كانَ لا يستطيعُ أن يشتري صَحْنا
من الفولِ عندَ أرْخَصِ مَطْعمْ
كانَ يلقاكَ في ابتسَامته الحلوةِ
دوماً كأنَّهُ بكَ مُغْرَمْ
أبداً يبدأ السَّلامَ بصوتٍ
مِلؤُهُ الحُبُّ قبلَ أنْ تتكلَّمْ
قلتُ هذا لُطْفٌ لَعَمْري جميلٌ
ليْتَ أنّي أراهُ في كلِّ مُسْلِمْ
وَتساءلتُ مرَّةً أَوَهذا
طبْعُهُ أمْ تَطَبُّعٌ مِنْهُ أمْ .. أمْ ..
قلتُ للنَّفْسِ وَهْيَ أمَّارَةٌ بالسُّوءِ
إنْ تُحْسِني ظُنونكِ نَسْلَمْ
وَضَميري بَدا يُؤنِّبنُي
تأنيبَ مَنْ قدْ أتَى بِكلِّ مُحَرَّمْ
وَمَضَتْ بَعْدَهَا السِّنينُ سِرَاعاً
وَثرا صَاحِبي وقدْ كانَ مُعْدَمْ
عاشَ مثلَ الفقيرلمْ يَتَحرَّكْ
ثمَّ مثلَ المِسْكينِ لا يَتقدَّمْ
فاذا بالصَّديقِ أمْسَى زَمِيلا
وَإذا بالبسّام لا يتبَسَّمْ
وَتجلّى ليْ زيفُ لُطفِ المُداجي
عندما فجأةً بَدا يتبرَّمْ
صارَ مثلَ الكلابِ يشعُرُ فوراً
وَيشمُّ المُحْتاجَ قبلَ التَّكَلُّمْ
ما ابْتِساماتُهُ سِوى قَسَماتٍ
ليس فيها حرارةُ المُتبسِّمْ
يا بخيلاً ببخلِهِ صارَ نذْلاً
وَلئيماً مِنَ الشياطينِ ألأمْ
كلَّما جاءهُ دُولارٌ.. يناجيهِ
بعَطْفٍ وَرَأفةٍ وَتَرَحُّمْ
قائلا:أيُّها الشريدُ أخيراً
إلتقينا.. كمِ انْتظرتكَ.. كَمْ كَمْ
أنتَ يا دولاري يتيمٌ وإنّي
ملجَأ ٌ للأيتام قبلَ التَّيَتُّمْ
قَسَماً في داري سَتحيا سَعيداً
وَسَتبْقى مُعَزَّزاً وَمُكرَّمْ
وَإذا جُعتُ ذاتَ يومٍ فإنّي
لا أبالي والجيبُ عِنْدِيَ مُتْخَمْ
هكذا هكذا سَتَحْيا سَعيداً
والذي لمْ يُعْجِبْهُ هذي جَهَنَّمْ
يا ابْنَ أمّي.. ما إنْ رأيتُ بعمري
خاسراً كالبخيلِ. فانْبُذْهُ تَغْنَمْ
مع تحياتي
عبدالوهاب القطب
كل بخيل لئيم
كل بخيل لئيم
ألا ليت "الرشيقَ" يعود يوماً
فأخبره بما فعل المغيبُ
فأخبره بما فعل المغيبُ
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 82 زائراً