مدينة و قصيدة (المدينة المنورة)

الشعر العمودي - شعر التفعيلة

المشرفون: مجدي، موودي

د//نون
رشف مميز
مشاركات: 2214
اشترك في: 04-12-2001 01:12 PM

مدينة و قصيدة (المدينة المنورة)

مشاركةبواسطة د//نون » 01-28-2002 03:27 PM

صورة

شوقي الى بلدِ الرسولِ كبيرُ
والشوق يبعثهُ النوى فيثورُ

من لي الى ملء العيون بطيبةٍ
قلبي بلا جُنحٍ يكاد يطيرُ

أين الجبال الشامخات بنورها
أين الخيام وأين أين العِيرُ

أين النخيل الباسقات بعزها
أينَ الروابي الخضر أين غديرُ

أين القباب العاليات بفنها
أين المنار وأين ذاك النورُ

فالقبة الخضراء يعلو نورها
فيضاء منها سهلها والدورُ

والروضة الغراء فاح أريجها
ينبيكَ عن عطرِ الرياضِ عبيرُ

والوحي ما بين الستور مجلجلٌ
والهدي والتنزيلُ و التنويرُ

جلَّ المكان وجلَّ من أهدى الورى
نوراً و هديًا للانام ينيرُِ

والحصوة الحمراء شاهد عزةٍ
حتى حمام الايك جاء يزورُ

الله أكبر يا مدينة أحمدٍ
بكِ طول عمري إنني لفخورُ

قد طفت في شرق البلادِ و غربِها
ما للمدينة في البلادِ نظيرُ

لا لن يطيب لي المقام بغيرها
مهما تلاقى السير والتيسيرُ

يا سيّدَ الرُّسل الكرام تحيةً
يرجى بها عند الصراطِ عبورُ

في موقف الحشر العظيم نبيُّنا
هو للبريّة شافعٌ و مُجيرُ

الشاعر مجدي خاشقجي
آخر تعديل بواسطة د//نون في 10-27-2006 12:31 AM، تم التعديل مرتان في المجمل.





(((
سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ !
)))




صورة قـنـديـل الـذكـرى ..
صورة صــمـت أمـّي ..
صورة تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..
صورة ركــنٌ .. لــي ..
صورة جــديـلـة ..
زهرور
بوح دائم
مشاركات: 833
اشترك في: 04-30-2001 09:37 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة زهرور » 01-28-2002 08:42 PM

إذا زرت يا مولاي قبر محـمد
وقبَّلت مثوى الأعظم العطرات
وفاضت مع الدمع العيون مهابة
لأحمد بين الستــر والحجرات
وأشــرق نور تحت كل ثنيَّـةٍ
وضاع أريج تحت كل حصــاة
فقل لرسول الله يا خير مرســل
أبثــك مـا تدري من الحسرات

أحمد شوقي
بيني وبين أبي العلاء حكاية *** في الحكم أسترعي لها الحكماء
هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
زهرور
بوح دائم
مشاركات: 833
اشترك في: 04-30-2001 09:37 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة زهرور » 01-28-2002 08:43 PM

<FONT FACE="Simplified Arabic" SIZE="4"><FONT COLOR="##006000F"">يا سَعْدَ طَيْبَةَ إذْ حَلَّ الحَبِيبُ بِهَـا
حَلَّـتْ بِها سَامِقَاتُ الْمَجْدِ وَالْهِمَمِ
كأنَّـها ونَسِيِمُ البِـشْرِ يَغْمُـرُها
إشْـرَاقُ مُؤْتَلِـقٍ أَوْ وَجْهُ مُبْتَسِمِ
آلَـتْ عَلى نَفْسِها بِاللهِ تَنْـصُرُهُ
للهِ أَفْئِــدَةُ أَوْفَـى عَلى الـذِّمَمِ
مِـنْ كُلِّ حرٍّ أَبِيِّ النَّفْسِ وَاهِبِهَا
وَكُلِّ أَرْوَعَ وَضَّاحِ الْجَبِيِنِ كَمِي
يَـوَدُّ كُـلُّ عَـدُوٍّ عِنْدَ رُؤْيَـتِهِ
لَوْ لَمْ يُعَارِضْ وَلَمْ يُعْرِضْ وَلَمْ يَقُمِ
فَأَصْبَحَ الخَصْمُ مِنْ بَأْسائِهِـمْ بَدَدَاً
مـا بَيـْنَ مُنْكَسِرٍ أَوْ بَيْنَ مُصْطَلَمِ
وَأَصْبَحَتْ دَوْلَـُة الإسْـلامِ سَائِدَةً
وَالْحُكْـــمُ للهِ لا أَهْـوَاءِ مُحْتَكِمِ

