<table border=2 background="http://www.moonandbackgraphics.com/coloradonight.jpg" width=90%><td align=center>
<img src="http://www.moonandbackgraphics.com/coloradonighttop.jpg" border=0>
<strong><font color="#DDC881" face="akhbar mt" size="6">
---------------
(1 )
من أين آتي الآن بالشطآن
هذا البحر مسعور الدوارْ
ياللحصارْ
الوقت في التابوت ملفوفًا
بأوراق التذكُّر
والقصيدة أنكرت ماختار أجدادي لها ...
من أين آتي الآن بالنعناع والليمون والرمَّان
والسفر المهرَّب من جوازات المطارْ ؟!!
من أين آتي الآن بالماضين في كل الممرات الأنيقةِ
يسألون بريقها عن رغوة العينينِ
عن أنثى تمرّر خطوها المبحوح فوق رخامها
وتبلُّ رابعة النهارْ ..!!
(2 )
هذي القصيدة والنساء ..!
يرقصن كل نساء هذا البحر حول توجُّعي
يكتبنَ فيه السطر والكلمات والكتب الجديدةْ
كل النساء إذا تلوت قصيدتي كنَّ القصيدةْ ..!
كل النساء نوارس في البحر
حين وقفت في الميناء
جئن من الغيوب سحابة
أغويتها بالبحر والإعصار والمدن الجديدةْ
هذي القصيدة والنساءْ ..
لكنك ( الأنثى ) الوحيدةْ ..!!
(3)
الباب مفتوح على أمسي
ستأوي ألف مفردةٍ إلي ..!
طال الغيابُ .. ووجهك المخفور مأثور لديْ
مازلتُ محمولا على الأكتاف
فوق الريحٍ
نقشٌ في يديّْ
إن لم تجيئي الآن ..
لن تسعى العصافير التي نقرت على رأسي بقايا الخبز
في زمن الخطيئةْ ...
إن لم تجيئي الآن
من يحنو علي ..؟!
(4)
( لافضَّ فوكْ )
ستقضُّك الأحلام يا زمني
ولن تصطادك النجمات في الليل الحزينْ ..!
سيمر بابك شاعرٌ ومهاجرٌ
أو عابرٌ بالضوء في زمن يفوز بأثمن
النجماتِ بعض العابرينْ ..!
إني أراه الآن مد لقلبه جسرًا
وللكتفين متكأ ..ومطَّ شفاته للوقت
يسأل عن دمي المهدور حين يراكِ
تنشغلين بالكلمات والشعر ( الحنين ) ..!
إني أراه الآن يمسح لحيةً
ستقيه شر الحاسدينْ ..!
إني أراه الآن فاستمعي اليّْ
إن لم تجيئي الآن ..
من يبكي عليّْ ؟!!
--------------
(5 )
لاشيء غير الماء
صوتُ الريحِ يعبث بالبقايا
من زبانية الخليلْ ..!
لاشيء هيَّا غادري الشطآنَ
صبِّي فوق رمل الشمسِ
كوب الزنجبيل ..!
هيا اسمعيني صوتَ بحَّارٍ
أتى من آخر الذكرى
وغني بالمواويل التي عزفتْ
لأعراسِ الأصيلْ
هيا امنحيني بعض ما أفضيتُ
للحظاتِ
حين سمعت أنفاسَ الثواني
فوق معصمكِ المبخَّرِ
بالحنين المستحيلْ .. !!
(6 )
لاشيء غير الشعرِ
ممتدًّا كماء النهرِ
مرصوفًا بابوابِ المدينةْ ..!
لاشيء هيا نلتقي فوق الرصيفِ
ونسأل الكلماتِ في أي الغصونِ
تنامُ قمبرةٌ حزينةْ ..؟!
هيا نرى الدنيا كما جاءتْ مصفَّدةً
فهيَّا نسلك الدرب التي تأتي بصوتِ الريحِ
من خلفِ الحكاياتِ الأمينةْ ..!
هيا اسلكي بي البحرَ
شقِّي حنقَهُ نصفين
حتى لاتؤرجحنا السفينةْ ..!!
(7)
لاشيء غير الفجرِ
شاعت فيه أصواتُ المآذنْ
فسمعت خلف الصمت صوت أبي يناديني
على باب الوضوءْ ..!
قم واغسل الكفين والقدمين
والرأس المبلل بابتهالاتِ اللجوءْ
قم يا بنيْ ...
لاشي إلا الله جلَّتْ قدرة الباري
على خلقِ الرصانةِ والهدوء ..!!
يارب إن القوم يستوفون من وجعي
فكيف أبوء بالكلمات والأوزان ِ
كيف أصافح الشيخ الخليلَ
وهذه الأنثى ( القصيدة ) خلف شبَّاكي تموء .!!
(8)
( لافضَّ فوكْ )
لاشيء إلا أنتَ
والماضون في درب القصيدة
ينفثون التبغَ في وجه الكلامْ
لاشيء إلا أنتَ
فاستيقظ إذا ما الليلُ نامْ ..
لاشيء هيّا
قبَّلي الصفحاتِ
ثم تململي فوق الحروف
وأخرسي طفل الظلامْ ..!
----------
( 9 )
من أين يأتي الحزنُ
والكلمات كالأسماكِ تفرخُ بيضها في البحرِ
لاتخشى ملوحته ولا تخشى الدوارْ ..!
من أين يأتي الحزن
والأخبار نائمة ..فلا طفل يموت ولا دمار
جدِّي مضى ...
قد كان يستمع الإذاعات التي قالت :
بأن الحرب تقتطف السنابلْ
وبأن جيشًا بندقيّ الضوء
سوف يقود ( إسرائيل ) للبحر المناضلْ ..!
جدي مضى
وبقيت وحدي الشاعر الألفي
مشبوها باطلال الحبيبةْ
وبوسم ناقتها التي دُهِست على درب الحضارةْ ..!
قد كنتُ أتلو الشعر للنوَّارِ ...
حين تبتلوا بالجهل
قاطعني فم الغرباء يسأل
ـ آ خرَ الأموات ـ كاهنُهم
لمن هذي التي غرقت بشبر النثرِ
هذي الناقة العوجاء من أي القبائلْ ؟!
من أين يأتي الحزن
والأشياء من حولي تآكلْ ؟!
قطَّرتُ شعري في عيونِ الغيبِ
والرمد المعتَّق يعمي الأبصار
والغرباء مشغولون بالوسم الخليلي المقاتلْ ..!
جدي مضى ..
لكنما الصوت الإذاعي الرخيم يرنُّ في الأسماع
( إنَّ الحرب تقتطف السنابلْ )
من أين يأتي الحزنُ
والأنثى التي أغريتها بالشعر
لا ليلى ولا عفراء
تأتي الآن :
( بلقيسا ترافقها طواويسٌ وتتبعها أيائلْ ..) ..!
( بلقيس ( جاءت ) أجمل الملكات في تاريخ ( قائلْ ) ....!!!!
-----------------
( 10 )
للشمس أن تبكيْ
وللريح التأثُّر
للسماء الغيم
لي عيناك رمَّدها الغيابْ
آوي إليك الآنَ
لكنْ بيننا وطن ورمَّانٌ
وقنديل اغترابْ
هو نصفُ بابْ
للموتِ سلَّمة سأرقى فوقها
وأعيد ربط حذائي المصنوع من جلد الترابْ
قالوا الظعائنَ ..
