من غزليات المتنبي 9

[زهرور]

حُشاشَــة نَفس وَدعَـت يـومَ وَدَّعـوا
فلـــم أَدْر أي الظــاعنَيْنِ أُشَــيِّعُ
أشــاروا بتســليم فَجُدنــا بِـأنفَس
تَســيلُ مــن الآمـاقِ وَالسَّـم أَدمـعُ
حَشـايَ عـلى جَـمرٍ ذَكـيٍّ من الهَوى
وعَينـايَ فـي روض مـن الحسن تَرتَعُ
ولـو حُـمِّلَت صُـمّ الجِبـال الـذي بِنا
غَــداةَ افتَرَقنــا أَوْشَــكت تَتَصَـدعُ
بِمـا بَيـنَ جَـنبَي التـي خـاض طَيفُها
إِلَــيّ الديــاجي وَالخــلَيونَ هُجـعُ
أتـت زائِـراً مـا خـامَرَ الطِّيبُ ثوبها
وكالمســك مــن أَردانهـا يَتَضَـوَّعُ
فَمـا جَلسَـت حَتّى انثنت تُوسع الخطى
كفاطِمَــةٍ عَـن درهـا قَبـل تُـرضِعُ
فَشَـردَ إعظـامى لهـا مـا أتـى بِهـا
مِــنَ النـومِ وَالتـاعَ الفُـؤادُ المفجـعُ
فيــا لَيلَــةً مـا كـانَ أَطـوَلَ بتهـا
وَسُــمُّ الأفـاعي عَـذب مـا أَتجـرعُ
تَـذَلّل لَهـا وَاخضعْ على القُرب وَالنَّوى
فَمــا عاشـق مَـن لا يَـذلُّ ويخـضَع

[عازف الجَنان]

<font size=4 color=blue>

تَـذَلّل لَهـا وَاخضعْ على القُرب وَالنَّوى
فَمــا عاشـق مَـن لا يَـذلُّ ويخـضَع

<font size=4 color=marron>

ويقول نزار قباني

الحب ليسَ روايةً شرقيةَ
بِختامها يتزوجُ الأبطالُ
لكنهُ الإبحارُ دونَ سفينةٍ
والشعورُ بأنَّ الوصولَ محالُ
هوَ أن تظلَّ على الأصابعِ رعسةٌ
وعلى الشفاهِ المُطبقاتِ سؤالُ
هوَ جدولُ الأحزانِ في أعماقنا
تنمو كرومٌ حولهُ وغلالُ
هوَ هذه الأزماتُ تسحقنا معاً
فنموتُ نحن وتُزهرُ الأمالُ
هوَ أن نثورَ لأي شيءٍ تافهٍ
هوَ يأسُنا هو شكنا القَتّالُ
<font size=4 color=red>
هوَ هذه الكفُّ التي تغتالنا
ونُقبِّلُ الكفَّ التي تغتالُ

<font size=4 color=blue>
ليتني أفهمُ السببْ

أخي الكريم زهرور، شكرا لكَ
تحياتي واحترامي وتقديري
إياد