إضحـك مع الشعـــــراء

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

ريم الفلا
نحلــــــ النادي ـــــــة
مشاركات: 3773
اشترك في: 04-14-2001 12:17 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة ريم الفلا » 08-20-2001 12:02 AM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=red face=

قال شاعر:

<DIV align=justify><FONT size=5 color=blue face=
أتاني بالنصائح بعض ناس
وقالوا أنت مقدامٌ سياسي

أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ
مع امرأة تُقاسي ما تُقاسي

إذا حاضت فأنت تحيض معها
وإن نفست فأنت أخو النفاس

وتقضي الأربعين بشرّ حال
كداب رأسه هُشِمت بفاس

وإنْ غضِبتْ عليك تنامُ فردا
ومحروما وتمعن في التناسي

تزوّج باثنتين ولا تُبالي
فنحنُ أولوا التحارب والمراس

فقلتُ لهم معاذ الله إنّي
أخاف من اعتلالي وارتكاسي

فها أنذا بدأتْ تروق حالي
ويورق عودُها بعد اليباس

فلن أرضى بمشغلة وهمّ
وأنكاد يكون بها انغماسي

لي امرأةٌ شاب الرّأسُ منها
فكيف أزيد حظي بانتكاسي

فصاحوا سنّة المختار تُنسي
وتُمحي أين أربابُ الحماس؟

فقلتُ أضعتم سُننا عِظاما
وبعض الواجبات بلا احتراس

لماذا سُنّة التعداد كنتم
لها تسعون في عزم وباس

وشرع الله في قلبي وروحي
وسُنّة سيّدي منها اقتباسي

إذا احتاج الفتى لزواج أخرى
فذاك له بلا أدنى التباس

ولكنّ الزواج له شروط
وعدلُ الزوج مشروط أساسي

وإنّ معاشر النسوان بحرٌ
عظيم الموج ليس له مراسي

ويكفي ما حملتُ من المعاصي
وآثام تنوء بها الرواسي

فقالوا أنت خوّافٌ جبانٌ
فشبّوا النار في قلبي وراسي

فخِضتُ غِمار تجرُبة ضروس
بها كان افتتاني وابتئاسي

يحزّ لهيبها في القلب حزّا
أشدّ عليّ من حزّ المواسي

رأيتُ عجائبا ورأيتُ أمرا
غريبا في الوجود بلا قياس

وقلتُ أظنني عاشرت جِنّا
وأحسب أنّني بين الأناسي

لأتفه تافهٍ وأقلّ أمر
تُبادر حربُهنّ بالإنبجاس

وكم كنتُ الضحيّة في مرار
وأجزمُ بانعدامي وانطماسي

فإحداهنّ شدّت شعر رأسي
وأخراهنّ تسحب من أساسي

وإن عُثر اللسان بذكر هذي
لهذي شبّ مثل الالتماس

وتبصرني إذا ما احتجتُ أمرا
من الأخرى يكون بالإختلاس

وكم من ليلة أمسي حزينا
أنامُ على السطوح بلا لباس


وكنتُ أنام مُحترما عزيزا
فصرتُ أنام ما بين البِساس

أرضّع نامس الجيران دمّي
واسقي كلّ برغوث بكاسي

ويومٌ أدّعي أنّي مريضٌ
مصابٌ بالزّكام وبالعُطاس

وإن لم تنفع الأعذار شيئا
لجئتُ إلى التثاؤب والنعاس

وإن فرّطت في التحضير يوما
عن الوقت المحدد يا تعاسي

وإن لم أرض إحداهنّ ليلا
فيا ويلي ويا سود المآسي

يطير النوم من عيني وأصحو
لقعقعة النوافذ والكراسي

يجئ الأكل لا ملحٌ عليه
ولا اسقي ولا يُكوى لباسي

وإن غلط العيال تعيث حذفا
بأحذية تمرّ بقرب راسي

وتصرخُ ما اشتريت ليَ احتياجي
وذا الفستان ليس على مقاسي

ولو أني ابوحُ بربع حرف
سأحذفُ بالقدور وبالتباسي

تراني مثل إنسان جبان
رأى اسدا يهمّ بالافتراسي

وإن اشِري لإحداهنّ فِجلا
بكت هاتيك يا باغي وقاسي

رأيتك حاملا كيسا عظيما
فماذا فيه من ذهب وماس

تقول تحبّني وأرى الهدايا
لغيري تشتريها والمكاسي

وأحلف صادقا فتقول أنتم
رجال خادعون وشرّ ناس

فصرت لحالة تُدمي وتُبكي
قلوب المخلصين لما اقاسي

وحار الناس في أمري لأنّي
إذا سألوا عن اسمي قلتُ ناسي

وضاع النحو والإعراب مني
ولخبطت الرباعيّ بالخماسي

وطلقتُ البيان مع المعاني
وضيّعت الطباق مع الجناس

اروح لأشتري كُتبا فأنسى
واشري الزيت أو سلك النحاس

اسير أدورُ من حيّ لحيّ
كأنّي بعض أصحاب التكاسي

ولا أدري عن الايام شيئا
ولا كيف انتهى العام الدراسي

فيومٌ في مخاصمة ويوم
نداوي ما اجترعنا أو نواسي

وما نفعت سياسة بوش يوما
ولا ما كان من هيلاسيلاسي

ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي
ومكرا من جحا وابي نواس

فلما أن عجزتُ وضاق صدري
وباءت أمنياتي بالإياسي

دعوتُ بعيشة العرّاب أحلى
من الأنكاد في ظل المآسي

وجاء الناصحون إليّ أخرى
وقالوا نحنُ أرباب المراسي

ولا تسأم ولا تبقى حزينا
فقد جئنا بحل دبلوماسي

نزوّج حرمة أخرى لتحيا
سعيدا سالما من كل باس

فصحتث بهم لئن لم تتركوني
لانفلتنّ ضربا بالمداس

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 99 زائراً