قلتُ ( فارهة تمر )
قالوا تموت الآنَ
قلت الموتَ أغنية الرعاة ..
وصوت فلاحٍ ضجرْ
قالوا الرثاءَ
فقلت من ماتت حبيبته
سيكتب بعدها سطرين ..
ثم يزور شبَّاك القمرْ ..!
قالوا النساءَ
فقلت هنَّ الآن في داري
وإني في سفرْ
فلنستمرْ ..
لليل كوخ ساهرٌ..
وفراشة تتلو تواريخ السهرْ !!
-----------------
( )
الآن أسند جبهتي
فلقد كتبتُ إليك :
إن الشمس نادتني
وراء البحرِ
والأطفال يلتفُّون
باللعب الطفولي الحزينْ ..
مازال نصف الكوب منتظرًا ...
كأنَّ الليلَ لايأتي
ولا تخطو الدقائق
باتجاه الشوق ...:
تحتفلين بالألوانِ والكلماتِ
والقلق الدفينْ ..
وتعانقين الضوء
قنديلاً نفاه الصبح
فانكفأت أشعته
وأعطت مهلة للريح
كي تجتاحَ خوف العابرينْ .. !
الآن أسند جبهتي ..
فلقد كتبتُ إليك متكأً
ونافذةً
وبحرًا نرجسيَّ الماءِ ..
عطرًا ظل منتظرًالأنثى
وجهها قدرٌ
وعيناها حنينْ ..!
لاشيء إلا أنت
والشبَّاكُ
والمطر الذي يشتاقه الأطفالُ
فاكهة بعمر الياسمينْ .!
لاشيء إلا أنتِ والأصدافُ
أسرابُ النوارسِ
أولُ الأوزان
لاعلل تجيء ولا زحافْ
مما أخافْ ..
عيناك نصٌ ليلكي الحرفِ
موزون على بحر السنينْ ..!
الآن جفَّ النهرُ
أسند جبهتي الأخرى على كتفيكِ
أمسحُ آخر القطراتِ من عرق الظهيرةِ
ثم أخلع معطف الظل القبيحْ
الآن جفّ النهرُ
فليتخّللِ الكفُّ المبخَّرُ
فروة الشعرِ القليلِ
لأستكينْ .!!
--------------------
( 12 )
شاعرٌ لايفيءْ
كوكبٌ لايضيءْ..!!
الفتاةُ ملبَّدةٌ بالنجومِ
وأمي تنادي لجارتها أن تجيءْ .. :
( جارةٌ تلك أم قنبلةْ
تمسكُ العمر من أسفلهْ
تنثر الودع الفوضوي
وتطلبُ صوتَكِ أن يسأله
جارةٌ تلك أم معضله ..؟! )
سوف تعرف أمي أخيرًا بأني
ترجَّلتُ عن وهم ( فاتنْ )
وأنَّ الفتاةَ ملبَّدة بالنجوم
وأن المدائنَ غيرُ المدائنْ ..!
( جارة تلك أم حنظله ..؟!
زرعتْ في فمي بلبلا
واستراحتْ قليلا
ألصقت في جبيني فتاةً
وعادتْ لكي تستريحَ قليلا
ثم جسَّت ضلوعي
فلم يدعِ الشوقُ متَّسعًا للمكانْ
جئتِ من كل فجٍّ عميقٍ
تمدِّين سجَّادةً للنوارس
للبحرِ
للاجئين
وللعنفوان ..! )
أدمعتْ حينها عينُ أمي
ونادت لجارتها أن تفيء
الفتاةُ ملبَّدة بالنجوم
وشاعرها كوكب لايضيء ..!!
----------------
( 13 )
كيف لي بعد أن لمَّني البحرُ
في رغوةٍ أن أعودَ
إلى النهرِ غصنا لزيتونةٍ ذابلةْ ..! ؟
كيف لي أن أمرَّ ببابكِ
لا أسألُ الريحَ
عن جهةِ القافلةْ .. ؟!
الصباحُ الذي ينتقي الطيبين صباحي
الجراحُ التي خالجتهم جراحي ..!
قلتُ للوقتِ :
يا سيدي :
من تكونُ التي منحتْ شَعرها قبلةً
ثم غابتْ
من تكونُ التي كفرت بالهوى
ثم تابتْ ؟!
كيف لا أسأل الطيبين الذين يقولون
إن المدينةَ
ليستْ كما وردتْ في كتابكَ
... ليست كما تشتهي ( فاضلة ) ..!
قلتُ للقلبِ
من أين نبدأ
أيُّ السجائرِ
تحتاجها الآن كي تحترقْ ..؟
أنَّ ثم اختنقْ ..!
كاد أن يتبلَّل بالموتِ
حتى غرقْ ..!!
كيف لي بعد أن لمَّني
البحر في رغوةٍ
أن أعودَ إلى مقصفِ
الحبِّ
أعنية في فم النادلة ..!!!؟
--------------------
( 14 )
يصعدُ الظلُّ سورَ المدينةِ
والواقفون على بابها سادرونْ
للمدى جولتانْ :
جولةٌ للهوى
تنتهي بالجنونْ ..!
جولة للغوِى
تنتهي بالذي لايكونْ
يصعدُ الظلُّ سورَ المدينةِ
والواقفون على بابها نائمون .!!
السماءُ كما أنتَ تعرفها
نجمةً
نجمةً
والحكايات ملفوفةٌ بالشذى
ليس للحب هذا الأذى ..
الحكايات ملفوفةٌ بال
ش
ذ
ى
ليس ذا
ليس ذا
إنما الحب أن تدخلي في ممرٍّ
يؤدي إلى آخر الأغنياتْ ..!
هناكَ ستلقينني
سلَّمًا من ثباتْ ....!
السماء كما أنت تعرفها
نجمةً نجمة
والصعود إليها
انبلاجُ القصائدِ قبل المماتْ
الحكايات ملفوفةٌ
بالشذذىىى
ليس ذا
اصعديني لكي تبصري
قمراً من رخامٍ
ونافورةً للخلودِ
وداليةً للبناتْ ..!
---------------------
( 15 )
صفصفتْ شعرها
حينما انحدرتْ نجمةٌ
فوق خد السماءْ ..!
أحمر الشفتين ..
انتقته من اللحظة المستجابةْ
صفصفتْ شعرها ...
حين قالت سحابة :
كيف للملح أن يسكن البحر
والبحر حبر الكآبة ..!
إنما الملح سيف الكتابة ..!!
صفصفتْ شعرها ..ثم قامتْ
لتمنحَ للريح عطرًا ثمينْ ..
قال لي أحد الطيبينْ :
قد شربنا القصيدةَ حتى انتعشنا
شربتنا القصيدةُ حتى ارتشفنا
هزَّ جذع الكلام إذنْ
سوف تسقطُ منه الحقيقةْ ..!
صفصفتْ شعرها ثم قالتْ :
أحس بأني أهزُّ بــــ ( جذع الكلامْ ) ..
وأن النجوم التي لاتنامْ
كلها في يدي
ليس لي منك إلا غدي
أحمر الشفتين ، انتقته ( لأجلي )
من اللحظة الفاتنةْ
صفصفت شعرها ثم
آوت إلى فزعاتِ السجائرْ
رتَّلت للبعيدين أغنية ثم قالت
لهم .. ( إنه لايسافرْ ..)
الدقائق منظومة في متون الغيابْ
للهواجسِ مليون بابْ
صفصفت شعرها ..
