إله الكون / ندى الرفاعي

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

إله الكون / ندى الرفاعي

مشاركةبواسطة مجدي » 09-10-2004 01:42 AM

[align=center][font=Tahoma]

إله الكون
لشاعرة الحرمين
السيدة / ندى يوسف الرفاعي


هويتُ ، مقامُ العِشقِ فيكَ جليلُ
حُويتُ فؤاداً في هواكَ سؤولُ

يقولونَ هل للشعر عِندكِ مِن سِوى
فكيف ومالي عن سناكَ بديلُ

وكيفَ أناجي غير حبّكَ لمحةً
وما لسواكم في الغرامِ أميلُ

وكيف لقلبي دون ذِكرِكَ خفقةٌ
وكلُّ هنائي في هواكَ يحولُ

وإنّي إذا ما الليلُ أرخى زمامَهُ
وددّتُ لساعاتِ الوصالِ تطولُ

جلستُ إليكم بانكساري وذُلّتي
وحبٍّ كأنفاسِ الورودِ بتولُ

فتبكي لديكم مُهجتي ومدامعي
وكلّي بحالِ المُدنفينَ عليلُ

أُردِّدُ اسماً قد تباركَ شأنُهُ
كذا كلُّ حرفٍ في هواكَ جميلُ

أجدِّدُ في الأسحارِ عهدُكَ خالقي
وكلُّ عناءٍ في لِقاكَ يزولُ

ألوذُ إلهي ، منتهايَ وراحتي
لديكم ومالي غير ذاكَ دليلُ

وأشكو إليكَ بفاقتي وتعثُّري
وأنت ، ملوكَ العالمينَ تُعيلُ

فبِتُّ بحالٍ غير حُسنك لا أرى
ولا لحديثٍ غير ذاك قبولُ

وكيفَ لغير الواجدينِ تفهّمٌ
وماذا لغير الوالهينِ أقولُ

ومالي وطيب العيشِ إلا جواركم
وما طاب عيشٌ دونكم وسبيلُ

وأنتم مُرادي في انقباضي وبهجتي
وأنتم رجائي بالهناءِ يطولُ

وأنتَ الذي عطاياهُ تغمر روحَنا
يا عالماً سِرَّاً إليه نؤولُ

وأنتَ الذي مُتحبِّبٌ لعبادِهِ
وأنتَ رحيمٌ باسطٌ و وكيلُ

ولو أنّ عمري في سجوديَ عِشتَهُ
لكانَ عطاءً حينذاكَ قليلُ

فيا أسفا على ما فات مِن لحظاتنا
بعيداً عن الأنوارِ وهي تسيلُ

فهل لغريبٍ في رحابك توبةٌ
وهل لقليل البذلِ فيك قبولُ

وهل لكسيرٍ عند بابك أوبةٌ
وهل لأسيرٍ في هواكَ دُخُولُ

وهل لي إلى مرأى جمالك نظرةٌ
وهل لمُحِبٍّ يبتغيكَ وُصولُ

إلهي و مالي غير حبِّكَ غايةٌ
فجُدْ لي بإحسانٍ لديكَ جزيلُ

صلاةُ إله الكونِ في مَلَكوتِهِ
على النورِ الذي للعالمينَ رسولُ

وآلٍ وأصحابٍ كريمو خلائقٍ
أحاطوا وكانوا للفداءِ رعيلُ[/font]
[/align]
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 09-10-2004 01:43 AM

[align=center][font=Tahoma]

دموعي على ما في الفؤادِ دليلُ
و قلبي ببابِ العارفين نزيلُ

و روحي تذوب اليوم من فرط شوقها
و للعينِ في جفنِ السناءِ مقيلُ

وقد طاف بي من بارق الغيبِ معلنٌ
يحدّث عن أهل الهوى و يقولُ

أيا طالب البركات بِتَّ منعماً
ويا طالب النجوى لديكَ خليلُ

بذكرك يا ربي كُفيتُ عن الورى
فأنتَ لأحزانِ القلوبِ كفيلُ

وقد تنفد الساعات و العمر ينتهي
و أشجانُ أهلِ الوجدِ فيكَ قليلُ

إذا فيضك الأسنى تجلى بأحرفٍ
فأين لأربابِ العقولِ مثيلُ

حماك ملاذي بِرّ عفوك مقصدي
رضاك لنارِ المذنبين ظليلُ

وقد قلت "يا الله" فأمنن تكرماً
فعبدُكَ مجدي خاضعٌ و ذليلُ

و رددتُ "يا الله" من قلبِ موقنٍ
برحماك لا يرجو سواكَ معيلُ

و ناديتُ "يا الله" في كلِّ لحظةٍ
و قد أثقلتْ قلب المحب حمولُ

و ناجيتُ "يا الله" صمتاً و حيرةً
و نبضي على رجعِ الحمام هديلُ

و ذبتُ بـ"يا الله" تغشى سريرتي
و قد عاد طرف الأُنس عنكَ كليلُ

و إني وإن كنتُ االمسيء جهالةً
فإن مناطَ العفو منكَ جميلُ[/font]
[/align]

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 42 زائراً