يوميات سجين 3 ( الغرفة السفلية )

[صريع الغواني]

وقفنا المجموعتين أنا والأفريقي النازف دماوأولئك السبعة عصابة الخادمة الأندونيسية ( فيمابعد لم يعترف بها سوى واحد منهم ) كان المحقق قد بدأيتهيأ لنومه حين طلبه الجند لإخبارة بما حدث . ولم يبدأ بهم بل بدأ بي وكأنني انا الأهم .
- لماذا اعتديتم على التكروني ؟
( التكروني بشيء من الشممووالأنفه يقاطع الضابط أنا ماني تكروني أنا شريف أجدادي من أشراف افريقيا ) ينهره الضابط ويأمره بالسكوت، ويتضاحك الأشقياء السبعة حين رمقهم الضابط بعينين حمراوين من شدة التعب والسهر ،
* لم أعتدِ على أحد ، صلى بنا الرجل وبعد الرجل وقع ما وقع كانوا يغنون وقت الصلاة
( يقاطعني التكروني الشريف الأصل كما يقول : على فكرة كلهم فاطرين !!)
( ويقاطعه هو الآخر أحد السبعة الأشقياء : وما أدراك (ركبنا فوقك ) وعم الضحك الهستيري المكان حين أمرهم الضابط بالخروج وعاد للحديث معي )
- هل تتوقع أنهم فعلا فاطرين ؟
* الله أعلم لم أر أحدهم يأكل شيئا لكن طريقتهم في الكلام وأسلوبهم في الجلوس لا يدلان علىأن احدا منهم صائما ، ثم فيهم نشاط غير عادي كل الذي في الغرفة تهيأوا للنوم سواهم .
_ ومن الذي سبب هذه الدماء ؟
* الجميع اشتركوا في ضربه بدون تحديد
_ وأنت أين دورك لماذا لم تخلصه منهم
* كيف أخلص واحد من سبعة
_ هل تشهد أمام القاضي بأنهم ضربوه
* نعم
وخرجنا أنا والإفريقي ، واستدعى الضابط العصابة من جديد ، وبعد قرابة الساعة عادوا من عند المحقق ، وعاد الإفريقي من المستشفى بعد أن عالجوا جراحه ، ولكن الذي شدّ انتباهي أن أولئك غير المبالين والذي كانوا يضحكون أثناء التحقيق عادوا واجمين حتى أني رأيت أثرا للدموع في عين أصغرهم . وفجأة أنفجر أحدهم ضاحكا ، وتطلع إليه البقية وهو يقول : اعترفنا اعترفنا ثلاث تهم ! وعلق الأخر اغتصاب خادمة قبل الفطور بساعتين ، والافطارالعمد في رمضان وثالثة الأثافي كما يقال : الاستهزاء بالدين في رمضان
__________
لم يدم جلوس هؤلاء معنا طويلا إذ إخذوا للمحكمة لتصديق أقوالهم ، ثم نقلوا لسجن الأصلاحية كما يقال ، وقيل لي ينتظرهم احكام قاسية .
والعجيب كل العجب من أمر ذلك الأفريقي ما قاله لي بعد أن خرجوا وبقينا وحيدين ( قال لي قبضوا عليّ بتهمة السحر والشعوذة )
وحين رأى خوفي منه قال لي : لا تخف مني لن أضرك بشيء وسأعلمك كيف تطمس العيون حتى لا يراك احد .
***
شعرت بشيء من الحزن ، وأعدت صلاتي بعد أن أمّّ بنا الساحر الذي كنت أعجب من جمال صوته في التلاوة وشعرت بأن من واجبي أن ألحقه بعصابة الجرائم الثلاث قبل قليل وفكرت في شاهد ثان يكون شاهدا على اعتراف هذا الساحر الكلب لكن ماالحيلة والجميع نائمون وهو حذر فقد لا يعيد ماقاله لسواي وهو خطر ليس علي فقط ولكن على الأمة كلها ولم ادر إلا بشيء من الغفوة ونمنا جميعا واستمر ذلك الأفريقي المهيب في هيئته وشكله يقظا لا يغمض له جفن ، كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا حين أويت إلى الرقاد ( ممنوع المخدات والطراريح والشراشف في التوقيف لذا جعلت من حذائي وسادة ، ونمت على الموكيت الذي لم يغير منذ أن افتتحت غرفةالتوقيف ، وكانت أرتال الصراصير قد تجمعت على بقايا سحورنا وهي لم تكن بعيدا عني كانت بالقرب مني وطافت بجسدي وقت المنام ، ولما صحوت وجدت بعضا منها قد دخل لملابسي وفي جيبي ، لذا أشعر بشيء من الألفةللصراصير الأن وبعد خروجي من التوقيف بما لأنها صادقتني في السجن ) يتبع

[الثقافة]

مسكين صريع الغواني اصبح صريعا بين الصراصير بدون جناية . . .
اعانك الله ياصريع الغواني و لا ردك الى الانصراع بين الصراصير [/b]ابدا ......

[الكاشف]

(( صريع الغواني )) عمت مساء لقد تركت موضوعا(( لحمار المواني )) الق نظره لعله يشفي الصدور ........

((( الكاشف )) علما ان حلقات (( حمار المواني )) لن تنتهي

[صريع الغواني]

[b]
الأعزاء الثقافة ، الكاشف
ما كتبته هو ما حدث بالضبط ، لكن الذي يؤلمني أنني أكتب لمن لا يفهم ماأقول ، وأنشر أدبافي مكان ربما لا يستحق

ألا تبا لهذه التعاسة ، والكتابة المؤلمة التي جعلتني أقول
أضاعوني وأي فتى اضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر

[الكاشف]

صريع الغواني .... اسم مجرد
هلا اقبلت بنزفك لنعرف كم من الحنات كنت صريعها بما انك لم تفهم دعوتي السابقه
دع اساليب الحنات واقبل لترى كم من حروفا قد نسوجها بين ( عيناك ) ولكن ان لم اخطي فقد اصبت بانك (( لاترى ))
اخيرا
اذا لم تكن قديرا بما يفعله الاخرون فكن (( مستمعا ومنصتا ))