أنس عثمان (من قصيدة نهج النهج)
بيني وبين أبي العلاء حكاية *** في الحكم أسترعي لها الحكماء

هو قد رأى نعمى أبيه جناية *** وأرى الجناية من أبي نعمــاء
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 01-28-2002 08:51 PM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
الاخت الفاضلة / د. نون شاعرة الرشف القديرة

رغم أن قصيدتي عن المدينة التي تشرفتُ بنقلكِ لها سيكون لها الآن أكثر من خصوصية في نفسي عن ذي قبل ، فقد كانت هذه القصيدة من بداياتي الشعرية و تكاد تكون أول ما كتبت من الشعر العمودي المقفى وهي اول قصيدة فرح بها والدي حفظه الله كثيراً فأفرحني فرحه و هي أول قصيدة لي يتغنى بها المنشدون في حلقات المديح النبوي و ها انتِ أختي الفاضلة تضيفين اليها تشريفكِ لي بنقلها ووضعها على قمة رسالة اعلم علم اليقين انها سيكون بها ما يفوق هذه القصيدة رتماً و معنىً وعاطفةً و لكن تبقى لها ذات الخصوصية في نفسي و زيادة و اسمحوا لي ان انقل لكم قصيدتي الموسومة بــ

عتاب المدينة لأبنائها

قُـلْ لِـلْمُتَـيَّمِ أنْ يـَـؤُمَّ رِكَـــابـي
والمجــدُ يــأتـي لاَثِــمـاً أَعْـتَـابي

فالـعِـزُّ والشَّـرَفُ الرَّفِــيـعُ أَحِبَّـتِـي
والمِسْـكُ والعُرْفُ الزَّكِيِّ تـُرابـــــي

فاللهُ ، جَلّ الـلـهُ شَــرَّفَ مَــوْقِـعِـي
ونَـبِـيُّـهُ خَـيـرُ الـوَرَى أَوْصَـى بـي

أنـا دارُ إيمانٍ ودارُ هِــــدَايَــةٍ
من سَـالفِ الأَزمـَــانِ والأَحْـقَــابِ

إن كــان أبْـنَـائِـي جَـفَـوْنِـي مَـرَّةً
فَشَبابُ عهدي مثلُ عَهدِ شَــبَـابـي

فَـلْـيَنْـعَمِ الآتون طِـيـباً جِــيرَتــي
فالخيرُ كُلُّ الخـيـرِ مِــلْءُ إهَــابـي

فـأنـا الـمَـآلُ لِـكُـلِّ قَـلْبٍ مُـتْعَبٍ
رَغْـمَ الـبِـعـادِ وجَـفْوةِ الـغُـيَّـابِ

بالأمـسِ لـي يـومٌ وفـيـه أحِـبَّـتِـي
يَـتَـزَاحَـمـونَ بِـأَوْسَـعِ الأَبْـوَابِ

والـيـومَ لِـي قَـلْــبٌ خَـلِـيٌّ مُتْعَبٌ
مَنْ ذا يُوَاسِي غُــرْبَتِي وعَـذَابـِــي ؟

أَوَ لَمْ يَعُودُوا يَعْـشَـقُـــونَ (مَـنَاخَتِي)
ويُـقَـبِّـلونَ أَزِقَّـتي و شـِــعَـابـي ؟

