كل عام وأنتم بخير يا أهل الرشف
لم ولن ننساكم أبدًا

أتيت برغم حزني في اتجاهِِ
يخالف مقصدي عند التناهي

معلقةٌ بها علَّقتُ روحي
أسلمها وفي عيني انتباهي

ختمتُ بها ليالٍ ضعن منّي
وفي خلجاتها مليونُ آهِ

فسامحني فديتك في حروفٍ
طواها الحزنُ في لججِ المتاهِ

لعلَّ الله يرحمني بفرحٍ
من الأيامِ في الآلامِ ساهي



.


ورقة خريف

سأختم أحرفي من غير علَّه وأرسلها أمانًا في مظلّه أطيرها زهورًا في سماءٍ لأهلِ الرشفِ والأممِ المطلّه لكم جمعًا ودادي دون فرقٍ وفي الكتاب كم كنت المُقلّه ولكنَّ التجارب مزقتني وذرتني رمادًا في مسلَّه تساومني لكي أنسى صحابي ولكني أموت ولا أخلُّه رباط الشعرِ في الرشفِ المصفَّى له منِّي وفاءًا ألف قُبله

صديقي ساقني الإيلام سوقا
فسامحني عيوني الآن غرقى

أعلِّق أحرفي بجدارِ حزنٍ
ومجدٌ منك يأتيني فأرقى

فعذري منك في هذي القوافي
أردت بأن تكون سلاً ورقّا

فجائتني بكلِّ اليأسِ تبكي
وقد سحقوا معانِ الحبِّ سحقا

حملت مواجعي ورفعت روحي
لعلَّ الله يرحمها فتبقى

أصابت رميةٌ والحبُّ رامي فأضجرتُ الليالي من سقامي وقالت أيها المظلوم هونًا فلا يرضى الإله عن الظلامِ فزعت وقلت لا لاتنقذوني وروحوا للحبيبِ وذا سلامي إلهي سامحت خفقات روحي عظائمهُ بقلبي المستهامِ فأسعد عمرهُ ببقاءِ فرحٍ ونسيانٍ لصوتي أو كلامي فإني ما كتبت الدهر حرفًا سوى لأقودهُ نحو ابتسامِ

(صنوف الناس من طيبٍ وبغضِ) أحالتني ركامًا فوق نقضِ مددت يديَّ آملةً بأمنٍ فأسكت قلبيَ المفجوع نبضي أتى أغلى الأحبة في وجوهٍ مخادعةٍ وقلتُ:إليك أرضي علمتُ بسيرهِ بين الغواني ولكن رحت بالغفرانِ أمضي أهدهدهُ ملاكًا في عيوني وأبقى في دموعي وهج ومضِ فلما جاء يقتلني وحيدًا دفنت الحبِّ في أهدابِ غمضي

أتشكو والقتيلة ذات شعرِ نداء المستحيلِ:ألا استمرِّي لقد ذقتَ الخيانة من حبيبٍ فكيف تقول للأحزان مُرِّي سيبقى القلب محترقًا عليها وتُلقى الذكرياتُ على الممرِّ فيلقاها سوانا في طريقٍ من الأشواكِ يرفعها بصبرِ ويدفنها بأرضِ الحزن بأسًا فتلفظها بتأفيفٍ وضُجْرِ تقول سوادها أشقى فنائي ولست أريدها روحوا لغيري

رويدك لا تزدني بالجروحِ فقد مات الفؤ اد من القروحِ وكان قبيل أيامٍ خوالي يضمد جرحهُ فوق الصروحِ ويبني من خيال الحب مجدًا ويعلو فوق ألويةِ الطموحِ أضائت حوله مدن الأقاحي وودع يأسهُ نحو الفتوحِ فجاء الحلمُ عاجلهُ بسيفٍ بنقعِ السمِّ ينطق بالفحيحِ وكانت ضربة فقضت عليهِ وطاعنها حبيبٌ مستبيحي

