إعجبْ لحالِ السّروِ كيف تُحالُ

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

د//نون
رشف مميز
مشاركات: 2214
اشترك في: 04-12-2001 01:12 PM

مشاركةبواسطة د//نون » 08-14-2001 08:44 PM

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#0000">
قال الشاعر "ابن زيدون" في مرثيّةٍ كتبها في "أبي بكر بن ذكوان"..
(قافية اللام،بحر الكامل)

<font face="Simplified Arabic" font size="5" color="#8800CC">
إعجبْ لحالِ السَّروِ كيفَ تُحالُ
و لدولة العلياءِ كيفَ تُدالُ (1)

لا تَفسَحَنْ للنَّفسِ في شأوِ المنى
إنَّ اغترارك بالمنى لضلالُ (2)

ما أمتعَ الآمالَ، لولا أنها
تعتاقُ ،دون بلوغها، الآجالُ (3)

من سُرَّ لمَّا عاشَ قلَّ متاعه
فالعيش نومٌ و السرور خيالُ (4)

في كلِّ يومٍ نُنْتحى بِرَزِيَّةٍ
للأرضِ من بُرَحَائِها زلزالُ (5)

إن ينكدر بالأمس نجمٌ ثاقبٌ
فاليومَ أقلعَ عارضٌ هطّالُ (6)
<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">


1)- السرو=الشرف و السيادة.
تدال= تتبدّل.
المعنى=إعجب لحال الشرف و السيادة كيف تتحوّل ،و لدولة الرّفعة و السموّ كيف تتبدّّل
2)- لا تجعل النفس تفسح المجال أمام أبعاد الأمنيات، فاغترارنا بالأمنيات ضلال.
3)-ما أمتع الآمال لولا أن الموت يحول دون بلوغها.
4)-من سُرَّ في العيش قلّت ملذّاته، فالعيش نوم و الموت يقظة و السرور خيال
5)-ننتحى=نُقصد
رزيّة:مصيبة.
البرحاء=الشدّة و الآلام
المعنى= في كلّ مرّة نقصد بمصيبة، تصاب الأرض من شدّتها بزلزال





(((
سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ !
)))




صورة قـنـديـل الـذكـرى ..
صورة صــمـت أمـّي ..
صورة تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
صورة ركــنٌ .. لــي ..
صورة جــديـلـة ..

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 45 زائراً