـــــــذ بـالــجـــــدِّ فــيــــه
فـــإن أعـــطــــا الـلـه (الإله) قـــــد انــتــفــعــتــا
و لــئـــن (وإن) رفـــــع الـغــنــيُّ لــــواء مــــال
لأنـــت لــــواءَ عــلــمــك قـــد رفــعـــتــا
تـــفــــرُّ مــن الـهـَـجــــر (الهجير ) و تـــتــّــقـــيـــه
فــهـَـــلا عــن جــهـــلــك (جهالك) قـــد فـَــــرَرْتــا
و مـهـمـا عِــبْــتــنـي فــلِــفــرط عــلــمـي
بــبــاطــنـــي (تلفظ بباطنيا)، كــأنـــك قـــد مـــدَحــــتــا
و لا تــلــبـــثْ بــحـــيِّ فــيــه ضـَـمــيـــمٌ (ضيمٌ)
يُــمــيـــتُ الــقـــلـــب إلا إن كـُــبـــلـــتـــا
لك تحياتي ودعوتي لدراسة العروض الرقمي.
.[/ALIGN]
أخي وأستاذي أبا حمزة
يعرف الناس بعقولهم، وينم عن العقول اللسان والقلم.
وأنا أتابع ما تتفضل به، وأرى رجلا فاضلا ممن أدعو الله أن يكثر أمثالهم في هذه الأمة.
لئن كانت الأندلس قد سبقت سواها إلى الأسر، فقد زرعها أبناؤها في قلوب أبناء هذه الأمة بما أثروا به وجدانها من علم وأدب، والله بالغ أمره.
قصيدة رائعة.
ثمة أخطاء أرجح أن تكون مطبعية في الأبيات التالية. نبهني إليها خروجها عن موسيقى الوافر، وللعروض في هذا دور، وهو ضرورة للمحقق والأديب ولا تقتصر الحاجة إليه على الشاعر.
من سنوات مضت قرأت كتاب (كل ما كتبه ابن الرومي في الهجاء ) ووجدت فيه ثمانية وأربعين خطأ عروضيا، لم تكن لتمر على المحقق لو أنه كان ذا دراية بالعروض. وكنت سأنشرها في مجال تعليم العروض لو أني وجدت استجابة لذلك. ومثل هذه الأخطاء كثير في دواوين حتى الفحول من الشعراء وهي أخطاء نساخ أو محققين لم يستفيدوا من العروض في عملهم.
وهنا بعض ما ذكرت في ذلك الباب من مخطوط الطبعة الثانية:
وأثناء تتبعي لبحر الخفيف وجدت الأخطاء التالية في دواوين بعض الشعراء المشهورين التي ربما يكون العروض الأداة الأكفأ لكشفها سواء كانت خطأ تحقيق أو طباعة
للمتنبي في ديوانِه من قصيدته التي مطلعها:
إن يكن صبر ذي الرزية فضلا --تكن الأفضل الأعزّ الأجلا
قوله: وَلَكَشَفْتَ ذا الحنين بضربٍ/طالما كشّف الكروب وجلّى (والصحيح ولَكَشَّفْتَ بتششديد الشين)
ولأبي تمام في شرح ديوان أبي تمام، للأديب شاهين عطية من دار الكتب العلمية في بيروت ط2 عام 1412هـ- 1992/ من قصيدته التي مطلعها:
ما عهدنا كذا بكاء المشوق --كيف والدمع آية المعشوق
قوله: فإليكم بني الضغائن عن ساكنٍ ( بالتنوين) بين السِّماك والعيّوق ( وصحيحه ساكنِ (بلا تنوين)
وقوله: من متاع المُلْكِ الذي تَمَتَّعُ العيـ…..نُ به ثم من رقيق الرقيق
2 3 2 / 4 3 /3 3 2 .....1 3 2 / 3 3 / 2 3 2
وهو مكسور ويستقيم بالقول: (يَمْتَعُ العيـ)ـنَ به=(232) وفي المحيط للفيروزبادي: مَتَعَ بفلان :كاذبه، ويكون المعنى إذ ذاك أنه يفدي نفسه بمتاع ملكه المخادع للعين.
وللمعري في شرح ديوان سقط الزند من منشورات دار مكتبة الحياة للدكتور ن. رضا عام 1407هـ-1987من قصيدته التي مطلعها:
عللاني فإن بيض الأماني -- فنيت والزمان ليس بفاني
قوله: وهجرنا شرب الكؤوس احتقارا/وشربنا مرَّة بالدنان (وزن وشربناها صحيح)
ولأبي فراس الحمداني من ديوانه شرح ع. خليل النويهي من منشورات دار الكتاب العربي ط2 عام 1414هـ-1994م من الطويل من قصيدته التي مطلعها:
نعم تلك بين الواديين الخواتل -- وذلك شاءٌ دونهنَّ وجامل
قوله: قُشَيْرِيَّةٌ قَتَرِيَّةٌ بدويّةٌ -- لها بين أثناء الضلوع منازل
وزن الصدر 23/313/13/33=فعولن مفاعِيَلُنْ فعول مفاعلن (313 فيها زحاف خببي)
ولو كانت قَتْرِيَّةٌ لانتفى الزحاف الخببي
من شواهد المتقارب في أهدى سبيل (4-ص128) البيتان:
ألا يا لَقومي لِطيف الخيا0000000لِ أرقَّ من نازحٍ ذي دلالْ
يُثَنّي التحيةَ بـعد السلا0000000مِ ثُـمَّ يُفدّي بِـعَمٍّ وخالْ
(هنا جدول حذفته)
وهنا كما ترى خطاٌ في قراءة البيت، وخطاٌ في تقطيع القراءة الخطأ.
