الحب الخالد

[علياء]

اليوم قد جاءني من أرضك الرسلُ
وأخبروني بما تبكي له المقلُ

صرفتَ حبي إلى إجهاض غانيةٍ
تمثلُ الحبّ لا طهرٌ ولا مثلُ

أين التقيُّ الذي في برده ورعٌ
يفسّر الزهدَ منه الفضل والمللُ

يا ناسكا في صلاةٍ لا انقطاع لها
ما بالك اليوم تشجي خدك القبلُ

تكسر الأمس في أعماق حاضرنا
وما تبقى لنا في أفقه أملُ

طفل الهوى مات في كفيك مختنقا
والليل في عينه يسري به الخجلُ

تحنط الحبّ في مضناك وان هدمتْ
في آخر الضوء من أحلامنا الطللُ

أضعتَ عهدي وما ضيعتُ عهدكم
فامضي عليك سلام الله يا رجلُ

[وضّاح]

لا ناقةٌ لي بما قالوا ولا جملُ
وليس مثلي لهذا الأمرُ يمتثلُ

ما ضرّ عرضي حديثٌ طاش منطقه
من الوشاة فقالوا مثلما فعلُوا

لا تنعتيني بذنبٍ لستُ فاعله
ففي فؤادي طيور الله ترتحلُ

فكيف أصبو ! فما أمي براعيةٍ
ولا أبي كان خماراً فأسْتفِلُ

طفولة الشمس في عيني مطالعها
فأذرفُ الضوء يا عليا فيبتهلُ

على ضمير رسمتُ نصف خاتمتي
مضيتُ في حيرةٍ من وحيها الأملُ

[سلاف]

يا نورسٌ من نسيم البحر نعرفه
على المواني بليل الحب ينطلقُ

العاشق العزيز وضاح

نورسٌ : لا يوجد منادى مرفوع منوّن.
ولا أذكر بيتا فيه منادى مرفوع منون.على معرفتي بما تتيحه ضرورة صرف ما لا ينصرف في الشعر.
تحياتي

[eid]

سلام الله عليكم

أسمحوا لي بالمداخلة البسيطة
وما وددت أن أعكر صفو الحب الخالد ............بينكما
لكن من خلال مطالعة طالب علم يسعى نحو تعلم علوم اللغة والنحو
مررت على باب النداء ...الذي يقول
كل منادى في كلامِ العربِ منصوبٌ إلا المفرد العلم فإنك تبنيه على الضم وهو في موضع نصب . وذلك قولك : (( يا زيدُ ، ويا محمدُ ) ..قال تعالى عز وجل
( يا صَالحُ اتئتنا بما تعدنا)
وكلام كثير عن المنادي
واعلم أنك إذا أقبلت على رجلٍ بعينه فناديته ، قلت: يا رجلُ أقبل فرفعته والتقدير : ( يا أيها الرجلُ أقبل ) لأنك تريده بعينه ، وإن لم ترد رجلاً فهو الذي ناديته قلت ( يا رجلاً أقبل )

قال الشاعر الأعشى
قالت هريرةُ لما جِئتَ زائِرَهَا
وَيلِي عليكَ وويلي مِنكَ يا رجلُ

ما يهمني الأخ الفاضل سلاف ..هو توضيح أوجه الأختلاف ما بين هذا البيت
يا نورسٌ من نسيم البحر نعرفه
على الموانئ بليل الحب ينطلق

وما ورد في هذا الشرح (1) ... الذي
يقول : إذا لحقَ الأسم العلم المنادي التنوينُ في ضرورةِ الشعر
فمنهم من ينونهُ ويرفعه ، وهو مذهبُ الخليل وأصحابه. ومنهم من ينونه وينصبه
ويقول: أرده إلى أصله ، وهو مذهبُ أبي عمرو بن العلاء وأصحابه ..
وكذلك أنشدوا بيت الأحوص:

سَلامُ اللهِ يا مَطَرٌ عَلَيهَا
وَلَيسَ عَليكَ يا مطرُ السلامُ

هذه رواية الخليل ِ وأصحابه (بالرفع والتنوين) وأبو عمرو يرويه بالنصب ، وأنشد بيت مهلهل الخفيف

ضربت صدرها إليّ وَقَالت
يا عدياً لقد وقتكَ الأواقي


وقال أخر في نعت الأسم العلم المنادي ونصبه
فما كعبُ بن مامةَ وابنُ سُعدى
بأجودَ مِنكَ يا عمرُ الجوادا




1. هذا الشرح منقول من كتاب الجُمَلِ في النحو ( أبوالقاسم الزجاجي)
واعتقد أن الأخت د.نون أستشهدت بمثل هذه الأبيات في موضوعها ضرورات الشعر

لك خالص شكري وتقديري

وأقول لوضاح مع أجمل الأمنيات الحلوة

حيتك علياءُ بعد الهجرِ وانصرفت
فرد تحيتك من حياك يا رجـــــلُ

[سلاف]

أخي عيد

بارك الله فيك، ومنكم نستفيد. ولا أنسى شكر وضاح الذي كان له فضل تعليمك إياي. ومعذرة لـ د. نون وسأقرأ موضوعها بإذن الله.

