<CENTER>
<TABLE BORDER=1 WIDTH=500 Background="http://www.patswebgraphics.com/flower/rosebudtile.jpg">
<TR><TD ALIGN=CENTER><h1><FONT FACE="Arial" SIZE="5"><FONT COLOR="indigo">
دائما .... دع الخيال يهيم
فالمسرة لا تستقر أبدا بمسكن
المسرة العذبة من لمسة تذوب
كالفقاعات حين يرجمها المطر
.
.
لتدع الخيال المجنح إذن يهيم
خلال الفكر الممتد إلى ما ورائه:
افتح باب سجن العقل على مصراعيه
فيندفع الخيال،
ويحلق نحو السحاب
إيه أيها الخيال العذب !
فكوا أساره
إن ملذات الصيف يفسدها التداول
ومتعة الربيع
تذوي كما تذوي أزاهيره
كذلك فاكهة الخريف القرمزي الشفتين
المضرج حياء خلال الضباب والندى
تبعث السأم لكثرة المذاق ..
ماذا تفعل إذن؟
إجلس إلى جوار النار ..
عندما تلتهب الأحطاب الجافة متوهجة
روح ليلة شتاء
عندما تلف الأرض الساكنة
ويختلط الثلج المتكتل المتناثر
من الحذاء الثقيل لصبي المحراث
عندما يقابل الليل الظهيرة
في مؤامرة قاتمة
لتنفي المساء من سمائه
.
.
إجلس أنت هناك، وأطلق لخيالك العنان
بعقل قد أرهب نفسه
أطلق الخيال إلى أعلى السماء .. أرسله !
فله خدم يلتفون به:
سيأتيك .. رغم الصقيع
بالجمال الذي فقدته الأرض
سيأتيك بكل مباهج الصيف
بكل براعم مايو وأزهاره
من الحشيش الندى إلى العسلوج الشائك
وبكل كنز الخريف المكدسة
بتسلل هاديء غامض:
سيمزج هذه المسرات معا
كخمور ثلاثة متلائمة في دن
يقدمه لك تتجرعه !! وإذا بك تسمع
أصوات أجراس الحصاد البعيدة صافية
وحفيف القمح أثناء الحصاد
والطيور الحلوة تغني نشيد الصباح
وفي نفس اللحظة - أنصت !
إنها قبرة الربيع المبكرة
أو الغربان .. تنقع على عجل
باحثة عن العصي والقش
.
.
تجرع ذلك الكأس
سترى بنظرة واحدة
الأقحوان والنوفر
والزنابق ذات التيجان البيضاء
وأول زهرة صفراء وليدة انبثقت في الربيع
فوق السور النباتي
سترى زهرة العيسلان في الظل
ملكة منتصف مايو الزرقاء
وكل ورقة . وكل زهرة
تتلألأ بقطرات نفس الرذاذ
سترى فأر الحقول يخالس النظر متسللا
هزيلا لطول رقدته في جحره
والثقبان الذي أنحفه الشتاء
يلقي بجلده على ضفة مشمسة
وسرى البيض المرقش يفقس
في العش فوق الشجرة
عندما يستقر جناح أنثى الطير
هدائما فوق عشها الذي يعلوه الطحلب
وسترى العجلة والانزعاج
عندما تفرغ خليه النحل ساكنيها
وثمار البلوط الناضجة تتساقط
بينما أنسام الخرف تغني
إيه .. أيها الخيال العذب!
أطلقوها را
فكل شيء يفسده التداول
أين هو الخد الذي لا يذبل
من كثرة التحديق فيه؟
أين هي الفتاة التي تظل شفتاها الناضجتان نضرتين دائما؟
أين هي العين التي لا تسئمنا ، مهما كانت زرقتها؟
أين هو الوجه
الذي يود الإنسان رؤيته في كل مكان؟
أين هو الصوت الذي يود الإنسان سماعه دائما
مهما كانت رخامته
المسرة العذبة من لمسة تذوب
كالفقاعات حين يرجمها المطر
دع الخيال المجنح إذن يأتيك
بطيف امرأة يعشقه فكرك
دع الخيال المجنح يهيم
فالمسرة لا تستقر أبدا بمسكن
الشاعر الانجليزي: جون كيتس
</FONT></FONT>
</marquee></TD></TR></TABLE>
<center>
مـمـلـكـة الـخـيـال
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
قرأت في كتاب (عالم "صوفي") للكاتب "جوستيين جاردر" كلاماً عن الإبداع و الخيال أعجبني كثيراً..و إن لم تخنّي الذّاكرة فقد كانَ حينها يتحدّث عن النظرة الفلسفيّة في المذهب السريالي..- و أحسبني أوردته في موضعٍ آخر منذ زمن و لا أرى بأساً من إعادته إن أذنتم-:
جميعنا يحاول جاهداً أن يبقيَ بعض الأفكارِ محتجزَةً خلفَ بابٍ موصَدٍ في عقلِنا الباطن..