ويمكن قراءة البيت على أنه مدور أو مصرع وعلى أن رويه مقيد أو مطلق على النحو:
ا-ألا يا لَقومي لِطيف الخيا -- ل أرَّقَ من نازحٍ ذي دلالْ
2-ألا يا لَقومي لِطيف الخيالْ -- أرَّقَ من نازحٍ ذي دلالْ
3-ألا يا لَقومي لِطيف الخيالِ --أرَّقَ من نازحٍ ذي دلالِ
والمعنى هنا هو الأَرَقُ لا الرقّة، باعتبار من زائدة، وبالنسبة للقراءتين الثانية والثالثة فإن عولُ =فعولن ويلحقها الثرم وهو الخرم أو الثلم والقبض (4-ص43). ويوضح هذا الالتباس التقارب في الوقع بين فعِلن= (فَعُلُنْ)=211، وفعولن=221. وأجاز بعضهم خرم أول الحشو قياسا على بيت امرئ القيس (12-ص27):
وعين لها حدْرة بدْرةٌ شُقّت مآقيهما من أُخُرْ.
وفي النفس شيءٌ من هذا البيت إذ وردت في الصدر (وعينٌ) مفردةً، فما وجه قوله مآقيهما بالتثنية، ويستقيم الوزن والمعنى -لولا ما قد يكتنف الفاء - بالقول:
وعينٌ لها حدْرةٌ بدْرَةٌ بماقٍ فَشَقَّتُهُ من أُخُرْ.
نعود للأبيات وأرى الصواب ما بين قوسين
فــواظِــبْـــه و خـــــــذ بـالــجـــــدِّ فــيــــه
فـــإن أعـــطــــا الـلـه (الإله) قـــــد انــتــفــعــتــا
و لــئـــن (وإن) رفـــــع الـغــنــيُّ لــــواء مــــال
لأنـــت لــــواءَ عــلــمــك قـــد رفــعـــتــا
تـــفــــرُّ مــن الـهـَـجــــر (الهجير ) و تـــتــّــقـــيـــه
فــهـَـــلا عــن جــهـــلــك (جهالك) قـــد فـَــــرَرْتــا
و مـهـمـا عِــبْــتــنـي فــلِــفــرط عــلــمـي
بــبــاطــنـــي (تلفظ بباطنيا)، كــأنـــك قـــد مـــدَحــــتــا
و لا تــلــبـــثْ بــحـــيِّ فــيــه ضـَـمــيـــمٌ (ضيمٌ)
يُــمــيـــتُ الــقـــلـــب إلا إن كـُــبـــلـــتـــا
لك تحياتي ودعوتي لدراسة العروض الرقمي.
.[/ALIGN]
آخر تعديل بواسطة خشان خشان في 07-12-2003 08:01 PM، تم التعديل مرة واحدة.
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
و تــشـــهــد كــلَّ يـــــومٍ دفــــــنَ خِِــــــلِّ
كــأنـــك لا تــُـــــراد بـــمـا شـــــهـِـــدتــا
و لــم تـُـخــلـــق لــتــعــمُـــرهـا و لــكــن
لِــتــعـــبُــرهـا ، فـجــــدَّ لــمـا خـُـلــقـــتــا
فعلاً رائعة هذه القصيدة!!
أخي الكريم أبا حمزة جعلَ اللهُ عناءكَ في نقلِها في موازين أعمالك
كم سعِدتُ بها و أنا أتلو أبياتها ..على ما تحملُ من معانٍ رائعة و عاطفةٍ جيّاشة ..لها جرسٌ مميّز ..
شكراً جزيلاً
**********
أستاذنا خشّان
كنتُ هَمَمتُ بكتابةِ ما وردَ بالقصيدةِ من أبياتَ خارجةٍ عن الوزنِ فإذا بكَ سبقتني ..وحمداً لله أن فعلتَ لأنّكَ كتبتَ عن ذاكَ باستفاضةٍ أُفِدنا منها جمّ الفائدة ..
وربّما كان الخطأ في (مُختَارة) من خطأِ النّسّاخِ ايضاً :)
بانتظارِ الدراسةِ التي تردّدتَ في عرضِها كما تفضّلتَ بالذّكر..
هذا المقطعِ الصغير الذي أوردتَ هنا أثارَ فضولنا لتعلّمِ المزيدِ من مثلِه..
