كـوىَ البيْـنُ يا ليـلى فُـؤاديَ

[جمال حمدان]

[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]كـوىَ البيْـنُ يا ليـلى فُـؤاديَ فارفقي

.................... بصَبٍّ . وراعـي الله في العشـقِ , واتَّـقي !

أمَـا كنتِ لـي قبلَ التَّـنائي نديمةً

.................... وهـلْ مـرَّ يومٌ لَمْ نكـنْ فيـه نلتـقي ؟

فـوا حـرَّ قلبي هل تنادتْ همومُنا

.................... وقالتْ لطـيرِ البيِّـن بالجنـحُ صفِّـقِ !

فقلبي كبيداءٍ توالتْ عجافُـها

.................... غزا الجدبُ فيـها كـلَّ غـضٍّ ومُـورقِ

إذا جـنَّ ليــلٌ أسرجَ السُّـهدُ خيلهُ

.................... وإنْ لاحَ فــجرٌ رفَّ بالهَـمِّ بيرقـي

خليلي قومَـا بلِّغَاهـا رسـالةً

.................... فلـم يبـقَ إلا حشرجـاتٌ بأرمـقِ!

ألا واذكـراني واسـألا عن عهودِنـا

.................... فما نفـعُ عهـدٍ بالوفـا لَـمْ يُـوثَّقِ !

فما عُـدتُ أخشى قـولَ واشٍ وعاذلٍ

.................... فكـمْ نابَ دمعـي عـن كلامي ومنطقي !

وإنِّي أرَانـي قــد تدانتْ منيَّتي

.................... ألا فانقِذانـي مِنْ هــلاكٍ مُحقَّـقِ ![/ALIGN] [/ALIGN]
مع تحياتي

جمال حمدان

(6)

[مجدي]

لكِ الله يا ليلى .. فرفقاً بصاحبي
رسالته حبلى .. بشوقٍ موثقِ

و أبياته تترى وكالمسكِ ريحها
و ديدنها الإخلاص من قلبِ مشفقِ

فهيا إليهِ .. يممي الخطو نحوه
وقولي وزيدي ثم جُودي ورققي

و إلا ندمتِ اليوم فالنصح ديدني
و نصحي له : إن لم تجبكَ فطلِّقِ

و عش مثل مجدي لا هناك و لا هنا
و من كل أصنافِ المعاني فنقنقِ

[ALIGN=JUSTIFY]
مرحبا ألف بعودة شاعرنا المبدع جمال حمدان [/ALIGN]

[محمد الشنقيطي]

*
أخي الإستاذ جمال حمدان
أهلا بعودتكم
هذا
و يبدو أن الزمان دار دورة كاملة و ها أنا أجد نفسي أعارضك كما عارضتني يوما ما في الخيمة!
هل تزال تذكر؟
لا أظنك ممن ينكر العشير!
لك تحياتي
==============


خليليَ إنـّـا في الغرام ِ كبيدق ِ
و لسنا كما يبدو بسيفٍ و بيرق ِ
لهنّ من التفكير ِ في رسم ِ دربنا
خفايا و أسرار ٌ عويصاتُ منطق ِ
إذا بسمتْ ميسا فحاذرْ دسية ً
و إن عبستْ فاهربْ و إلا تـُـطوّق ِ
و لا فرقَ عندي في المماتِ بلسعةٍ
أو الموتُ قهرًا من فؤادٍ ممزق ِ
فكمْ ماتَ مجنونٌ و ليلى سعيدة ٌ
بآخرَ من صنفٍ جديدٍ مشوِّق ِ
و لا يخدعَنـْكَ صوتُ غيدا مُرَقـَّـق ٍ
فكمْ من مُـلـَـيْـساء ٍ بناب ٍ مدقـٌَـق ِ
و إن بانَ منها بالكلام ِ تودد ٌ
كقول: "حبيبي" يا " حياتيَ " فاتـَّق ِ
فذلكَ تمويهٌ لأمر ٍ تريده ُ
فإنْ كنتَ في غربٍ فنصحيَ شرِّق ِ

و قدْ كنتُ في حربي أسيرُ كِـياسة ً
فلما تـَـبَـدَّلـْـنَ تـَـبَـدْلتُ منطقي
فلستُ أنا قزمـًا و لا من نعامةٍ
و حرفي لهيبٌ في عُبوس ِ المطـَـلـِّـق ِ
و لستِ كمثل ِ البعض ِ في السرِّ حربه ُ
و أعلنتها بالشعر ِ من كلِّ رونق ِ
لهنّ على الماضي شديدُ تأسفي
و في قابلي سيفي و رمحي و مَـطـْرقي

*
***

[جمال حمدان]

لكَ الله أخي مجدي على هذه النصيحة .. واسمح لي أن التزم القافية وامتطي الكامل ..

مجدي أتنصحني بقولكِ طلقِ

................ ونسيت أن الشيب شاب بمفرقِ

ومن احولال في العيون فبدرنا

................ ما إن يلوح أراه نحو المشرقِ

بالأمس في المرآة مر خيالنا

................... وسالتُ زوجي عنه قالت دققِ

فنظرت ثانية وبعد هنيهة

................ صافحته وسألتُ أين سنلتقي؟

فأجاب قل لأبي المؤيد إننا

.................. سنزوره فهتفتُ هيا بيَ الحقِ

فأتيتُ يا مجدي إليكَ فقم معي

............... لنسلمنَّ إذا أتى النُّصفُ الشقي؟


مع تحياتي

أخوكم / جمال حمدان

وسأرد على اخي الحبيب الشنقيطي تباعا

(6)

[مجدي]

يا صاحبي نصحي بشرطٍ مسبقِ
وأرى احولاك زاد قبل توثقِ

قد قلتُ لو قد عاندنك فدربها
درب الطلاق لمبصرٍ ومدققِ

أمَّا و قد طالعت في المرآة يا
خلي الوفي فهات ذقنك واحلقِ

حتى تصير البدر وسط عيونها
عشْ كيف شئت العمر رهن تملقِ

و دع التي قد همت في أوصافها
حتى تراك بدقةِ المتحملقِ

أما أنا فلقد هجرت جنابها
و تركتها للكسرِ مثل البندقِ

لو قد عصتك كما عصتني مرةً
لفلقتها فلق النوى و الفستقِ