قلت اكتب إذا
مثلما أقرؤوك قديما
بأن القصيدة : ( أرض اليبابْ )
------------------
( 16 )
المساءُ تكوَّر في حجْرِ أمي ..
( وفاء) التي تتدلَّى
من الغيبِ
عنقودَ عمرٍ
وأحجيةً في شفاةِ الصغارْ ..!
سكَبتْ ليلها دمعتين :
دمعةً للدمى وهي تنتظرُ
الطفلَ ينفخُ فيها الحياةَ
وأخرى لذاكرة الانتظارْ ..!
قالتِ الشمسُ :
هذا صباحٌ سينقسمُ الضوءُ فيهِ
إلى بقعتينْ
كيف تطمرُ نصفكَ في الرملِ
والماءُ يجري من النهرِ
تركض فيه الزوارقُ والعاشقونْ ..
سكَبتْ ليلها دمعتينِ
وراحت تصليْ ..
قالتِ الشمسُ :
(( هذا صباحٌ حنونْ ..!))
الجياعُ يريدون خبزَ الكتابةِ
والموتُ يجلو الممراتِ
من لي بتلك التي
نذرتْ دمعها للدعاء ..؟!
صرخةً من ( وفاء )
قبلةً للبكاء
ثم تمضي لتدفنَ نصفكَ في الرملِ
والماء يجري من النهرِِ
تركض فيه الرسالات والأنبياء ..!
سكبتْ دمعةً
ثم عادتْ تصليْ ..!
قالتِ الشمسُ :
( لله ما شاء أو ما يشاء ..! )
--------------
( 17)
أخذتْ مقعدًا
واستحالتْ على الرقصِ
قلتُ :
إن المدينة لاتعرف الغرباءَ
الذينَ يزورونها
في الظلامْ
قالَ لي شاعرٌ :
ربما ..
بينما الانَ
تعرف من أينَ يؤكلُ كتْف الزحامْ ..!
أخذت مقعدًا
واستحالت على الرقصِ
فوق ضلوعي
وتحت ضلوعي
نصَبْتُ شراعي على حاجبيها
وأبحَرْتُ في ضفتيها
دفعْتُ الرياحَ إلى البحرِ
لكنها انتصبتْ
واستحالتْ رخامْ ..!
قالَ لي شاعرٌ :
ربما ..
بينما تعرف الآنَ
من أينَ يؤكل كتْفُ السلامْ ..!
أخذتْ مقعدًا
واستحالت على الرقصِ ...
قلتُ :
يا لحظةً
أمطرتها الحكاياتُ
واستنبتتها القصائدُ
من لي بتلك المدينةِ
حين يغافلها غرباءُ الظلامْ ؟!!
أخذتْ مقعدًا واستحالتْ
على الرقصِ ...
.....
يا شاعرا ً أطعمته
المطاراتُ ضوضاءها
قم نغني لعصفورِ نافذةٍ لاينامْ ..
قالَ لي .. :
ربما كان ذلك
من قبلِ أن يعرفَ الصمتُ
من أين يؤكل كتف الكلامْ ...!!!!
--------------
(18)
قال وهو يحاوره :
إن لي قصتينْ ..!
يا صباح العصافيرِ
قم .. ولتعرني غناءكَ
إنَّ المدينةَ مبتلَّةٌ بالضباب ..!
سوْأةُ الذنبِ
تحتاجُ عصفورةً ستواري فمي
ثم يأتي ( الغرابْ ) ..!
قلتُ .. :
لاشيء إلا انبلاجكِ من مطلع الطهرِ
هلاَّ استمعنا لفيروزَ
هلاَّ مررنا بعرَّافةِ الصبحِ
.. ( مقهى اللقاءِ )
وهلا انتشينا عذابْ ..!
الهواتف مغلقةٌ في وجوه الأناملِ
والدربُ مخطوبةٌ للضبابْ .. !!
قال وهو يحاوره :
إنَّ لي جنةٌ من نساءْ
الهواتف مغلقةٌ .....
والنوافذ مشغولة بحدادِ النداء ..!
يا صباح المحبين ..
خبز القلوب القصيدةُ والمرأةُ المستحيلةْ
سوْأةُ الذنب تحتاجُ سربًا من الدمع
سوف يواري فمي
ثم يأتي ( البكاء ) ....!!
الهواتف مغلقة في وجوه الأناملِ
والدربُ سوأةُ
ذاكرةٍ مومياء ..!!
سوف احتاج سربا من الدمع
حتي يواري فمي
ويجيء ( الغرابُ )
ليدفنَ حزن السماء ..!!
-----------------
(19 )
قال من أينَ تأتي ..؟
الوجوهُ التي تستدلُّ بها الشعرَ
غابتْ وراء الطيوفْ ..!
قلتُ يا مرأةً تعرقُ العطرَ
تبقى القصيدةُ
أن تعرقي في سرير الحروفْ ..!
النساء تسوَّقْنَ في دفتري
واشترينَ لأعيادهنَّ الغناء ..!
البكاءُ تململَ
والحزنُ آخرةُ الأنقياءْ ...!
قالَ من أينَ تأتي ..؟
تنهشُ الحربُ أحشاءَ كلَّ الأماكنِ
حتى تخرِّجَ أطفالها للشوارعْ ..!
قلت :
يامرأةً طحنتها الحروبُ
أبايعك الحب والحزنَ حتى يموت المبايعْ ..!!
النساء تسوَّقنَ في أضلعي
واشترينَ لأطفالهنَّ البكاء ..!
قال من أين تأتي ...؟
فقلتُ انتهى زمنُ الأدعياء...!!
--------------
( 20 )
لستُ أعرفُ من أنتِ
لاتسألي ..
( إنما الأرض ما تومئينَ إليهْ )
أرِّقي جفنَ هذا المساءْ
اسهري فوقَ أعراسهِ
شمعة تسكب العمرَ في شمعدانٍ حزينْ
المساء مساؤكِ
لي بعض وقتكِ
أعطيكِ نصفَ الكواكبِ واللحظة المقبلةْ ..
يا فتاةً يحيطُ بها البحرُ
والأغنيات الحزينةْ
لستُ أعرفُ من أنتِ لاتسألي ..!
( إنما الأرض ما تومئينَ إليه )
سأعطيكِ نصف الكواكبِ .. واللهفة المهملَةْ ..!
حينما نكتب الشعرَ
نعرفُ أنَّ المدينةَ يغتالها شعراء القبيلةْ
يا فتاةً يحيطُ بها البحرُ واللحظةُ المستحيلةْ
سأعطيكِ كلَّ الكواكبِ
لي بعض وقتكِ والقهوةُ المشتهاةْ
( إنما الأرض ما تومئينَ إليه )
وليستْ كما وردتْ في حديث الرواةْ ..!!
------------------
(21 )
أمسُ لم يكتملْ
سوف يكملُ مأتمه في غدي ..!
حينما تقتني امرأةٌ خاتمًا من مللْ
تستعيدُ إذن يدها من يدي ..!!
......
قلتُ :
صبِّي إلى الفجر شايَ النهايةِ من غيرِ سكَّرْ
قلتُ :
لاتسألي الكأس عن شفتيكِ إذا باتَ يسكرْ ..!
الصباحُ عصافيره بانتظاريْ
فلا تفرحي بانكساري
فإنَّ القصيدة خوخٌ وعنبرْ ..!