ذكرتَ كريمةً تأوي لصُصِّ
تغطي أمنهُ قبل التغصِّ

يظن بأنها للقلبِ تحنو
ويظهر فعلها وجهِ المقصِّ

فتُلقي كل أحلامٍ لأرضٍ
ويعلو الغدر من تحت المنصِّ

حبيب خلته عمري وكانت
دنى أحلامهِ تهفو لرقصي

وبعد العمرِ في دفءٍ وحبٍ
تولى ظالمًا يعدو لنقصِ

أكان الرد من قاسي القوافي وكان له النصيب من التخلِّي فماذا قلت والأحزان تأتي تطالبني بألغازٍ وحلِّ فقلت لها رجال اليوم لغزٌ وليس الحلُّ في دمعٍ وهطلِ ولكنَّ الحلول إن افترقنا ستأتي كالسحابةِ وسط طلِّ وتمطر من صنوفِ الخيرِ حبًا وترسم للسعادةِ طوق فلِّ سأرحل حاملاً قلبي ونبضي وذكرى لا تموت وصوت عقلي ي...

لعل الفرح للأحبابِ يأتي إذا جمع الدجاج على الدياكِ وبعضٌ من خريفٍ أو ربيعٍ لنرقى سلمًا للمجدِ باكي ونبحث في الحقيقة عن أمورٍ تخبئها لنا سود الشباكِ وجوهٌ مشرقاتٌ إن أتينا وإن غبنا فأنياب الشراكِ حماك الله من حسدٍ وشرٍ فحاذر شاعري سبل الهلاكِ تفرّق أمر دنيانا لبؤسٍ وإن الخير في قربِ الملاكِ

أتيتَ بمن أحبُّ فلا تجنِّي عليك ولا محاربةٌ لفنِّ أتيتَ بهِ فلا ينساهُ فذٌ أصيلُ أساتذِ الشعرِ الأغنِّ وكل قصيدةٍ تحويه ذكرًا تخلِّد من روائعهِ بلحنِ فمن ينسى(الرشيق)ومن(تنبَّى) و(شنقيط)المعانِ ومن فتنِّي بعذبِ الشعرِ والأسماء كثرٌ تفسر مبدعًا وله تغنِّي ومثلك صاحبٌ يهنيهِ سعدٌ وأجمل شعرهِ ما قال عن...

أقررتَ الوفاءَ لذاتِ نهجِ وعدت مكفرًا تدعو بحجِّ متى كان الشعور بخط طرسٍ فإن المسح من أسسِ التهجِّي أتيتَ مطلقًا تدعو عليها وثم تقول ذا رمزٌ لهرجي معلقةً بغصنِ الحزنِ كانت معلقةً وطارت نحو فجِّ وقام الناس مشتغلون سعيًا فضاعت وسط هرجٍ وسط مرجِ تلقفها الكثير بحسن سمتٍ وداسوها بأقدامٍ ومجِّ إذا كان الق...

أتيت إليك باللحنِ الحزينِ وما حزنًا رأيت كما عيوني أتيت إليك في لحظات عمرٍ مودعة بلا أملٍ حنونِ وما قصدت حروفي أي شيءٍ يمس كرامة الحزبِ اليميني ولكني ذكرت ببعض شعري بقايا همهماتٍ من شجوني أثارتني وأبكتني زمانًا فسطرتُ القوافي من أنيني وها كفِّي ملوحةً وجيدي تلوح به زهور الياسمينِ وأخفي عنكمُ دمعًا ب...

لقاء الشعر كالمصلِ المناعي ويُعطى للسليمِ بغيرِ داعِ ليقتل كلَّ بارقةٍ لفرْحٍ ويشعرهُ بآثارِ الشعاعِ فخوفٌ طاردٌ وذهاب عمرٍ وأحزانٌ على (لبنِ المراعي) فمن يشربهُ قبل النوم يصحو ليكتب في القريضِ بإختراعِ ومن يحضنه عند النوم يجزى بأحلامٍ من الصنفِ المشاعِ وألوانٍ وأشكالٍ ووعدٍ وغانيةٍ تجيء بكفِّ ساعي