[علياء]

أيكذبُ القوم والصديقُ جدهمُ
من آل مُرّةَ لا يلحق بهمْ وصمُ

أُطوي فؤاداً إلينا كنتَ تحمله
فاليوم كلُّ شجون الحبّ تنتقمُ

ما كنتُ راغبةً هجراً ألوذ به
إلاّ لمن لاذ غيًّ فيه ينسجمُ

تزندق الليل في أقداحِ مومسةٍ
واستشرق الإثمُ والأوهام تحتدمُ

صيّرتَ حبل الهوى في لهفتي مسداً
(و)رجعتَ من آخر الأوطان منهزمُ

أقسمتُ أن لا أكون اليوم عاشقةً
فقد أذلّ فؤادي الحزن والسقمُ

أضعتَ عمري فلا تكرثْ بجازعةٍ
إذا بكى في هواها اللوم والندمُ

سيغسل الدمع ماضٍ كنتُ أحسبه
لي حاضرا زاهرا يشدو به الحلمُ

[النورس]

أزف البين فانطقي ياطلولُ
...............................راعك البعد والنوى والرحيلُ
أمهليني يا مسرعات المطايا
...........................ما لركبي عند الفراق قفولُ !؟
أمهليني كيما أناجي لحوناً
.............................قبل أن يسدل السراب الثقيلُ
علياء , وضاح , يا عمّ , يا جمع
....................................سلاماً يا منتدى ياطلولُ
أراني مابين أهلي وصحبي
.................................وقبيلي وإن تناءى القبيلُ
كلّ وجهٍ أطلّ منه حبيبٌ
........................................وصديق مؤانس وخليلُ
فاذكروا خفقة الجناح المعنّى
...................................وقد يخفق الجناح الكليلُ
كم شكوت الجوى وما صنع النأي
........................................وزادي قصائدٌ وهديلُ
ثم لحّنت من حنيني صوتاً
........................................فتثنّى أثلٌ ورقّ نخيلُ
لكم جئت أشتكي بعد عليا
..........................فبكى ( قيسُ ) لي وحنَّ ( جميلُ )
يا ابنة عمّي لقد فاح العرارُ
..................................لشكاتي ورفّ جفنٌ خضيلُ
ألف ذكرى إلى جوارك يندى
........................................بشذاهن جانحٌ وخميلُ
سأنهل الشذى كما رشف عطرٍ
..............................بعد شح الهوى وعزّ الوصولُ
يا ابنةعمي وداعاً وداعاً
..................................إنني راحلٌ برغمي عجولُ

وضاح المرة القادمة ..سآتي بسيفي ورمحي ..:(

ابن عم علياء ..:)


النورس



......

[علياء]

يا ابن عمي بأي الحب أعترفُ
وقد تمادى بقلبي الحزن والأسفُ

ضمائري من غبار النفس خارجةٌ
طيرا كلون الهوى في البعد ينصرفُ

والذكرياتُ حديثٌ خلف ذاكرتي
على اقتسام شجون القلب تختلفُ

أتيتَ تشكو زمانا مات دابره
في مهجةٍ من حنين الضوء تنخسفُ

فهل رأيتَ بعيني جذر أولهِ
أو لم ترى غير أوهام الهوى تقفُ

إنّي وأدتُ فؤادي في معاقله
ظلما لأنّ حياتي كلّها جنفُ

فلا تبالي بحبٍ كان يجمعنا
روحين في لهفةٍ يجري به الشغفُ

فقد كبرنا وطول العمر منقصةٌ
للعيش ! ما بيننا يمضي به السلفُ

فلا عتابٌ عليك اليوم أحفظه
إن القلوب بقدر الحبّ تأتلفُ

[وضّاح]

ما بالنا اليوم يا علياء نختلفُ
ونحن فيما مضى في الحبّ نأتلفُ

صوفية الحب أنتِ في ضمائرنا
وباء حلاّج عينيك بنا ألفُ

ممزقٌ كلّ أحلامي مبعثرةٌ
أكسر الحزن في ذاتي و أنصرفُ

إلى مساءٍ كئيبٍ في ملافظه
يعيدُ لي صوت آهاتي ويكتنفُ

بنصف روحي على أحضان مشنقةٍ
تذوب في آخري خوفا وترتجفُ

علياء مازلتُ في الأوطان متّهما
وعطر نفسي شذاها الطهر والشّرفُ

إن أنت خاصمتِ فينا قول من كذبوا
فلا أبالي بمن يطغى ويقترفُ

إن فرّقتنا الليالي في مضاجهعا
فأنّني في هواكِ مغرمٌ كلفُ

[علياء]