أمسُ لم يكتملْ
سوف يكمل أحزانه في دمي
حينما تقتني امرأةٌ وطنا من قُبَلْ
سوفَ تخفي ابتسامتها عن فمي ..!
قلتُ :
نامي كما تشتهينَ مخثَّرةً في عيوني
قلتُ :
لاتسألي الدمعَ عن نزواتِ جفوني
أمس لم ( ينتظرْ ) ..!
سوف يكمل أعياده فوقَ قبري
حينما تعرفُ امرأةٌ شاعرًا يحتضرْ
سوفَ تقرأ شعري ...!!!
-----------------
( 22 )
الدقائقُ غانيةٌ مدمنة
والمسافة ما بيننا سورُ مقبرةٍ
نخرته الرطوبة والمسكنةْ ..!
قال لي : ممكنةْ
قلت :
يا سيدي نجمة نستدلُّ بها الشعرَ
والحزنَ والأزمنةْ .!
قال لي .. م م ك ن ة
قلتُ يا قلبُ بيني وبينكَ
نومُ الحديقةِ
عهرُ الغصونِ
وذعرُ الفراشاتِ من رقصة السوسنةْ ..!
قال لي : ممكنة ..!!
( كيفَ تستبدلين الذي هو أدنى بقلبي ...؟!
تساءلتُ
والوقتُ ينفث تبغ الظنون بوجهي
وتومئُ لي حسرة مزمنةْ ..!
قال لي ..
م
م
ك
ن
ة
قلت يا قلب بيني وبينكَ
يتْمُ القصائدِ
عطْر المعاطف
وامرأةٌ إن مشتْ يتطوَّس فيها المكانُ
وإن وقفتْ رقصتْ أحصنةْ ..!!!
-----------------
(23)
هاتفت ..
فاختفى الصوتُ في غيهبِ الجرحِ
قالتْ سيوجعك الصمتُ حزنًا
سوفَ تتلو القصيدة
للعطرِ فوقَ ظلالِ المرايا ..!
هاتفتْ فرأيتُ النوارسَ
سوداءَ
والبحر زرقته دمعةٌ
في عيون الصبايا ..!
ياشتهاء الحديث
ياوطنا من غناء القصائدِ
يا وجنةَ الصبحِ
يا رعشةً في ظلالِ العصافير
حينَ تفتِّشُ عن ملجأٍ
في ذبول الزوايا ..!
ليس لي منك إلا فُتاتِ الحكايا .!
امتلأنا بأحزاننا
فتعالي ونامي يدًا فوقَ صدري
ازرعي نخلة في جبيني المخبَّأِ
في هسهساتِ المعاطفِ
ثمَّ اجمعيني شظايا ..!
ليس لي منك إلا انبلاج النوايا
هاتفت ....
فاختفيت عن الحزن في غيهب الجرح
ثم قرأت القصيدة بين كهوفِ الرزايا .!!
-----------------
( 24 )
لماذا نخدِّر صحو الظهيرةِ ..؟!
من للدقائق تخطو بها الأحرف المستتابةْ ..!
ومن للذي لم ينم منذ فجر القصيدة
إلا ابتهالاتة المستجابةْ ..!
سنمضي مع الريح ..
كل له وجهه حين يصحو
أنا أوجنوني ..
ربماكنتِ أنتِ
وكنتُ أنا وترًا للربابةْ ..!!
شفيف صباحكِ
إن نمتُ تطرقُ
رأسي الحكاياتُ
أرجع أبحثُ
عن مطرٍٍ للسحابةْ ..
فالقى سؤالك
يترفُ فجري الفقيرَ
وألقى الضحى في جبين الظلال
توسَّدَ خدّ الإجابةْ ..!!!
--------------------
(25 )
أول العطرِ رائحةٌ مسْكرَةْ
أوسط العطرِ ذاكرةٌ مقمرةْ
آخر العطرِ صوتُ العصافيرِ في
سدرةٍ ظلَّلتْ مقبرة ..!
التماسيحُ في النهرِ لا تعبري الماءَ
إلا بصوتيْ ..
احمليني على فُلَّةٍ فوق رأسكِ
ثم أفيئي إليّْ ..!
كلُّ شيءٍ لديّْ ..
التماسيح في النهرِ إني أراها
على بعدِ حبٍّ
وكل الدروب تؤدي إلى دمعةٍ
في العيونْ
منْ لقاموسِ عينيكِ
يقرأ فيه ابتهالَ الشجونْ
منْ سوايَ يغضُّ المسافةَ
بين الذي كانَ أو ما يكونْ ..!
التماسيح في النهرِ
والماءُ يبحث عن شاعرٍ خائنٍ
يمزج العطر بالماء ..
ثم يطيِّبُ وجهَ السكونْ ..!
-------------------------
(26)
كدتُ أنساكِ
حين التقتْ نجمتانِ على مفرقِ
الصبحِ في غيمة من مدارْ ..
كدتُ أنساكِ حين احتوى رعشتي
قمرٌ
ونمتْ في يدي جلَّنارْ ..
كدتُ ...
لولا الطريق المؤدي إليكِ
اشتهى بسمةً من فمي
قبل أن تلسعَ الشمسُ ظلَّ النهارْ ..
أيها المُبعَدونَ عن القلبِ
إنَّ التي يمَّمتها القصائد
واستوطنتها الحكايا
كعنقودِ غيبٍ أنارْ ..
إذا ضحكتْ تشتهي الأرضُ قبلتَها
أو بكتْ ..يتلوَّى الرصيف
المؤدي إليها احتراقًا
وينبتُ في جانبيه الغبارْ ..
عينها مثل صيف الأمير الصغيرِ
وهمستها فجواتُ الرواشينِ
حين يطول نخيل الطفولةِ ...
أيها المبعدون عن القلبِ
من منكمُ استاف فوح القرنفل
في ليلة العيدِ قبلي
من منكم نام لو مرة
في سرير الغريبةِ مثلي ؟!
وشاهد برهانَ ربي ..!
........
أيها المبعدون عن القلب
إن التي يمَّمتها القصائد واستوطنتها
الحكايا
فتاةُ المدارْ ..!!
------------------
<bgsound src="http://alwan.virtualave.net/music/madi/arabic/domini.mid" loop="-1">
</font></strong></td></table>
مدارات من 1 إلى 26 ..مع التحية ..!
-
- بوح دائم
- مشاركات: 212
- اشترك في: 08-26-2001 06:53 AM
- اتصال:
مدارات من 1 إلى 26 ..مع التحية ..!
آخر تعديل بواسطة وريث الرمل في 07-13-2002 03:51 PM، تم التعديل مرة واحدة.
أنام ملء جفوني عن شواردها
....................... ويسهر الخلق جرَّاها ويختصم
....................... ويسهر الخلق جرَّاها ويختصم
-
- بوح دائم
- مشاركات: 212
- اشترك في: 08-26-2001 06:53 AM
- اتصال:
نقي أنت أيها السلاف .. نقي حد الحب الذي أحمله لك
ما خسر قلبي رهانه عليك يوما ..
بي شوق إليك أيها الأثير ..
شكرا لمرورك هنا ولعل هذا يكفيني ، لأقول إن في قلب هذا الرجل متسع لي
وكل قلبي متسع له ..
ما أروعك وأنقاك ...دمتَ أخي وصديقي الذي أعتدُّ به كثيرا
ما خسر قلبي رهانه عليك يوما ..
بي شوق إليك أيها الأثير ..
