
شوقي الى بلدِ الرسولِ كبيرُ
والشوق يبعثهُ النوى فيثورُ
من لي الى ملء العيون بطيبةٍ
قلبي بلا جُنحٍ يكاد يطيرُ
أين الجبال الشامخات بنورها
أين الخيام وأين أين العِيرُ
أين النخيل الباسقات بعزها
أينَ الروابي الخضر أين غديرُ
أين القباب العاليات بفنها
أين المنار وأين ذاك النورُ
فالقبة الخضراء يعلو نورها
فيضاء منها سهلها والدورُ
والروضة الغراء فاح أريجها
ينبيكَ عن عطرِ الرياضِ عبيرُ
والوحي ما بين الستور مجلجلٌ
والهدي والتنزيلُ و التنويرُ
جلَّ المكان وجلَّ من أهدى الورى
نوراً و هديًا للانام ينيرُِ
والحصوة الحمراء شاهد عزةٍ
حتى حمام الايك جاء يزورُ
الله أكبر يا مدينة أحمدٍ
بكِ طول عمري إنني لفخورُ
قد طفت في شرق البلادِ و غربِها
ما للمدينة في البلادِ نظيرُ
لا لن يطيب لي المقام بغيرها
مهما تلاقى السير والتيسيرُ
يا سيّدَ الرُّسل الكرام تحيةً
يرجى بها عند الصراطِ عبورُ
في موقف الحشر العظيم نبيُّنا
هو للبريّة شافعٌ و مُجيرُ
الشاعر مجدي خاشقجي