ما لي أرى!؟

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

الحطيئة
همس جديد
مشاركات: 29
اشترك في: 09-30-2002 02:40 AM

ما لي أرى!؟

مشاركةبواسطة الحطيئة » 05-02-2003 01:45 AM

*

و ما لي أرىَ الشاعرَ المحترمْ
عبوسـًا ينوءُ بهم ٍ و غـمّ؟

و جومـًا شديدًا و عودنا
منَ الصخـَبِ الصارخ ِ المـُـنـْـتـَظـَمْ

تعوَّدَ من قبلُ صبَّ السبـَّابِ
على الحكم ِ يركلهُ بالقدمْ

ينظــِّـرُ أنا بهذا و ذاكَ
لديهِ الحلولُ على فتح ِ فمّ

هو الخالصُ الودِّ بينا يرىَ
سواهُ على حادر ٍ منْ عدمْ

يرى الحلَّ قطعَ رؤوس ِ الكبار ِ
و وضعَ القواعدِ فوقَ الهرمْ

على هرم ٍ رأسهُ تحتهُ
تساسُ القضايا و تـُـبـْـنى الهممْ

توقفَ يلقط ُ أنفاسهُ
و قدْ فـَـجـِـأتـْـهُ جموعُ العجمْ

تخطط ُ في صمتها في دهاء ٍ
و ترفعُ فوقَ رباهُ العلمْ

كذاكَ الرجالُ تسوسُ بصمتٍ
و أما الغباءُ فصوتٌ طـَـمَـمْ

و تبسيط ُ أعتى عتيِّ القضايا
بحل ٍ محال ٍ و جهل ٍ أعمَّ

من الواقع ِ القائم ِ المعطياتُ
لنكسبَ في الحربِ أو في السّـلـَمْ

بناءً وئيدًا بفكر ٍ سديدٍ
يعيدُ إلى العظم ِ بعضَ اللـّـحَـمْ

و أما إنقلاباتُ بعض ِ الجيوش ِ
فزادتْ على بؤسنا ألفَ همّ

رجعنا إلى الخلفِ في عهدهمْ
ركوبـًا على ظهرنـا فانقصمْ

على جيلنا القادم ِ الدعواتُ
بحظٍ على جحفل ٍ قدْ هجمْ

بفكر ٍ سديدٍ تسامحهُ
يعيدُ أواصـِرَ ما قدْ فـَـصَـمْ

على سعدهمْ حلَّ عهدٌ جديدٌ
و ها قد قضى و تهاوى الصنمْ

على أنهمْ في مسار ِ الرحىَ
و أخشى عليهمْ تداعي الأممْ

فمن طامع ٍ في بريق ِ الزيوتِ
و من طامع ٍ في أمور ٍ أطمّ



*
آخر تعديل بواسطة الحطيئة في 05-02-2003 02:28 AM، تم التعديل مرة واحدة.

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 96 زائراً