شكرا لمرورك هنا ولعل هذا يكفيني ، لأقول إن في قلب هذا الرجل متسع لي
وكل قلبي متسع له ..
ما أروعك وأنقاك ...دمتَ أخي وصديقي الذي أعتدُّ به كثيرا
أنام ملء جفوني عن شواردها
....................... ويسهر الخلق جرَّاها ويختصم
....................... ويسهر الخلق جرَّاها ويختصم
الفاضل المبدع المرهف وريث الرمل,
أنت أيها المتوغل في وجدان النفس البشرية, من خلال توغلك في نفسك أنت, لست آخر المنتمين للشعر... حاشاك بل من أوائل المنتمين وخصوصاً في زماننا هذا.
وإذا قدر لشعر البحور الموسعة أن يستمر, فبجهودك أو بالأصح فبوجدانك أيها الشاعر.
ذلك لأن الشعر الوجداني يمس النفس أينما كانت لأنها ولا شك عاصرت المشاعر التي تعبر عنها بل وربما تعاصره الآن. فهل نسجله كغرض للشعر كما الرثاء والغزل. لم لا.
أيها الفاضل, لن يحبط أبوك ولا جدك -كرمهما الله- إذا ما تسنى لهما أن يطلعا على أنتاجاتك من الشعر العمودي -قديماً- أو الموسع. بل حق لهما أن بفخرا: أنت لم تتخل عن الأيقاع الشعري ولم تملأ شعرك بما يعترضان عليه مضمونياً. وفوق هذا, تكتب و تسقينا شعراً عالي الجودة.
سقاك الله وآبائك من الجنة.
أيها الشاعر, أتذكر قبل أسابيع قليلة, حاول أحد الشعراء أن ينظم في فن الكسرة وأخطأ الوزن (مستفعلن فاعلن فاعل) فكاد أن يعصف به ( هـنــا ) . مع أنه لم يدع إلى تغيير الوزن بل مجرد خطأ ! فما بالك لو أنه دعا إلى تغييره مثلاً ثلاثة أبيات للفكرة عوضاً عن بيتين وزنها (فاعلن مستفعلن فاعل) ولنستمر أكثر لو أنه دعا إلى إلغاء الوزن وأصر على تسميته شعر الكسرة. هذا ببساطة لا يصح.
وهذا ببساطة ما يقوله من يعترضون على تسمية النثارة بالشعر.
أما ما تجيئ به أيها الشاعر فليس كذلك.
أليس كذلك
إن الشعر المعاصر يمر بصعوبات ويحتاج إلى تجديد (رأي شخصي). وأعتقد أنك توافقني الرأي. فهل نأخذ الطريق السهل ونحيل النثارة شعراً. أم نأخذ المسؤولية على عاتقنا -فمن غيرنا- ونطور كلمات للمسميات المعاصرة ونستحدث تعابير جديدة عوضاً عن التي اندثرت من كثر الاستعمال - مثل "ليلة ليلاء" و "غصن بان" و "بدر التم" و "لا فض فوك"- ونطور أدوات إبداعية جديدة يقلدنا من بعدنا لحسنها (أرجو أن لا يصل بهم التقليد إلى نبذ الإبداع فإلى أزمة مثلنا)
أيها الحبيب,
لقد آسفتنا نتائج المجادلات التي حصلت بينك وبين شعراء أفاضل (والجدال نفسه أسعدنا) من كهرباء في النفوس. وأرى فيك شحنة سالبة لم تنفرغ بعد. وحزناً دخل لجة قلبك واستحال مرارة
في أناملك. فكانت ردة الفعل مرة.
ليس هذا من شيمتك ولا من طبعك...
أليس كذلك,
لي رجاء, سيتعبك:
أن تكتب في مدرسة الشعر أساسيات نظم شعر البحور الموسعة
سيكون لذلك فائدة كبيرة
وشكرا لك مقدماً
أنت أيها المتوغل في وجدان النفس البشرية, من خلال توغلك في نفسك أنت, لست آخر المنتمين للشعر... حاشاك بل من أوائل المنتمين وخصوصاً في زماننا هذا.
وإذا قدر لشعر البحور الموسعة أن يستمر, فبجهودك أو بالأصح فبوجدانك أيها الشاعر.
ذلك لأن الشعر الوجداني يمس النفس أينما كانت لأنها ولا شك عاصرت المشاعر التي تعبر عنها بل وربما تعاصره الآن. فهل نسجله كغرض للشعر كما الرثاء والغزل. لم لا.
أيها الفاضل, لن يحبط أبوك ولا جدك -كرمهما الله- إذا ما تسنى لهما أن يطلعا على أنتاجاتك من الشعر العمودي -قديماً- أو الموسع. بل حق لهما أن بفخرا: أنت لم تتخل عن الأيقاع الشعري ولم تملأ شعرك بما يعترضان عليه مضمونياً. وفوق هذا, تكتب و تسقينا شعراً عالي الجودة.
سقاك الله وآبائك من الجنة.
أيها الشاعر, أتذكر قبل أسابيع قليلة, حاول أحد الشعراء أن ينظم في فن الكسرة وأخطأ الوزن (مستفعلن فاعلن فاعل) فكاد أن يعصف به ( هـنــا ) . مع أنه لم يدع إلى تغيير الوزن بل مجرد خطأ ! فما بالك لو أنه دعا إلى تغييره مثلاً ثلاثة أبيات للفكرة عوضاً عن بيتين وزنها (فاعلن مستفعلن فاعل) ولنستمر أكثر لو أنه دعا إلى إلغاء الوزن وأصر على تسميته شعر الكسرة. هذا ببساطة لا يصح.
وهذا ببساطة ما يقوله من يعترضون على تسمية النثارة بالشعر.
أما ما تجيئ به أيها الشاعر فليس كذلك.
أليس كذلك
إن الشعر المعاصر يمر بصعوبات ويحتاج إلى تجديد (رأي شخصي). وأعتقد أنك توافقني الرأي. فهل نأخذ الطريق السهل ونحيل النثارة شعراً. أم نأخذ المسؤولية على عاتقنا -فمن غيرنا- ونطور كلمات للمسميات المعاصرة ونستحدث تعابير جديدة عوضاً عن التي اندثرت من كثر الاستعمال - مثل "ليلة ليلاء" و "غصن بان" و "بدر التم" و "لا فض فوك"- ونطور أدوات إبداعية جديدة يقلدنا من بعدنا لحسنها (أرجو أن لا يصل بهم التقليد إلى نبذ الإبداع فإلى أزمة مثلنا)
أيها الحبيب,
لقد آسفتنا نتائج المجادلات التي حصلت بينك وبين شعراء أفاضل (والجدال نفسه أسعدنا) من كهرباء في النفوس. وأرى فيك شحنة سالبة لم تنفرغ بعد. وحزناً دخل لجة قلبك واستحال مرارة
في أناملك. فكانت ردة الفعل مرة.
ليس هذا من شيمتك ولا من طبعك...
أليس كذلك,
لي رجاء, سيتعبك:
أن تكتب في مدرسة الشعر أساسيات نظم شعر البحور الموسعة
سيكون لذلك فائدة كبيرة
وشكرا لك مقدماً
آخر تعديل بواسطة نــزار في 07-14-2002 02:49 PM، تم التعديل مرة واحدة.
