و مات القعيد!!

[محمد الشنقيطي]

**

و صلبُ العزيمةِ عالي السنا
إلى مسجدٍ ملؤهُ الساجدونْ

يسيرُ إليهِ بدفع ِ الأيادي
على عجل ٍ و همُ يدفعونْ

و في لحظةٍ نامَ فيها الزمانُ
لدى أمَّـةٍ جلها غافلونُ

أتاهُ المنونُ بصاروخهِ
و مزقهُ مِـزْقـَـة ً ما تهونُ

و شارونُ أشرفَ في قتلهِ
يساندهُ في الخفا مكماهونْ

فإن قتلوا جسدًا من لحوم ٍ
ففي روحهِ انبثقَ الصامدونُ

و قد كانَ يأملُ حسنَ الختام ِ
و دربـًا لمن في السما يُرفعونْ

و ها هو يمضي بآمالهِ
قعيدًا و يحسدهُ المسرعونْ

يحف به الوردُ و الياسمين
و قلب المحبين و الزيزفون

و لو أنصفَ الدهرُ عاشَ القعيدُ
لتمشي بهِ " أمَّـة ٌ قاعدونْ " (*)

===
(*) تحب الغوغاء (The mob) من يداعب مشاعرها و يملؤها غرورا و يكيل لها المديح و يعلق الإخفقات على غيرها. علتنا هي وجود 250 مليون صدام صغير – من الجنسين - من الخليج إلى المحيط. و كل صدام صغير ينتظر الفرصة ليصبح صداما كبيرا. مشكلتنا هي في فهم هذه الثقافة الذي كان و ما زال ينتج لنا صداما بعد صدام ( افتح إي كتاب تاريخ و اقرأ و تأمل : " يا غلام! هاتِ السيف و النطع").
هذا الكلام لن يعجب أحدا و لكن هل مهمة الكاتب أن يكتب ما يعحب الناس (و بالتالي تصفيق و مدح.. و يا سلاااااااااام ) أم أن مهمة الكاتب قول كلمة الحق من اجل تصحيح الأوضاع. لا أريد أن أعجبكم و يكفيني أن تتغيروا للأفضل و تتركوا قاع الأمم لغيركم. لا بأس سوف تفهمونني بعد خمسين عاما و حينها نكسب معا أو يكسب معكم رفاتي!
ذهب الشيخ أحمد ياسين رحمه الله و سوف يذهب آلاف ياسين آخر من هذه الأمة المعاقة و التي يعتبر الشيخ المقعد أقلها إعاقة!

**

[مجدي]

[align=center][font=Tahoma]لقد ألجم الصمت حزناً لساني
و قلتُ لقومي أما تستحون

فعاد لي الرد : من ذا ينادي
فلسنا هناك - و لا يحزنون[/font][/align]

[align=right]
أخي الحبيب استاذنا الشنقيطي .. ما أجمل حرفك [/align]

[محمد الشنقيطي]

**

مؤسسَها و رفاقَ الرّشافِ
نصحتُ و أنتمْ لنا الشاهدون

و كمْ نزفَ الحرفُ قبل النزيفِ
بأنا إلى دَركٍ نازلونَ

و أن علينا غشاءً خدوعـًا
نظنُّ بهِ أننا صاعدونْ

و ها نحنُ بينَ شعوبِ البرايا
( على جهلنا كلهمْ يضحكون )

و لولا العرايا و سكانَ غابٍ
لكنا إذاً دونهمْ أسفلونْ

و ها أنا ذا قد أعيدُ الكلامَ
لعلّ هنا أمة ً ينصتونُ :

**

إذا تاهَ عقلٌ بأوهامهِ
بأنا إلى غدنا مشرقونْ

و أن إلى الخلفِ دربُ الأمام ِ
فإنا إلى وهمنا راجعونْ

و من وضع الثورَ في جيش ِ حربٍ
غدًا أهلهُ بعدها ينطحونْ

و قومٌ يظنونَ حرقَ الحصيدِ
و قتلَ الأنام ِ بهِ الفائزونْ

عدوهمُ صنفُ نبض ِ الحياة ِ
فهاهمْ لأنواعها ينسفونْ

محمدُ جاءَ بدين ٍ رحيم ٍ
فما بالُ قوم ٍ بهِ يحرقونْ

و جاءَ لإكمال ِ كلِّ رفيع ٍ
فما بالُ قوم ٍ بهِ يسحلون (-*-)

و من سحلَ الأهلَ قبلَ الغريبِ
بغيرهمُ قادما يفعلونْ

شعارهمُ حبنا كرهنا
و من مالَ عنا همُ الكافرون

***

و أهلُ الجنون ِ على كلِّ صنفٍ
يظنونَ أنهمُ العاقلونْ
**
(-*-) في ثورة عام 1958 بالعراق سحل الثوار الأسرة الهاشمية بما في ذلك الأطفال و النساء. ثم جاء بعض المارة فسحبوهم و سحلوهم. ثم مر بعض الزوار العرب الذين لا دخل لهم بالأمر فسحلوهم. و يغضب الأمريكان أنهم يسحلون ! لماذا؟ هل سحلاهم أشرف من سحلانا!؟

[محمد الشنقيطي]

**
لك الشكرُ يا صاحبي و الفنون
فلا زلتَ مُزناً علينا هتونُ

و لا زلتَ في قمةٍ في القريض ِ
و لا حلّ في دربكَ الحاسدونْ

و لا زلتَ في دوحةٍ من خميل ٍ
تفيّـا الظلالَ و تجني الغصونْ

عليكَ من الدهر ِ همسُ النسيم ِ
و أرجُ العطور ِ و دلُّ الفتونْ

و قيتَ من الدهر ِ خوّانَ وُدٍ
قليلَ الحياءِ كثيرَ المجونْ



و لكنْ نسيتَ و ها لمْ تقلي
كيفَ الكنيسُ و غسلُ الصحونْ!؟

**