الحبّ طفلٌ بأيدينا قتلناه
فكيف يحيَ الذي فينا وأدناهُ

تنجم الليل في صدري وأبلغني
أنّي شغفتُ بقلبٍ لستُ أهواهُ

طلاسم الحبّ تفسيرٌ بذاكرتي
ولستُ أدري إذا فسرتُ معناهُ

ماذا تريدُ فما وصلي بذي أملٍ
إلى لقاءٍ يزفُّ الوجد مثواهُ

فكلّ ما بيننا ماضٍ غسلناه
بعبرةٍ حزنها قصرا نزعناه

فامضي كما أنت لا قلبٌ ولا حجرٌ
ولا تواتي إلى شئٍ نسيناهُ

فكيف يؤتى حنينٌ لا ضمير له
ولم تكن في شواطئ الروح مرساهُ

هذا الوداع تثنى في فصاحته
يوم الفراق وشئٌ من بقاياهُ

فاصفحْ أو اجزعْ فما أمري مجازفةٌ
في الرأي والحبّ قد زُجّتْ مناياه

[وضّاح]

غاب الحبيبُ رحيلا لستُ أقواه
وأورقتْ مهجة الأشواق تنهاهُ

فلم يذدْ عن فراق اللون مرتسماً
منازل الروح في ضوءٍ نظمناهُ

بأي حزنٍ كفأس الفجر يتركني
غصن البكاء بطرفٍ جُزّ مجناهُ

فلا أنادي سوى من خلف محبرتي
بعض الحنين الذي ماتتْ سجاياهُ

في كلّ عامٍ لنا قلبٌ نفارقه
ونستميل إلى أشجان ذكراه

ونستظلّ بنفسٍ أوقدتْ فينا
ثلج العبير وبردا من بقاياه

حتى احترقنا شتاءً في مواجعنا
ومعطفُ الليل لم تنضبْ خباياهُ

فما اعتذرت إلى تلك الفصول وقد
ترمّلتْ في جدارٍ كنتُ معناهُ

مآلنا في قرار الروح نبلغه
فأبلغيني منالاً منه أنعاه

عودي كظلٍّ على حبري ملامحه
لكي تذوب جذوري فوق مغناهُ

فالشوق حطاب صدري يا معللتي
والحبّ لغزٌ وفي عينيكِ مغزاهُ

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
أتيتكِ خاطباً علياء شعراً
لما آنستُ من كفء الزواجِ

وعندي شاهدين جوىً بقلبي
و رعشة خافقٍ تحنو لراجي

فماذا قلتِ هل لأبيكِ رأيٌ
لنقفل ما طلبنا بالرتاجِ

و مهري رأس وضاح اطلبيهِ
ليأتي فوق سيفي بالعجاجِ

فلي عزم الأسود ستعرفيهِ
و غيري كان من صنفِ النعاجِ

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
أبا علياء قد أقسمت شعراً
بأن أحظى بسيدةِ النساءِ

و دونك ما تريد وفاء نذري
و لو كانت نجوم في السماءِ

فلي عزم القدير و لست أخشى
سوى ربي ، ولي قلب الفدائي

[مجدي]

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
أتاك السيف يا وضاح يفري
من الهامات من يبدو عصيّا

و لست بتاركٍ علياء حتى
أفوز بوصلها ما دمت حيَّا

فلملم ما تبقى منك فيها
لأنك لست (يا ابن الناسِ) شيَّا

[الدندون]

<font size=5 color=green>
ومثل المجد آتيكم بشعري
أنا والفيصل البادي براحي

سأمضي ضاربا يمنى ويسرى
وآتيكم برأس الكل ماحي

أيا وضـّـاح ذد عن خلد حبٍ
تنل مني عدائي لا مزاحي

ويا خوف ابن عمّ الذات مني
إذا بارزته قول الصحاحِ

ويامجدي ابتعد عن قرب عليا
لأني قد تراني في النواحي

وياعلياء إن لم ترضِ عني
فإني سوف أجني مستباحي

وياعمي أبو العلياء عضني
عن القهرِ اللذي مازال داحي

أرى أني على زهراء عمري
أبيّ لستُ أرغي من بَراحِ


كبرت ياقاضي
ألحقووووووووووووونا
ولوووووووووووووووووووووووووول