-
- بوح دائم
- مشاركات: 212
- اشترك في: 08-26-2001 06:53 AM
- اتصال:
أيها الحبيب نزار
قرأتكَ أيها الرائع نقيا موغلا في صفاء نفسك ، حتى وصفتني بما لستُ أهلا له
يعلم الله أيها النقي أن في قلبي عشٌ لكل الأحبة سيأوون إليه ولو طيفا إن آثروا هجره وأشهد الله أن عينايَ أدمعت حين قرأت اسم أخي الحبيب سلاف
على النص واستشعرتُ روحه الصادقة والحرف يردد صداها :
( مشتاق لك.
سلمك الله لأخيك
سلاف)
ثم تأتي أنت لتصفني بما وصفت ودعوت لي بما أتمنى من الله العلي القدير أن يثيبك بضعفه ،
أيها الصديق لم أغضب يوما ولم أتطاول إلا على نفسي برغم تواجدي ولو في أطراف الضوء منذ أكثر من عقد من الزمان ، لكن لكل شيء حيثياته ولا أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ..
لابأس أيها الصديق أقدِّر عتابك وأتفهمه كثيرا ، وعفا الله عنا جميعا ...
بالنسبة لمداخلتك حول التجديد في الشعر وأهمية الموروث ( فبا لنسبة لي شخصيا لا أستمع لشاعر يعجز عن كتابة القصيدة التقليدية ) لأنها بوابة الشعر
ولا يمكن أن يكون اليوم إلا ابن الأمس
على المستوى الشخصي أصدرت مجموعتي البكر رماد الحب في عام (89م )
وكنت حينها في غرة دراستي الجامعية وكانت تتألف من أربعة وأربعين نصا
اثنتان وأربعون قصيدة عمودية واثنتان لبستا جلباب التفعيلة وهما تقليديتان ..!
ثم عدت وأصدرت مجموعتي الثانية رائحة الزمن الآتي في عام 97 واشتملت على أربعين قصيدة نصفها عمودي والنصف الآخر تفعيلة وأخير سقط سهوا عام 2000م وكلها من شعر االبحور الموسعة كما يحلو لي هذا الاسم الذي اقترحته في مداخلتك واستهواني كثيرا ..
أخي الحبيب أقسم لك وأثق أنك تصدقني أنني أعجز عن كتابة النص المنثور
لا لأنني أستحقره أو أترفع عنه ولكن لأنني أثق أن فيه من المميزات مالم أتحصل على أدواتها بعد وليس لدي المؤهلات اللازمة لكتابة هذا النص كما أنظر إليه ...
من هنا فقط أحتفي بها وأتماهى معها وقد يخالفني في هذا كثير مثلما يوافقني فيه كثر أيضا ، وما اعتدت يوما أن أقف مكاني وأنتظر السحابة تمطر لينبت العشب وأنا البدوي الذي يقطع الصحراء بحثا عن الكلأ والمورد العذب ..
إنني أرى في النص الحديث أو قصيدة النثر تفتيقا جديدا لست قادرا عليه بصدق وأمانة ، لكنني في الوقت ذاته أتحرك سريعا باتجاه منطقة النص الحديث وأقرأه من نفس مداره الذي يحوم فيه ، وربما هذا تحديدا هو ما دفع الصديق القدير مجدي للضحك من تعليقي على نص الشاعر محمد خضر ، لأن مواقعنا من النص مختلفة فأنا اقتربت منه كثيرا واستخدمت اللغة ذاتها التي جاء بها النص ، في حين بقي القدير مجدي في مكانه ورأى في النص والقراءة ذات الغموض
الذي يحتاج إلى تأويل أو شرح كما وصفه ،
ومن هنا تحديدا أرى أن من أهم مميزات النص المنثور ( رأي شخصي ) أنه يمنح القارئ فعل القراءة وليس وسيلة القراءة فهو لا يفرض شيئا ويفترض كل شيء
وهذه تحديدا وظيفة فنيَّة مهمة جدا في هذا العصر الذي فقد الشاعر فيه منبره
وتفرق الجمهور من حوله ، واستعاض عن هذا الإحباط بالالتصاق بالجوهر الإنساني الخالص ليضيء من وهجه كل شيء دون أن يفرض شيئا ، وبالتالي يجد فيه القارئ متعة عقلية وفكرية تعيضه عن خاصية الإيقاع أو الموسيقى الظاهرية التي ألفها من جهة ، وتجعله فاعلا في عملية الإبداع من خلال قراءته من جهة أخرى ..
هذا من حيث موقفي الشخصي من القصيدة الحديثة وهو موقف لايصادر ما سواه بدليل أنني أقف هذا الموقف وأنا لم أكتب يوما نصا منثورًا ...
وأصدقك القول إنني برغم اجتهادي ودأبي إلا أن كثيرا من النصوص تعييني في عملية الربط بين مقاطعها وتحديد فكرة مترابطة فيها ، لكنني أفترض العيب فيَّ كما أفترضه في النص تماما ، وهذا الموقف الشجاع ربما يهابه البعض وبالتالي يتهمون النص بالعبث لأنهم لم يفهموه ، ولم يكن الغموض يوما مشكلة
والغموض سمة تجئ في كل القوالب الإبداعية وإن كان في قصيدة النثر لازما
لما ذكرته آنفا من استعاضة الموسيقى بالمتعة العقلية ..
ولعلني أتذكر بيتا من الشعر طرحته مرة على أصدقاء ضد التجديد بكل أشكاله
بسبب الغموض وهو بيت شعري قديم لا أذكر حقيقة قائله .. لكن نصه :
ولو أنَّ ما بي من ضنى وصبابة
على جملٍ لم يدخل النار كافرُ
وطلبت منهم شرحه ، وكنت قد قرأت عنه في أحد كتب التراث ، فأجاب أحدهم مبتسما ، واعترف أنه لم ولن يتوصل إلى تفسيره لو لم يمر عليه ، وهو عموما من شواهد الغموض ، ويتكئ على إيحاء قرآني مقتبس من الآية الكريمة التي لا يحظرني نصها .. والتي يشير معناها إلى أنه لن يدخل الكفار الجنة حتى يدخل الجمل من سم الخياط .. فيقول الشاعر لو أن الهم والضنى اللذين حلا بي وقعا على جمل لهزل وضعف حتى دخل من ثقب الإبرة وحينها لن يدخل النار كافر واحد ..!!!!!
أيها القدير .. أخالني أطلت كثيرا ، لكنني أردت أن أقول شيئا مهما خاصا بي
ربما لم يتفهمه بعض الأحبة وهو موقف شخصي لا أفرضه ولا أكابر عليه لكنني
أذود دون مصادرته دون قناعة شخصية ..
أما فيما يتعلق بقصيدة البحور الموسعة ونشر أساسيات هذا الشعر في مدرسة الشعر فكم هو شرف لي لو كان لي المقدرة لكنك تحسن الظن بي كثيرا ، وإنما أكتب هذا من ممارسة خاصة ومران ، ووالله الذي لا إله إلا هو إنني أعتمد فيه
على أذني الموسيقية ولم أعرضه يوما لميزان عروضي واضح بالنسبة لي على الأقل ، ولعل المتتبع عروضيا له ربما يجد بعض الهفوات الوزنية التي تمر على أذني دون أن ألتفت إليها ودون أن تكون لدي القدرة على ضبطها من خلال ميزان عروضي .. لا أقول هذا تواضعا او هربا لكن يعلم الله أنها الحقيقة ، وقد
تمرَّست كثيرا على كتابة هذا النوع ، وأعترف أن الأستاذ الشاعر محمد سعد ذياب كان أول من أدهشني بهذا ، وبدأت بالتجريب حتى تكاد تكون سمة في الآونة الأخيرة ..
