<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
عيونكِ شوكةٌ في القلبِ ..
توجعني ..(...)
و أحميها من الريحِ
و أغمدها وراءَ الليلِ و الأوجاعِ أغمدها
فيشعلُ جرحُها ضوءَ المصابيحِ
و يجعلُ حاضري غدُها
أعزَّ عليَّ من روحي
و أنسى بعد حينٍ، في لقاءِ العينِ بالعينِ
بأنّا مرّةً كنّا وراءَ البابِ إثنينِ !
كلامكِ كانَ أغنيّهْ
و كنتُ أحاولُ الإنشاد
و لكنّ الشقاءَ أحاطَ بالشفةِ الربيعيّهْ
كلامكِ كالسنونوِ طارَ من بيتي
فهاجرَ بابَ منزِلِنا، و عتبتَنا الخريفيّه
وراءكِ حيثُ شاء الشوقُ..
و انكسَرَت مرايانا
فصارَ الحزنُ ألفينِ
و لملمنا شظايا الصوتِ..
لم نتقنْ سوى مرثيّةَ الوَطَنِ
سنزرعُها معاً في صدرِ قيثارِ
و فوقَ سطوحِ نكبَتِنا
سنعزفها
لأقمارٍ مشوّهةٍ و أحجارِ !
و لكنّي نسيتُ ..نسيتُ يا مجهولةَ الصوتِ
رحيلُكِ أصدأَ القيثارَ .. أم صمتي؟!
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
يتبع...
عاشق من فلسطين ..(محمود درويش)
عاشق من فلسطين ..(محمود درويش)
آخر تعديل بواسطة د//نون في 07-08-2002 10:37 PM، تم التعديل مرة واحدة.
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
رأيتكِ أمسِ في الميناءْ
مسافرةً بلا أهلٍ ..بلا زادِ
ركضتُ إليكِ كالأيتامِ..
أسأَلُ حكمةَ الأجداد:
لماذا تُسحبُ البيّارةُ الخضراءْ
إلى سجنٍ إلى منفى إلى ميناءْ
و تبقى رغمَ رحلتِها
و رغمَ روائحِ الأملاحِ و الأشواقِ..
تبقى دائماً خضراءْ؟
و أكتبُ في مُفَكّرتي:
على الميناءْ
وقفتُ و كانتِ الدنيا عيونَ شتاءْ
و قشرُ البرتقالِ لنا. و خلفي كانتِ الصحراءْ
رأيتُكِ في جبالِ الشوكِ..
راعيةً بلا أغنامْ
مطارَدَةً و في الأطلال
و كنت حديقتي و أنا غريب الدار
أدقُّ البابَ يا قلبي
على قلبي
يقومُ البابُ و الشبّاكُ و الأحجارْ!
رأيتكِ في خوابي الماءِ و القمحِ
محطّمةً . رأيتكِ في مقاهي الليلِ خادمةً
رأيتكِ في شعاعِ الدمعِ و الجرحِ
و أنتِ الرئةُ الأخرى بصدريَ
أنتِ أنتِ الصوتُ في شفتي
أنتِ الماءُ أنتِ النار
رأيتُكِ عِندَ بابِ الكهفِ عندَ النار
مُعَلّقةً على حبلِ الغسيلِ ثيابَ أيتامِك
رأيتُكِ في المواقِدِ..في الشوارعِ..
في الزرائبِ .. في دَمِ الشمسِ
رأيتكِ في أغاني اليُتمِ و البؤسِ
رأيتُكِ ملءَ ملحِ البحرِ البحرِ و الرملِ
و كنتِ جميلةً كالأرضِ..كالأطفالِ..كالفلِّ
و أُقسِمُ:
من رموشِ العينِ سوفَ أخيطُ منديلا
و أنقشُ فوقَهُ شِعراً لعينيكِ
و إسماً حينَ أسقيهِ فؤاداً ذابَ ترتيلا..
يَمُدُّ عرائشَ الأيكِ ..
سأكتبُ جملَةً أغلى منَ الشهداءِ و القُبَلِ:
"فلسطينيّةً كانتْ و لم تَزَلِ!"
يتبع......
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
عزيزتي شوق..
شكراً لانتظارك
ليسَ غريباً على ذوّاقةٍ للشعرِ مثلَكِ أن تُقدّرَ مثلَ هذه الرائعة لمحمود درويش
و أعتذر لتجزئتها ..و لكنها طويلةٌ إلى حدٍّ مّا
و خشيتُ لو نشرتها كاملةً أن تُمَلَّ قراءتها قبلَ إتمامِها..و هيَ بحقّ تستحقّ القراءةَ و التأمّل
---------------------------------
الأخ الفاضل د.إياد
بل نحن من هم مدينونَ لكَ بالشكر!