أخلص الشكر
و تــشـــهــد كــلَّ يـــــومٍ دفــــــنَ خِِــــــلِّ
كــأنـــك لا تــُـــــراد بـــمـا شـــــهـِـــدتــا
و لــم تـُـخــلـــق لــتــعــمُـــرهـا و لــكــن
لِــتــعـــبُــرهـا ، فـجــــدَّ لــمـا خـُـلــقـــتــا
فعلاً رائعة هذه القصيدة!!
أخي الكريم أبا حمزة جعلَ اللهُ عناءكَ في نقلِها في موازين أعمالك
كم سعِدتُ بها و أنا أتلو أبياتها ..على ما تحملُ من معانٍ رائعة و عاطفةٍ جيّاشة ..لها جرسٌ مميّز ..
شكراً جزيلاً
**********
أستاذنا خشّان
كنتُ هَمَمتُ بكتابةِ ما وردَ بالقصيدةِ من أبياتَ خارجةٍ عن الوزنِ فإذا بكَ سبقتني ..وحمداً لله أن فعلتَ لأنّكَ كتبتَ عن ذاكَ باستفاضةٍ أُفِدنا منها جمّ الفائدة ..
وربّما كان الخطأ في (مُختَارة) من خطأِ النّسّاخِ ايضاً :)
بانتظارِ الدراسةِ التي تردّدتَ في عرضِها كما تفضّلتَ بالذّكر..
هذا المقطعِ الصغير الذي أوردتَ هنا أثارَ فضولنا لتعلّمِ المزيدِ من مثلِه..
أخلص الشكر
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
<DIV align=center><FONT size=5 color=parpal face=
الأحـــبـــــــــــة
الـصـمـصـام
مــجـــدي
زهــرور
خـشــان خـشــان
الـدكـتــورة 0 ن
أســعــدنــي مــروركــم الـكـريــم أســاتــذتــي
أدام الله عـلـيـنـا أمـثــالـكـم
لـنـنـهـل مـن مـعـيــن عـلــومـكـم
و نـتـعـلـم الأدب و الآداب
أخـي الـصـمـصـام / بـعـض مـمـا تـبــذلـونـه
أخــي مــجـــدي / فـي إنـتـظـار ظـهـور بــدركـم
أخــي زهــرور / حـفـظـكـم الله و رعـاكـم
أخــي خـشــان / مـتـابـعـتـكـم شــرف ، و دعـوتـكـم كـرم
أخـتـي الـدكـتـورة 0 ن / أســـعدك الله
لـكـم جـمـيـعـاً أيـهـا الأحــبــة
جـزيـل الـشــكـر و الإمـتـنـان
عـلـى الـتـعـلـيـق و الـتــوضـيـح و الـتـصـحـيـح
لا عـــدمــتــكــم
لــكــم كـل الـحــب و الــتــقــديــر
الأحـــبـــــــــــة
الـصـمـصـام
مــجـــدي
زهــرور
خـشــان خـشــان
الـدكـتــورة 0 ن
أســعــدنــي مــروركــم الـكـريــم أســاتــذتــي
أدام الله عـلـيـنـا أمـثــالـكـم
لـنـنـهـل مـن مـعـيــن عـلــومـكـم
و نـتـعـلـم الأدب و الآداب
أخـي الـصـمـصـام / بـعـض مـمـا تـبــذلـونـه
أخــي مــجـــدي / فـي إنـتـظـار ظـهـور بــدركـم
أخــي زهــرور / حـفـظـكـم الله و رعـاكـم
أخــي خـشــان / مـتـابـعـتـكـم شــرف ، و دعـوتـكـم كـرم
أخـتـي الـدكـتـورة 0 ن / أســـعدك الله
لـكـم جـمـيـعـاً أيـهـا الأحــبــة
جـزيـل الـشــكـر و الإمـتـنـان
عـلـى الـتـعـلـيـق و الـتــوضـيـح و الـتـصـحـيـح
لا عـــدمــتــكــم
لــكــم كـل الـحــب و الــتــقــديــر
مـنيـتي طـيـبـة لا أبـغي سـواها * فبها الحـسـن لعمري قد تناهى
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
كـيـف أنـسـاها و أسـلو حـبــها * بعد ما قد خالـط الـروح هواها
لا أطيـل الشـرح أقـصى مـنيتي * أن أراها أو أُرْىَ تحتَ ثراها
أخي أبا حمزة ..
جعلها الله في موازينِ حسناتِك .. بقدرِ ما انتفعتُ بها وعظاً و الراشفون ،، مذ قرأتُها هنا أوّلَ مرّة ..
بانتظارِ عودتِك بمزيدٍ من مثلِها ..
......
أخي مؤسس الرشف ..
جُزِيتَ خيراً للاختيار الجدير بالإضافة ..
جعلها الله في موازينِ حسناتِك .. بقدرِ ما انتفعتُ بها وعظاً و الراشفون ،، مذ قرأتُها هنا أوّلَ مرّة ..
بانتظارِ عودتِك بمزيدٍ من مثلِها ..
......
أخي مؤسس الرشف ..
جُزِيتَ خيراً للاختيار الجدير بالإضافة ..
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 105 زوار