كم أنت نقي يا نزار ، وكم أنتم صبورون على ثرثرتي .. لكم مني جميعا كل الود والتقدير ..!
قرأتكَ أيها الرائع نقيا موغلا في صفاء نفسك ، حتى وصفتني بما لستُ أهلا له
يعلم الله أيها النقي أن في قلبي عشٌ لكل الأحبة سيأوون إليه ولو طيفا إن آثروا هجره وأشهد الله أن عينايَ أدمعت حين قرأت اسم أخي الحبيب سلاف
على النص واستشعرتُ روحه الصادقة والحرف يردد صداها :
( مشتاق لك.
سلمك الله لأخيك
سلاف)
ثم تأتي أنت لتصفني بما وصفت ودعوت لي بما أتمنى من الله العلي القدير أن يثيبك بضعفه ،
أيها الصديق لم أغضب يوما ولم أتطاول إلا على نفسي برغم تواجدي ولو في أطراف الضوء منذ أكثر من عقد من الزمان ، لكن لكل شيء حيثياته ولا أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ..
لابأس أيها الصديق أقدِّر عتابك وأتفهمه كثيرا ، وعفا الله عنا جميعا ...
بالنسبة لمداخلتك حول التجديد في الشعر وأهمية الموروث ( فبا لنسبة لي شخصيا لا أستمع لشاعر يعجز عن كتابة القصيدة التقليدية ) لأنها بوابة الشعر
ولا يمكن أن يكون اليوم إلا ابن الأمس
على المستوى الشخصي أصدرت مجموعتي البكر رماد الحب في عام (89م )
وكنت حينها في غرة دراستي الجامعية وكانت تتألف من أربعة وأربعين نصا
اثنتان وأربعون قصيدة عمودية واثنتان لبستا جلباب التفعيلة وهما تقليديتان ..!
ثم عدت وأصدرت مجموعتي الثانية رائحة الزمن الآتي في عام 97 واشتملت على أربعين قصيدة نصفها عمودي والنصف الآخر تفعيلة وأخير سقط سهوا عام 2000م وكلها من شعر االبحور الموسعة كما يحلو لي هذا الاسم الذي اقترحته في مداخلتك واستهواني كثيرا ..
أخي الحبيب أقسم لك وأثق أنك تصدقني أنني أعجز عن كتابة النص المنثور
لا لأنني أستحقره أو أترفع عنه ولكن لأنني أثق أن فيه من المميزات مالم أتحصل على أدواتها بعد وليس لدي المؤهلات اللازمة لكتابة هذا النص كما أنظر إليه ...
من هنا فقط أحتفي بها وأتماهى معها وقد يخالفني في هذا كثير مثلما يوافقني فيه كثر أيضا ، وما اعتدت يوما أن أقف مكاني وأنتظر السحابة تمطر لينبت العشب وأنا البدوي الذي يقطع الصحراء بحثا عن الكلأ والمورد العذب ..
إنني أرى في النص الحديث أو قصيدة النثر تفتيقا جديدا لست قادرا عليه بصدق وأمانة ، لكنني في الوقت ذاته أتحرك سريعا باتجاه منطقة النص الحديث وأقرأه من نفس مداره الذي يحوم فيه ، وربما هذا تحديدا هو ما دفع الصديق القدير مجدي للضحك من تعليقي على نص الشاعر محمد خضر ، لأن مواقعنا من النص مختلفة فأنا اقتربت منه كثيرا واستخدمت اللغة ذاتها التي جاء بها النص ، في حين بقي القدير مجدي في مكانه ورأى في النص والقراءة ذات الغموض
الذي يحتاج إلى تأويل أو شرح كما وصفه ،
ومن هنا تحديدا أرى أن من أهم مميزات النص المنثور ( رأي شخصي ) أنه يمنح القارئ فعل القراءة وليس وسيلة القراءة فهو لا يفرض شيئا ويفترض كل شيء
وهذه تحديدا وظيفة فنيَّة مهمة جدا في هذا العصر الذي فقد الشاعر فيه منبره
وتفرق الجمهور من حوله ، واستعاض عن هذا الإحباط بالالتصاق بالجوهر الإنساني الخالص ليضيء من وهجه كل شيء دون أن يفرض شيئا ، وبالتالي يجد فيه القارئ متعة عقلية وفكرية تعيضه عن خاصية الإيقاع أو الموسيقى الظاهرية التي ألفها من جهة ، وتجعله فاعلا في عملية الإبداع من خلال قراءته من جهة أخرى ..
هذا من حيث موقفي الشخصي من القصيدة الحديثة وهو موقف لايصادر ما سواه بدليل أنني أقف هذا الموقف وأنا لم أكتب يوما نصا منثورًا ...
وأصدقك القول إنني برغم اجتهادي ودأبي إلا أن كثيرا من النصوص تعييني في عملية الربط بين مقاطعها وتحديد فكرة مترابطة فيها ، لكنني أفترض العيب فيَّ كما أفترضه في النص تماما ، وهذا الموقف الشجاع ربما يهابه البعض وبالتالي يتهمون النص بالعبث لأنهم لم يفهموه ، ولم يكن الغموض يوما مشكلة
والغموض سمة تجئ في كل القوالب الإبداعية وإن كان في قصيدة النثر لازما
لما ذكرته آنفا من استعاضة الموسيقى بالمتعة العقلية ..
ولعلني أتذكر بيتا من الشعر طرحته مرة على أصدقاء ضد التجديد بكل أشكاله
بسبب الغموض وهو بيت شعري قديم لا أذكر حقيقة قائله .. لكن نصه :
ولو أنَّ ما بي من ضنى وصبابة
على جملٍ لم يدخل النار كافرُ
وطلبت منهم شرحه ، وكنت قد قرأت عنه في أحد كتب التراث ، فأجاب أحدهم مبتسما ، واعترف أنه لم ولن يتوصل إلى تفسيره لو لم يمر عليه ، وهو عموما من شواهد الغموض ، ويتكئ على إيحاء قرآني مقتبس من الآية الكريمة التي لا يحظرني نصها .. والتي يشير معناها إلى أنه لن يدخل الكفار الجنة حتى يدخل الجمل من سم الخياط .. فيقول الشاعر لو أن الهم والضنى اللذين حلا بي وقعا على جمل لهزل وضعف حتى دخل من ثقب الإبرة وحينها لن يدخل النار كافر واحد ..!!!!!
أيها القدير .. أخالني أطلت كثيرا ، لكنني أردت أن أقول شيئا مهما خاصا بي
ربما لم يتفهمه بعض الأحبة وهو موقف شخصي لا أفرضه ولا أكابر عليه لكنني
أذود دون مصادرته دون قناعة شخصية ..