(بابَ المَجِيدِي) و(السِّـحِـيـمي) باكياً
عنـدَ (الـسَّـقِيفَةِ) ، أين هُم أحْـبَـابي ؟

في(سَاحَتي) وُلِدِوا وفي (سَيْحِي) رَبَوْا
وبـِسَـفْـحِ (سَلْعٍ) كَـانَ ثَـمَّ صِـحَابي

(بابَ العوالي) لا تـسـلْ عـن جِـيرتي
وإلى (المَـطَـارِ) هُـنَاكَ تَـلْـقَ جَوَابي

رَحَـلَ الأحِـبَّـةُ يَـبْتَـغُونَ مَـــوَارِداً
للـرزقِ ، والخـيـراتُ فَـيْـضُ رِحَـابي

مَا كَانَ ظَـنِّـي أنْ أكُـونَ مُـفــــارِقاً
لِمُوَدِّعٍ في جِيئَةٍ وذِهَـابِ

أيريـدُ أَبْنَـائِــي الـسُّــفُـورَ لِعِفَّتِي ؟
أو يَـرْتَـضُـونَ بـأنْ أُزيـلَ نِـقَابـي ؟

عَصْرِيَّـةُ الـتَّـفْـكِيرِ إنِّي طَـيْـبَـةٌ
مَا زِلْتُ أحْمِلُ (سُبْحَتِي وحِجابي)

مَا زالَ لِي وَجْـهٌ قَـدِيــمٌ رَائِـــــعٌ
مَا زالَ يَـحمِلُ عَـبْـقَـه مِـحْـرَابــي

عصرُ (النِّيُونِ) إذا استطاعَ هَزِيمَتِـي
أشْـعَـلْــتُ قِـنـديـلـي لِرَدِّ مُصَابي

إنْ كَانَ مِنْ بَعْضِ البَنينِ إســــاءةٌ
فـالصّـفْـحُ والـغُفْرَانُ مِـنْ آدابـــي

لـكـنَّ سُـلْـوَانِـي بِـبَـعْـضِ أَحِـبَّتِي
وجـمـيـلُ ظَنِّي مِـنْ صَرِيحِ عِتابي
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

حسناء الحجاز

مشاركةبواسطة مجدي » 01-29-2002 01:36 PM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
للصديق الدكتور : ماجد العامري *

