أَقْلاَمَ مَرْجَانٍ

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

أَقْلاَمَ مَرْجَانٍ

مشاركةبواسطة مجدي » 02-25-2005 09:40 PM


قال الشاعر / ابن معتوق


خَفَرَتْ بِسَيفِ الْغُنْجِ ذِمَّةَ مِغْفَرِي وَفَرَتْ بِرُمْحِ الْقَدِّ دِرْعَ تَصَبُّرِي
وَجلَتْ لَنَا مِنْ تَحْتِ مِسْكَةِ خَالِهَا كَافُورَ فَجْرٍ شَقَّ لَيْلَ الْعَنْبَرِ
وَغَدتْ تَذُبُّ عَنِ الرُّضابِ لِحَاظُهَا فَحَمَتْ عَلَيْنَا الْحُورُ وِرْدَ الْكَوْثَرِ
وَدَنَتْ إِلَى فَمِهَا أَرَاقِمُ فَرْعِهَا فَتَكَفَّلَتْ بِحِفَاظِ كَنْزِ الْجَوْهَرِي
يَاحامِلَ السَّيْفِ الصَّحيحِ إِذَا رَنَتْ إِيَّاكَ ضَرْبَةَ جَفْنِهَا الْمُتَكَسِّرِ
وَتَوَقَّ يَا رَبَّ الْقَنَاةِ الطَّعْنِ إِنْ حَمَلَتْ عَلَيْكَ مِنَ الْقَوَامِ بِأَسْمَر
بَرَزَتْ فَشِمْنَا الْبَرْقَ لاَحَ مُلَثَّماً وَالْبَدْرَ بَيْنَ تَقَرْطُقٍ وَتَخَمُّرٍ
وَسَعَتْ فَمَرَّ بَنَا الْغَزَالُ مُطَوَّقاً وَالْغُصْنُ بَيْنَ مُوَشَّحٍ وَمُؤَزَّرِ
بِأَبِي مَرَاشِفَهَا الَّتِي قَدْ لُثِّمَتْ فَوْقَ الـأَقَاحِي بِالشَّقِيقِ الـأَحْمَرِ
وَبِمُهْجَتِي الرَّوْضُ الْمُقِيمُ بِمُقْلَةٍ ذَهَبَ النُّعَاسُ بِهَا ذَهَابَ تَحَيُّرِي
تَاللـهِ مَا ذُكِرَ الْعَقيقُ وَأَهْلُهُ إِلاَّ وَأَجْرَاهُ الْغَرَامُ بِمَحْجِري
لَوْلاَهُ مَا ذَابَتْ فَرَائِدُ عَبْرَتي بَعْدَ الْجُمُودِ بِحَرِّ نَارِ تَذَكُّرِي
كَمْ قَدْ صَحِبْتُ بِهِ مِنَ أبْنَاءِ الظِّبَا سِرْباً وَمِنْ اُسُدِ الشَّرَى مِنْ مَعْشَرِ
وَضَلِلْتُ مِنْ غَسَقِ الشُّعُورِ بِغَيْهَبٍ وَهُدِيتُ مِنْ تِلْكَ الْوُجُوهِ بِنَيِّرِ
يَا لَلْعَشِيرَةِ مَنْ لِمُهْجَةِ ضَيْغَمٍ كَمَنَتْ مَنِيَّتُهُ بِمُقْلَةِ جُؤْذَرِ
رُوحِي الْفِدَاءُ لِظَبْيَةِ الْخِدْرِ الَّتي بُنِيَ الكِنَاسُ لَهَا بِغَابِ الْقَسْوَرِ
لَمْ أَنْسَ زَوْرَتَهَا وَوَجْنَاتُ الدُّجَى تَنْبَاعُ ذِفْراها بِمِسْكٍ أَذْفرِ
أَمَّتْ وَقَدْ هَزَّ السِّمَاكُ قَنَاتَهُ وَسَطَا الضِيَاءُ عَلَى الظَّلاَمِ بخَنْجَرِ
وَالْقَوْسُ مُعْتَرِضٌ أَرَاشَتْ سَهْمَهُ بِقَوَادِمِ النَّسْرَيْنِ أَيْدِي الْمُشْتَرِي
وَغَدَتْ تُشْنِّفُ مِسْمَعَيَّ بِلُؤلُؤ لَوْلاَهُ نَاظِمٌ عَبْرَتِي لَمْ يَنْثُرِ