أحياناً تزدحمُ هذه الأفكار ..و تبدأ بالتسرّب رغماً عنّا حينَ يفتحُ البابُ قليلاً على حينِ غفلةٍ منّا ..و هذا ما نسمّيهِ بـ(زلّة اللسان)
ذكرَ مثلاً على ذلك قصّةً طريفة:
أبٌ ينبّه طفلتيهِ ألاّ يعلّقا على ضيفِهما القادم و أنفه الكبير و أن تتصرّفا بتهذيب .. تلتزم الطفلتان بالأمر..و تبقيان التفكير في أنف ضيفهم فكرةً محتجزةً خلف بوّابة عقلهما الباطن..إلاّ أنّ إحدى الطفلتين لم تُحكِم إغلاق تلك البوّابةِ جيّداً على ما يبدو.. فتجد نفسها بدلاً من أن تقول : (أتريد شيئاً من السكّر في كوبك يا سيّدي؟) تقولها لا شعوريّاً (أتريد شيئاً من السكّر في "أنفكَ" يا سيّدي؟).. زلّة لسان !
يقول المؤلّف أنّ علينا أن نتجنّب حدوث مثل هذا الأمر.. بتفريغ كلّ محتويات العقل الباطن في لحظاتِ (الإبداع)..
علينا في هذه اللحظات أن نفتح البابَ على مصراعيهِ أمامَ الأفكارِ المزدحمةِ خلفه..
((وتدع الخيال المجنح يهيم
خلال الفكر الممتد إلى ما ورائه)
كما قال الشاعر (جون كيتس) )
أخ صالح..كم نتمنّى أن تعودَ لنا بمختاراتك من الأدبِ العالمي صفحةً مشرقةً من صفحاتِ الرّشفِ الراقية
قرأت في كتاب (عالم "صوفي") للكاتب "جوستيين جاردر" كلاماً عن الإبداع و الخيال أعجبني كثيراً..و إن لم تخنّي الذّاكرة فقد كانَ حينها يتحدّث عن النظرة الفلسفيّة في المذهب السريالي..- و أحسبني أوردته في موضعٍ آخر منذ زمن و لا أرى بأساً من إعادته إن أذنتم-:
جميعنا يحاول جاهداً أن يبقيَ بعض الأفكارِ محتجزَةً خلفَ بابٍ موصَدٍ في عقلِنا الباطن..
أحياناً تزدحمُ هذه الأفكار ..و تبدأ بالتسرّب رغماً عنّا حينَ يفتحُ البابُ قليلاً على حينِ غفلةٍ منّا ..و هذا ما نسمّيهِ بـ(زلّة اللسان)
ذكرَ مثلاً على ذلك قصّةً طريفة:
أبٌ ينبّه طفلتيهِ ألاّ يعلّقا على ضيفِهما القادم و أنفه الكبير و أن تتصرّفا بتهذيب .. تلتزم الطفلتان بالأمر..و تبقيان التفكير في أنف ضيفهم فكرةً محتجزةً خلف بوّابة عقلهما الباطن..إلاّ أنّ إحدى الطفلتين لم تُحكِم إغلاق تلك البوّابةِ جيّداً على ما يبدو.. فتجد نفسها بدلاً من أن تقول : (أتريد شيئاً من السكّر في كوبك يا سيّدي؟) تقولها لا شعوريّاً (أتريد شيئاً من السكّر في "أنفكَ" يا سيّدي؟).. زلّة لسان !
يقول المؤلّف أنّ علينا أن نتجنّب حدوث مثل هذا الأمر.. بتفريغ كلّ محتويات العقل الباطن في لحظاتِ (الإبداع)..
علينا في هذه اللحظات أن نفتح البابَ على مصراعيهِ أمامَ الأفكارِ المزدحمةِ خلفه..
((وتدع الخيال المجنح يهيم
خلال الفكر الممتد إلى ما ورائه)
كما قال الشاعر (جون كيتس) )
أخ صالح..كم نتمنّى أن تعودَ لنا بمختاراتك من الأدبِ العالمي صفحةً مشرقةً من صفحاتِ الرّشفِ الراقية
((( سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ ! )))
قـنـديـل الـذكـرى ..
صــمـت أمـّي ..
تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
ركــنٌ .. لــي ..
جــديـلـة ..
-
- رشف مميز
- مشاركات: 1142
- اشترك في: 05-12-2001 02:52 PM
الموجودون الآن
المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 111 زائراً