إلى رجل

[hejaziyya]

أيها الرجل الواقف على حد السيفِ
اقتلني معكْ ...
لن أتنفس هوىً من زيفِ
و لن أنصت بعد الآن لأسمعكْ
فلنمت سوياً بتهمة الخوفِ
من حب أتعبني و أتعبكْ

***
أيها الرجل الساكن في المنفى
ترى الدنيا من وراء ستار
هارون قد غض الطرف
مذبوح .. موتور بغير خيار
عاشق تعدى الألف
و قلبه مأخوذ من طول المشوار

***
لا تلمني فما أدراني
أن الحب قد أخطأك و أغواني
و المشكلة أن الموعد الذي واعدتني
بعد الرابعة و العشرين بثواني
ففي أي زمن ألاقيك
أيها القادم من غير زماني

***
واقفة أنا هنا ... و ربما هناك
أنتظرك أنت و ربما سواك
ربما ... و ربما فما أدراك
إن كنت لا أدري ما تريد
فما أدراني ما ترى هواك

***

[وحيدة الرشف]

ما عادت تجدي المواعيد بيننا
وما عادت الأيام تُحيي ذكرنا
طُوينا بين صفحات الآلام
ونُسينا وانتهت العهود التي ابرمناها
وماعاد ينفع بكاءٌ على مافات او ملام
********
(أيها الرجل الساكن في المنفى )
متى تأتي
ترى ماذا حلَّ بهواك
أما زال حياً
أم أهلكته الأيام
وأتت على ما تبقى من
رماده المتناثر الملقيّ
دون حراك
********
(لا تلمني)
فما كان مني ليس إلا شوقٌ
يعبث بالأعماق ..
لا تلُمني
فدمعُ فقدك اغرق العيون ..
وأحرق الأحداق ..



اختي حجازية ..عودة رائعة
لك كل تحياتي ..:)

[رائد أنيس الجشي]

أنت يا أنثى من الطهر
من الإخلاص
لا تقتربي
أبعدي إن من تهوين مات
لم يعد في ذلك القلب
سوى شك وظن
وبقايا الحب
في بطن غراب
قد تغذى بالفتات
لا أريد المرأة الخضراء
فالقلب سواد
وجحيم
لا مجال لنتشال العشق
من بئر قديم


دمت

وتحياتي لأختي وحيدة الرشف

[الصريح]

متى ستعرف كم أهواك يا رجلا

أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها

يا من تحديت في حبي له مدنـا

بحالهــا وسأمضي في تحديهـا

لو تطلب البحر في عينيك أسكبه

أو تطلب الشمس في كفيك أرميها

أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا

وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا

أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا

وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا

أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي

يـا قصة لست أدري مـا أسميها

أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني

فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا

وإن من فتح الأبواب يغلقهــا

وإن من أشعل النيـران يطفيهــا

يا من يدخن في صمت ويتركني

في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا

ألا تراني ببحر الحب غارقـة

والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا

إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا

مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا

كفاك تلعب دور العاشقين معي

وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا

كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها

وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا

وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه

وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا

وكم تمنيت لو للرقص تطلبني

وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا

ارجع إلي فإن الأرض واقفـة

كأنمــا فرت من ثوانيهــــا

إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه

ولا لمست عطوري في أوانيهــا

لمن جمالي لمن شال الحرير لمن

ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا

إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا

فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا

نزار قبانى