أما فيما يتعلق بقصيدة البحور الموسعة ونشر أساسيات هذا الشعر في مدرسة الشعر فكم هو شرف لي لو كان لي المقدرة لكنك تحسن الظن بي كثيرا ، وإنما أكتب هذا من ممارسة خاصة ومران ، ووالله الذي لا إله إلا هو إنني أعتمد فيه
على أذني الموسيقية ولم أعرضه يوما لميزان عروضي واضح بالنسبة لي على الأقل ، ولعل المتتبع عروضيا له ربما يجد بعض الهفوات الوزنية التي تمر على أذني دون أن ألتفت إليها ودون أن تكون لدي القدرة على ضبطها من خلال ميزان عروضي .. لا أقول هذا تواضعا او هربا لكن يعلم الله أنها الحقيقة ، وقد
تمرَّست كثيرا على كتابة هذا النوع ، وأعترف أن الأستاذ الشاعر محمد سعد ذياب كان أول من أدهشني بهذا ، وبدأت بالتجريب حتى تكاد تكون سمة في الآونة الأخيرة ..
كم أنت نقي يا نزار ، وكم أنتم صبورون على ثرثرتي .. لكم مني جميعا كل الود والتقدير ..!
أنام ملء جفوني عن شواردها
....................... ويسهر الخلق جرَّاها ويختصم
....................... ويسهر الخلق جرَّاها ويختصم
-
- رشف مميز
- مشاركات: 2702
- اشترك في: 05-06-2001 10:21 PM
- اتصال:
سأعتبرها تحية أو دعابة لطيفة
على العموم
كنت أتمنى أن أتعالق مع النص
ولكن حيث أني معني بصورة لا أدري
إن كانت مباشرة أو غير مباشرة
فإنني أعتقد أنني سأورد رأيي
وتصوري للموضوع
ومع إتساع أفق الأحبة
أأمل أن يقرأ بعناية
رغم أن هذا الموضوع ليس من المفروض
ان يناقش هنا
وكان الأجدر من الأخ (نزار)
أن يفرد له صفحة (لا أقصد الأشياء الشخصية طبعا)
المهم
(الكسرة)
جهلي بقواني الكسرة وكونها تشترط بالإضافة إلى الوزن السماعي
لهجة حجازية ..هو سبب الإشكالية
إذ إني كنت أزن بلهجتي معتمد على اذني المسيقية فقط
وبالنسبة للبقاء علىة وزن التفعيلة
فهو من اليسر لدي بمكان
إلا أن إتقاني للهجة أخرى شيء صعب
إلا إن السبب ليس كما تتصوره فهو شيء آخر
لم أهتم بذكره لغير المعنيين هناك وبالتأكيد لن يعنييني
ذكره هنا
(الشعر)
الشعر بالإطلاق لا يختلف إثنان
على كونه يعني الشعر العمودي
ولكن
لو أخذنا لفظة (شعر) على كونها جنس عام
تعريفه (كل ما يعبر عن الشاعرية والمشاعر أو وما يعبر عن المشاعر
بطريقة شاعرية)
ثم أخذنا لفظة (تفعيلي) على أنها مميز أو (محدد)
فإن تسمية (شعر تفعيلي) على
ما كان يتعاطاه السياب
هي من أفضل التسميات المنطقية
إذ أستخدم جنس قريب ومميز
ولن يطلق عليه لفظة شعر قط
إذ إن اللفظة المفردة لا تبتعد عن (الشعر العمودي)
ولذلك كنت أركز على توحيد الموازين والمفاهيم
فإن عدم توحيد مفهوم كلمة (شعر)
هو المؤذي للإختلافات.(التي قد تنهك الأمة ....!!!!)
(النثر)
لأدري ما مفهوم (القصيدة) لذى
من أسموها بقصيدة نثر
وحتى يخبرني متعاطيها بمعنى مفهةمه
لا أستطيع المحاكمة
ولكن من مفهومي وميزاني
لأجد أنهو يمكن أن يتطابق النثر مع القصيدة أو يمتزجان
إلا إنني لا أصدر حكما مالم ألم بكافة الأراء
وأستشعر كافة التوجهات ..لأن الحكم في حالة عدمه يكون منقوصا
وغير مستكمل للشرائط
يبقى أن اقول أن النثر مفيد جدا للشاعر
فهو يقوي اللغة ومن اروع الأشعار التفعيلية
هي من تفعل النثر
فتحتفظ على الجودة في سبك العبارة
والمسيقا التي يألف معها المتلقي
مع اللا رمزية بحيث تخترق الرسالة عقله الباطن
دعوة لتوحيد الموازين
قبل النقاش في أي أمر
حتى لا يتصف النقاش بالغوغائية
أو الجدل لمجرد الجدل
ودمتم أحبة
على العموم
كنت أتمنى أن أتعالق مع النص
ولكن حيث أني معني بصورة لا أدري
إن كانت مباشرة أو غير مباشرة
فإنني أعتقد أنني سأورد رأيي
وتصوري للموضوع
ومع إتساع أفق الأحبة
أأمل أن يقرأ بعناية
رغم أن هذا الموضوع ليس من المفروض
ان يناقش هنا
وكان الأجدر من الأخ (نزار)
أن يفرد له صفحة (لا أقصد الأشياء الشخصية طبعا)
المهم
(الكسرة)
جهلي بقواني الكسرة وكونها تشترط بالإضافة إلى الوزن السماعي
لهجة حجازية ..هو سبب الإشكالية
إذ إني كنت أزن بلهجتي معتمد على اذني المسيقية فقط
وبالنسبة للبقاء علىة وزن التفعيلة
فهو من اليسر لدي بمكان
إلا أن إتقاني للهجة أخرى شيء صعب
إلا إن السبب ليس كما تتصوره فهو شيء آخر
لم أهتم بذكره لغير المعنيين هناك وبالتأكيد لن يعنييني
ذكره هنا
(الشعر)
الشعر بالإطلاق لا يختلف إثنان
على كونه يعني الشعر العمودي
ولكن
لو أخذنا لفظة (شعر) على كونها جنس عام
تعريفه (كل ما يعبر عن الشاعرية والمشاعر أو وما يعبر عن المشاعر
بطريقة شاعرية)
ثم أخذنا لفظة (تفعيلي) على أنها مميز أو (محدد)
فإن تسمية (شعر تفعيلي) على
ما كان يتعاطاه السياب
هي من أفضل التسميات المنطقية
إذ أستخدم جنس قريب ومميز
ولن يطلق عليه لفظة شعر قط
إذ إن اللفظة المفردة لا تبتعد عن (الشعر العمودي)
ولذلك كنت أركز على توحيد الموازين والمفاهيم
فإن عدم توحيد مفهوم كلمة (شعر)
هو المؤذي للإختلافات.(التي قد تنهك الأمة ....!!!!)
(النثر)
لأدري ما مفهوم (القصيدة) لذى
من أسموها بقصيدة نثر
وحتى يخبرني متعاطيها بمعنى مفهةمه
لا أستطيع المحاكمة
ولكن من مفهومي وميزاني
لأجد أنهو يمكن أن يتطابق النثر مع القصيدة أو يمتزجان
إلا إنني لا أصدر حكما مالم ألم بكافة الأراء
وأستشعر كافة التوجهات ..لأن الحكم في حالة عدمه يكون منقوصا
وغير مستكمل للشرائط
يبقى أن اقول أن النثر مفيد جدا للشاعر
فهو يقوي اللغة ومن اروع الأشعار التفعيلية
هي من تفعل النثر
فتحتفظ على الجودة في سبك العبارة
والمسيقا التي يألف معها المتلقي
مع اللا رمزية بحيث تخترق الرسالة عقله الباطن
دعوة لتوحيد الموازين
قبل النقاش في أي أمر
حتى لا يتصف النقاش بالغوغائية
أو الجدل لمجرد الجدل
ودمتم أحبة
عساااكم السعااادة
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 28 زائراً