أوراق " غيمـــــة " تمارس الإنتظـــــــــــــــــ

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

زمن وأيام
همس جديد
مشاركات: 12
اشترك في: 09-04-2001 06:34 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة زمن وأيام » 09-06-2001 08:57 PM

<font size=4 color=Darkblue>
مشرف على حديقتى أتنسم الهواء .. السماء جميلة وعلى العشب إسقاطات ظلال متحركة لغيمات بهية ..

خطوت عبر الحديقة والشمس ساطعة .. تنبهت لقطرات تهطل من اعلى .. رفعت الرأس ومددت النظر .. وجدتها ( غيمة من بين غيمات ) وحدها تمطر ..

أدهشتنى ..
مددت إليها اشرعة السؤال : (اهو فرح يا سيدتي ؟؟ )
قالت : ( بل حزن لفراق ( نجمي ) .. وأي فراق ؟؟)
تبادلت معها المألوف من حروف الأمل وأمنيات التصبر .. طلبتها أن تجفف دموعها .. مدت يديها تلتقط منديلا .. سقطت منها رسالة :

( ( نجمى الحبيب )
..
الحزن البالغ السوء هدية عيدى .. شكرا على اي حال لأنك كنت في خاطرى يوم العيد ..

ابحث عن مدخل يجوز فيه :
موادعة الهواجس ..
مصافحة الحقائق كلها ..
بعضعا لبعض ..
( ما حك جلدك مثل عشقك )
( فلتشقي قلبي بالرحيل وحدك )

أه يا سيدي
وأنت ..
تشهد إحتراقي ..
إنبعاثي جرحا واندثاري افراح ..
انتشارى حزنا على اطراف كونى يتمدد
مكلومة بمعنى الكلمة .. والفقد يعز على القلب يهز اوتار الفجيعة يهدينى من الوجع خلاصته ويسقينى حنظلا من وريد حقيقة انك تتنائي اكثر كل صباح وترحل في كل خطوة خطوتين .. وانا الحبيبة التى في كل المواسم ترتجيك ..

لماذا الان يا نجمى .. لماذا تسأل كيف ؟؟ .. وكيف تصرخ لماذا ؟؟ .. كيف تسلبنى اجمل ما أ ملك بين قوسين اعنى ( أنت ) .. وكيف يداعبنى السحاب وتهمس الاجواء لي وتنادى وانت بعيد .. لماذا بريقك يا نجمي يستحيل خفوت ؟؟ .. كيف بعد الضياء وكل الامل .. تهدينى الضياع ووحدتى ..

الغيمات غيرى تمتد لك مغرية بالتداخل فيها .. التواصل معها .. وانا وحيدة منفردة .. النسمات تتجاوزنى عند المرور شماتة وكلي شوق لك وحدك .. قلبي متجه إليك دائما فأنت الشمال ..

البريق منك هدية لسواي .. وانا التى في رموش عينيها أمان خالص لك وإحتياج .. ورغم حرصي تختار أن نفترق ونضيع .. تمتد بيننا السماء الواسعة ملأئ بالبدائل والخيارات التى تعرف ..

اوااه لو تعرف .. ولكنك تعرف !! .. فلماذا تنسى انك انت وحدك إختيارى فمابي حاجة لغيرك ولو كان البريق يبدو أزهي واجمل .. كنت عندى الابهى والاروع وستظل .. فباعد عنك الظنون وإقترب منى نتوحد ونسعد .. سأوصي عليك النسيم إذا سرى أن يقرئك السلام

الشوق إليك يزحمنى .. تضيع مداخل الخروج اليك ولغتى حرف مشتاق وحرف اكثر شوقا .. الافق مجرد نظرة فقط .. المدى مختزل حيث أنت .. الخيال يسرح معك .. يحرسك طيف منى يتبعك ..

الامنيات لبست اثواب الحداد تلونت السواد ( اللون الذي سأعرفه وحدى ) .. تيتمت بعد الرحيل المر أغنياتى .. وخسائري فيك حاضرة ولا انوى حصرها ..

حزني توطن واحتلنى السواد .. غارقة لو ترحل .. منسية بين ندامات واحزان .. نبرة الحزن في صمتى عالية .. تصل نهايات المدى وتضعنى هناك موتا مؤجلا وفرحا كان ورحل ..

وحدى اناجي ألمى .. أناديك يا نجمى .. ترفق وتمهل .. الدم يتخثر دموعا في عيونى .. اشجانى ساطعة .. ذكرياتى خشنة الملمس .. وانعكاس بريقك في النهر :

( في النهر
كان بريق
حضورك
يأخذ شكل
عصفورة تتبلل
تمنيت ساعتها
لو كنت إرتعاشك )

أتأبد في احزاني بين غياب وغياب .. أصعد اقصي إنفعالات جرحي .. ممسكة بحنيني وأنيني .. يدخلنى فيك الشوق ولا يخرج ..

انا هنا مسلوبة الرغبة في سواك .. وانت ( يا نجمي ) نسيتنى ونسيتها تلك الايام واللقاء الجميل !!! ..

المرسل :
غيمة تمارس الإنتظار ..
يجدك بخير وعافية .. ويجدنى إنتظار لرد الرسالة ..

...
بعد أن قرأت الرسالة .. وجدت الغيمة رحلت تمطر بكثافة بعيدا عني .. نويت أن اضع الاوراق على نافذتى .. عسى ( النجم ) يراها أو تعود ( الغيمة ) فتكتب عن جديدها .. أو ...

التوقيع :
زمن وأيام

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 102 زائر