وَتَضُمُّ مِني في الْقَمِيصِ مُهَنَّداً وَأَضُمُّ مِنْهَا بِالنَّصِيفِ السَّمْهَرِي
طَوْراً أرَى طَوْقي الذِّرَاعَ وَتَارةً مِنْهَا أَرَى الكَفَّ الْخَضِيبَ بِمسْوَرِ
حَتَّى بَدَا كِسْرَى الصَّبَاحِ وَأَدْبَرَتْ قَوْمُ النَّجَاشي عَنْ عَسَاكِرٍ قَيْصَرِ
لمَّا رَأَتْ رَوْضَ البَنَفْسَجِ قَدْ ذَوَى مِنْ لَيْلِنَا وَزَهَتْ رِيَاضُ الْعُصْفُرِ
وَالنَّجْمُ غَارَ عَلَى جَوَادٍ أَدْهَمٍ وَالْفَجْرُ أَقْبَلَ فَوْقَ صَهْوَةِ أَشْقَرِ
فَزَعَتْ فَضَرَّسَتِ الْعَقِيقَ بِلُؤلوءٍ سَكَنَتْ فَرَائِدُهُ غَدِيرَ السُّكَّرِ
وَتَنَهَّدَتْ جَزَعاً فَأَثَّرَ كَفُّها فِي صَدْرِهَا فَنَظَرْتُ مَالَمْ أَنْظُرِ
اَقْلاَمَ مَرْجَانٍ كَثَبْنَ بِعَنْبَرٍ بِصَحِيفَةِ الْبِلَّوْرِ خَمْسَةَ أسْطُرِ
وَمَضَتْ وَحُمْرَةُ خَدِّهَا مِنْ أَدْمِهَا لَبسَتْ رَمَادَ الْمِسْكِ بَعْدَ تَسَتُّرِ
للـهِ دَرُّ جَمَالِها مِنْ زَائِرٍ رَسَمَ الْخَيَالُ مِثَالَهَا بِتَصَوُّرِي
لَمْ أَلقَ أَطْيَبَ بَهْجةً مِنْ نَشْرِهَا إلاَّ الْبِشَارَةَ في إِيَابِ الْحَيْدَرِي
إِبْنُ الْهُمَامِ أَخُو الْغَمَامِ أَبُو النَّدَى بَرَكَاتُ شَمْسِ نَهَارِنَا الْمَوْلَى السَّرِي
أَلخَاطِبُ الْمَعْرُوفِ قَبْلَ فِطَامِهِ وَالطَّالِبُ الْعَلَيَاءِ غَيْرَ مُقَدِّرِ
مِصْبَاحُ أَهْلِ الْجُود والصُّبْحُ الَّذِي مَا انْجَابَ لَيْلُ الْبُخْلِ لَوْ لَمْ يُسْفِرِ
قِرْنٌ إِذَا سَلَّ الْحُسَامَ حَسِبْتَهُ نَهْراً جَرَى مِنْ لُجِّ خَمْسَةِ أَبْحُرِ
قَرَنَ الْبَرَاعَةَ بِالشَّجَاعَةِ وَالنَّدَى والرَّأيَ في عَفْوٍ وَحُسْنِ تَدَبُّرِ
آبآؤُهُ الْغُرُّ الْكِرَامُ وَجَدُّهُ خَيْرُ الـأَنَامِ أَبُو شُبَيْرَ وَشَيْبَرِ
لَوْ أَنَّ مُوسَى قَدْ أَتَى فِرْعَوْنَهُ فِي آيِ ذَاتِ فِقَارِهِ لَمْ يَكْفُرِ
أَوْ لَوْ دَعَا إِبْلِيسَ آدَمُ بِاسْمِهِ عِنْدَ السُّجُودِ لَدَيْهِ لَمْ يَسْتَكْبِرِ
أَوْ كَانَ بِالْبَدْرِ الْمُنِيرِ كَمَالُهُ مَا غارَ أَوْ بِالشَّمْسِ لَمْ تَتَكَوَّرِ
أَوْ في السَّمَاءِ تَكُونُ قُوَّةُ بَأْسِه في الرَّوْعِ يَوْمَ الْبَعْثِ لَمْ تَتَفَطَّر
سَمْحٌ أَذَلَّ الدُّرَّ حَتَّى أنَّهُ خَشِيَتْ ثُغُورُ الْبِيضِ فِيهَا يَزْدَرِي
وَمَحَا سَوَادَ الْجَوْرِ أَبْيَضُ عَدْلِهِ حَتَّى تَخَوَّفَ كُلُّ طَرْفٍ أَحْوَرِ