فمنذ أن قرأتُ (على الأنقاضِ وردتُنا..و وجهانا على الرملِ) قصيدة الشاعر محمود درويش التي تفضّلتَ بنقلها للنادي منذ فترة.. و أنا متلهّفةٌ لقراءةِ المزيد من أعمالِ هذا الشاعر .. و وجدتُني أكتشفُ في ما استطعتُ الحصولَ عليهِ من روائعِهِ الشعريّةِ عالماً آخرَ كانَ غائباً عنّي..ما كنتُ لأعرفه لو لا ما كنتَ تقدّمه للنادي من أعمالٍ لهذا الشاعر المبدع
( و إن كان لي بالطبعِ بعض المآخذ على ما يَرِدُ في شعره من أمورٍ تَمَسُّ الدّينَ و العقيدة !..و سأحاول -قدرَ استطاعتي- توخّي الحذر في نقل مثل هذه القصائد له )
و شكراً
رأيتكِ أمسِ في الميناءْ
مسافرةً بلا أهلٍ ..بلا زادِ
ركضتُ إليكِ كالأيتامِ..
أسأَلُ حكمةَ الأجداد:
لماذا تُسحبُ البيّارةُ الخضراءْ
إلى سجنٍ إلى منفى إلى ميناءْ
و تبقى رغمَ رحلتِها
و رغمَ روائحِ الأملاحِ و الأشواقِ..
تبقى دائماً خضراءْ؟
و أكتبُ في مُفَكّرتي:
على الميناءْ
وقفتُ و كانتِ الدنيا عيونَ شتاءْ
و قشرُ البرتقالِ لنا. و خلفي كانتِ الصحراءْ
رأيتُكِ في جبالِ الشوكِ..
راعيةً بلا أغنامْ
مطارَدَةً و في الأطلال
و كنت حديقتي و أنا غريب الدار
أدقُّ البابَ يا قلبي
على قلبي
يقومُ البابُ و الشبّاكُ و الأحجارْ!
رأيتكِ في خوابي الماءِ و القمحِ
محطّمةً . رأيتكِ في مقاهي الليلِ خادمةً
رأيتكِ في شعاعِ الدمعِ و الجرحِ
و أنتِ الرئةُ الأخرى بصدريَ
أنتِ أنتِ الصوتُ في شفتي
أنتِ الماءُ أنتِ النار
رأيتُكِ عِندَ بابِ الكهفِ عندَ النار
مُعَلّقةً على حبلِ الغسيلِ ثيابَ أيتامِك
رأيتُكِ في المواقِدِ..في الشوارعِ..
في الزرائبِ .. في دَمِ الشمسِ
رأيتكِ في أغاني اليُتمِ و البؤسِ
رأيتُكِ ملءَ ملحِ البحرِ البحرِ و الرملِ
و كنتِ جميلةً كالأرضِ..كالأطفالِ..كالفلِّ
و أُقسِمُ:
من رموشِ العينِ سوفَ أخيطُ منديلا
و أنقشُ فوقَهُ شِعراً لعينيكِ
و إسماً حينَ أسقيهِ فؤاداً ذابَ ترتيلا..
يَمُدُّ عرائشَ الأيكِ ..
سأكتبُ جملَةً أغلى منَ الشهداءِ و القُبَلِ:
"فلسطينيّةً كانتْ و لم تَزَلِ!"
يتبع......
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="purple">
عزيزتي شوق..
شكراً لانتظارك
ليسَ غريباً على ذوّاقةٍ للشعرِ مثلَكِ أن تُقدّرَ مثلَ هذه الرائعة لمحمود درويش
و أعتذر لتجزئتها ..و لكنها طويلةٌ إلى حدٍّ مّا
و خشيتُ لو نشرتها كاملةً أن تُمَلَّ قراءتها قبلَ إتمامِها..و هيَ بحقّ تستحقّ القراءةَ و التأمّل
---------------------------------
الأخ الفاضل د.إياد
بل نحن من هم مدينونَ لكَ بالشكر!
فمنذ أن قرأتُ (على الأنقاضِ وردتُنا..و وجهانا على الرملِ) قصيدة الشاعر محمود درويش التي تفضّلتَ بنقلها للنادي منذ فترة.. و أنا متلهّفةٌ لقراءةِ المزيد من أعمالِ هذا الشاعر .. و وجدتُني أكتشفُ في ما استطعتُ الحصولَ عليهِ من روائعِهِ الشعريّةِ عالماً آخرَ كانَ غائباً عنّي..ما كنتُ لأعرفه لو لا ما كنتَ تقدّمه للنادي من أعمالٍ لهذا الشاعر المبدع
( و إن كان لي بالطبعِ بعض المآخذ على ما يَرِدُ في شعره من أمورٍ تَمَسُّ الدّينَ و العقيدة !..و سأحاول -قدرَ استطاعتي- توخّي الحذر في نقل مثل هذه القصائد له )
و شكراً
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
التتمّة..
<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
فتحتُ البابَ و الشبّاكَ في الأعاصيرِ
على قمرٍ تَصَلّبَ في ليالينا
و قلتُ لليلتي : دوري!
وراءَ الكهفِ و السّورِ
فلي وعدٌ معَ الكلماتِ و النورِ
و أنتِ حديقتي العذراءُ..
ما دامت أغانينا
سيوفاً حينَ نُشرِعُها
و أنتِ وفيّةٌ كالقمحِ..
ما دامت أغانينا
سماداً حينَ نزرعها
و أنتِ كنخلةٍ في البالِ..
ما انكسرت لعاصفةٍ و حطّابِ
و ما جزّتْ ضفائرَها
و حوشُ البيدِ و الغابِ
و لكنّي أنا المنفيُّ خلفَ السورِ و البابِ
خذيني تحتَ عينيكِ
خذيني أينما كنتِ
خذيني كيفما كنتِ
أردُّ إليّ لونَ الوجهِ و البَدَنِ
و ضوءَ القلبِ و العينِ
و ملحَ الخبزِ و الوطَنِ
خذيني تحتَ عينيكِ
خذيني لوحةً زيتيّةً في كوخِ حسراتِ
خذيني لعبةً .. حجراً من البيتِ
ليذكرَ جيلُنا الآتي
مساربَهُ إلى البيتِ!
فلسطينيّةَ العينينِ و الوشمِ
فلسطينيّةَ الإسمِ
فلسطينيّةَ المنديلِ و القدمينِ و الجسمِ
فلسطينيّةَ الكلماتِ و الصمتِ
فلسطينيّةَ الصوتِ
فلسطينيّةَ الميلادِ و الموتِ
حملتكِ في دفاتريَ القديمةِ..
نارَ أشعاري
حملتكِ زادَ أسفاري
و باسمِكِ صحتُ في الوديانْ :
خيولُ الرومِ!.. أعرفها
و إن يَتَبَدَّلِ الميدانْ !
خذوا حذراً
منَ البرقِ الذي صكّتهُ أغنيَتي على الصّوّانْ
أنا زينُ الشبابِ ، و فارسُ الفرسانْ
أنا و محطّمُ الأوثانْ
حدود الشامِ أزرعها
قصائدَ تُطلِقُ العقبانْ !
و باسمِكِ صحتُ بالأعداءْ:
كلي لحمي إذا ما نمتُ يا ديدانْ
فبيضُ النّملِ لا يَلِدُ النسورَ..
و بيضةُ الأفعى..
يخبّئُ قشرُها ثعبانْ !
خيولُ الرومِ ..أعرفُها
و أعرفُ قبلها أني
أنا زين الشباب ، و فارس الفرسان !
فتحتُ البابَ و الشبّاكَ في الأعاصيرِ
على قمرٍ تَصَلّبَ في ليالينا
و قلتُ لليلتي : دوري!
وراءَ الكهفِ و السّورِ
فلي وعدٌ معَ الكلماتِ و النورِ
و أنتِ حديقتي العذراءُ..
ما دامت أغانينا
سيوفاً حينَ نُشرِعُها
و أنتِ وفيّةٌ كالقمحِ..
ما دامت أغانينا
سماداً حينَ نزرعها
و أنتِ كنخلةٍ في البالِ..
ما انكسرت لعاصفةٍ و حطّابِ
و ما جزّتْ ضفائرَها
و حوشُ البيدِ و الغابِ
و لكنّي أنا المنفيُّ خلفَ السورِ و البابِ
خذيني تحتَ عينيكِ
خذيني أينما كنتِ
خذيني كيفما كنتِ
أردُّ إليّ لونَ الوجهِ و البَدَنِ
و ضوءَ القلبِ و العينِ
و ملحَ الخبزِ و الوطَنِ
خذيني تحتَ عينيكِ
خذيني لوحةً زيتيّةً في كوخِ حسراتِ
خذيني لعبةً .. حجراً من البيتِ
ليذكرَ جيلُنا الآتي
مساربَهُ إلى البيتِ!
فلسطينيّةَ العينينِ و الوشمِ
فلسطينيّةَ الإسمِ
فلسطينيّةَ المنديلِ و القدمينِ و الجسمِ
فلسطينيّةَ الكلماتِ و الصمتِ
فلسطينيّةَ الصوتِ
فلسطينيّةَ الميلادِ و الموتِ
حملتكِ في دفاتريَ القديمةِ..
نارَ أشعاري
حملتكِ زادَ أسفاري
و باسمِكِ صحتُ في الوديانْ :
خيولُ الرومِ!.. أعرفها
و إن يَتَبَدَّلِ الميدانْ !
خذوا حذراً
منَ البرقِ الذي صكّتهُ أغنيَتي على الصّوّانْ
أنا زينُ الشبابِ ، و فارسُ الفرسانْ
أنا و محطّمُ الأوثانْ
حدود الشامِ أزرعها
قصائدَ تُطلِقُ العقبانْ !
و باسمِكِ صحتُ بالأعداءْ:
كلي لحمي إذا ما نمتُ يا ديدانْ
فبيضُ النّملِ لا يَلِدُ النسورَ..
و بيضةُ الأفعى..
يخبّئُ قشرُها ثعبانْ !
خيولُ الرومِ ..أعرفُها
و أعرفُ قبلها أني
أنا زين الشباب ، و فارس الفرسان !
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 77 زائراً