يَجِدُ الظِّبَاءَ الْبِيْضَ كالْبِيْضِ الظُّبا وَصَليلَهَا بِالْكَعْمِ نَغْمَةَ مِزْمَرِ
بَعْدَ الْمَشَقَّةِ نَالَ لَذَّاتِ الْعُلَى لاَ يَسْتَلِذُّ الْغُمْضَ مَنْ لَمْ يَسْهَرِ
قُلْ للَّذِي في الْجُودِ يَطْلُبُ شَأْوَهُ أَرْبَيْتَ في الْغُلَوَاءِ وَيْحَكَ فَاقْصِرِ
بُدِىء النَّدَى مِنْهُ فَأَفْعَالُ السَّخَا عَنْ غَيْرِ مَصْدَرِ ذَاتِهِ لَمْ تَصْدُر
فَالنَّاسُ مِنْ مَاءٍ مَهِيْنٍ وَهْوَ مِنْ مَاءٍ مَعِينٍ طَاهِرٍ وَمُطَهِّرِ
يَامَنْ بِكُنْيِتِهِ تُرِيدُ تَيَمُّناً وَبِهِ يُزَالُ تَشَاؤُمُ الْمُتَطَيِّرِ
إِنْ عُدَّ قَبْلَكَ فِي الْمَكَارِمِ مَاجِدٌ قَدْ كَانَ دُوْنَكَ فِي قَديمِ الـأَعْصُرِ
فَكَذَلِكَ الإِبْهَامُ فَهْوَ مُقَدَّمٌ عِنْدَ الْحِسَابِ يُعَدُّ بَعْدَ الْخِنصِرِ
بِالْفَخْرِ سَادَ أَبُوكَ سَادَاتِ الْوَرَى وَأَبُوكَ لَوْلاَكَ ابْنُهُ لَمْ يَفْخَرِ
كَالْعَيْنِ بِالْبَصَرِ الْمُنِيرِ تَفَضَّلَتْ وَالْعَيْنُ لَوْلاَ نَجْلُهَا لَمْ تُبْصِر
قَسَماً بِبَارِقِ مُرْهِفٍ قُلِّدْتَهُ وَبِعَارِضٍ مِنْ مُزْنِ جُودِكَ مُمْطِرِ
لَوْلاَ إِيَابُكَ لِلْجَزِيرَةِ مَا صَفَتْ مِنْهَا مَشَارِعُ أَمْنِهَا الْمُتَكَدِّرِ
أَسْكَنْتَ أَهْلِيْهَا النَّعِيْمَ وَطَالَمَا شَهِدُوا الحَجِيمَ بِهَا وَهَوْلَ الْمَحْشَرِ
وَكَسَوْتَهَا حُلَلَ الـأَمَانِ وَإِنَّهَا لَوْلاَكَ أَضْحَتْ عَوْرَةً لَمْ تُسْتَرِ
بُورِكْتَ مِنْ شَهْمٍ قَدِمْتَ مُشَمِّراً نَحْوَ الْعُلَى إِذْ يُحْجِمُ اللَّيْثُ الشَّرِي
وَقَطَعْتَ أَنْوَارَ الْفَخَارِ بِأَنْمُلَ الْـ ـفِتْيَانِ مِنْ رَوْضِ الْجَدِيدِ الـأَخْضَرِ
فَلْيَهْنِكَ الْمَجْدُ التَّلِيدُ وَعَادَكَ الْـ ـعِيدُ الْجَدِيدُ بِنَيْلِ سَعْدٍ أَكْبَرِ
وَالْبَسْ قَمِيصَ الْمُلْكِ يَا طَالُوتَهُ وَاسْحَبْ ذُيُولَ الْفَضْلِ فَخْراً وَأْجْرُرِ
وَاسْتَحلِ بِكْرَ ثَنَا فَصَاحَةِ لَفْظِهَا عَبَثَتْ بِحِكْمَتِهَا بِسْحِرِ الْبُحْتُرِي
لَوْ يَعْلَمُ الْكُوفِي بِهَا لَمْ يَزْدَرِي أَوْ يَشْعُرُ الطَّائي بِهَا لَمْ يَشْعِرُ
لا زِلْتَ تَاجَ عُلىً وَحِلْيَةَ مَنْصِبٍ وَطِرَازَ مَكْرُمَةٍ وَزِينَةَ مِنْبَرِ

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 95 زائراً