----------------

من الحسناء في حلل الجمالِ
من الهيفاء في قُمُصِ الدلالِ

من الغراء ناضرة المحيا
و دانية المباهجِ و المنالِ

(ألندنُ ) و هي تغرق في ضبابٍ
و تُبرزُ كل خاليةٍ و خالِ

و تجذب كل مندهشٍ إليها
كما انجذب الفراشُ الى الذُبالِ

(أبكينُ) المطرزةُ الحواشي
(أمدريدُ) المعصفرةُ القَذالِ

مدائنُ كم تخبط في ظلامٍ
و تعشى أن تصير الى الزوالِ

و تمتهن الحياة بكل معنى
سوى معنى الفضيلة و الحلالِ

******

من الحسناءُ نادرةُ المثالِ
من الغنَّاءُ طيبةُ الفِعالِ

من الغيداء رائعةُ التثني
وكاملةُ المحاسنِ والخصالِ

(أبيروتُ) الجميلة و هي تغفو
بأحضانِ السواحل و الجبالِ

(أبغدادُ) المليحةُ و هي تطفو
على بحرٍ من الماءِ الزلالِ

(أمصرٌ) حولها الانهارُ تجري
أم (الفيحاءُ) وارفةُ الظلالِ

مدائن ذات تاريخٍ مجيدٍ
طويلُ الباعِ في دنيا المعالي

تهرول في دوائر مفزعاتٍ
وتلعب باليمينِ وبالشمالِ

*******

من الحسناءُ فائقة الجمالِ
و بادية المهابة و الكمالِ

يفيض على محياها صفاءٌ
و تمتزج السكينة بالجلالِ

تقومُ على بساطٍ من خشوعٍ
و ترقد بين أكتاف الحلالِ

يضوع شذى الفضيلة في رباها
و تنتشرُ المحبةُ في المجالي

ترفرفُ حولها أعلام سِلّمٍ
و تخفق فوقها سُحُبُ النوالِ

يطلُّ من البعيد عريقُ ماضٍ
يُخَبِّرُ .. بالحضارات الخوالي

و يبرزُ للوجود طريف عَهدٍ
يُحدِّثُ بالتقدمِ والتعالي

تطوف بها فتختلج الحنايا
و تبتدر المدامع بانهمالِ

تحلق في عوالم حالماتٍ
و تسبحُ في التأملِ و الخيالِ

وتصحو عندما يعلو نداها
يرنُّ صداه خفاقاً( بِـلالي )

ليشهد أن في ذا الكون رباً
عظيم الشأن مشهود الجلالِ

وأن محمداً خير البرايا
رسول الله محمود الخصالِ

و طاب مقامه في خير أرضٍ
يُشَدُّ لها باعناقِ الرِّحالِ

تتيه على البلادِ بكل معنىً
و تفخرُ بالصناديدِ الفِحالِ

تروقك منظراً و تشوقُ خُبراً
و تعجبك الأمور بأيِّ حالِ

******

حللتُ بها على ضمأٍ و شوقٍ
وكان لقاؤنا فوق احتمالي

ورحت أكحل العينين منها
ويلهج مقولي بالابتهالِ

ومثل اللمحِ مرت من أمامي
ملامحها وما برحت حِـيالي

فهذا بيت أحمد قد تهادى
على أعتابهِ صوت النضالِ

وهذا سيد الشهداء حيٌّ
على جنباتها دامي النصالِ

وكم نفسٌ تشع سناً و طهراً
لها عند البقيع نعيمُ حالِ

و لا أدري أأبدأُ من قباءٍ
لقاءاتي وأردفُ بالعوالي

وأنشرُ من على سلعٍ هيامي
وأهتف بالعقيق بما بدالي

بَلىَ ..أدري ..فَمِنْ حيث انطلاقي
فَثَمَّ مُبلّغِـي .. وبه اتصالي

عرفت بها نعيم العيش صفواً
وفزتُ على الشقاء بلا نزالِ

وألقيتُ العصا ونحرتُ رحلي
وقيدتُ الفؤاد .. عن ارتحالِ

وأسبلتُ العيونَ رضاً و شكراً
بما ألقاهُ من كرم الأهالي

تعج رياضها في كل وقتٍ
بآلافِ الشداة الى المعالي

لهم في ظلها فيضٌ عميمٌ
وهم في نعمةٍ و رضيَّ بالِ

تراهم عاكفين على صلاةٍ
و قرآنٍ و ذكرٍ وابتهالِ

وآدابٍ و علمٍ واجتهادٍ
و توجيهٍ ورأبٍ لاختلالِ

معالمُ في طريقٍ أحمديٍّ
تبشرُ بالغزيرِ من الأمالي

دعاةٌ يأمنون بكل عرفٍ
وتقنعُ بالمقامِ عن المقالِ

بناةٌ ينهضون بكل مجدٍ
بغير محافلٍ أو باحتفالِ

رعاةٌ يرفلون بثوب عدلٍ
وللانصافِ برقٌ في المجالِ

أولئك في الحياة شموس حقٍ
وأبعدُ ما يكون عن الضلالِ

********

وفي الآصالِ كم تزدان حُسناً
شوارعها برباتِ الحجالِ

يمسن كما الحمائم زاهيات
بأثواب اللياقةِ والكمالِ

غصونٌ مثمراتٌ حالياتٌ
وما عاري الغصون كمثل حالِ

وليس الدر مكنوناً بفنٍ
كمثل حصا يطيشُ على الرمالِ

ترى الأسراب من أجناس شتىَّ
بزيٍ لا ينم عن ابتذالِ

تؤدي دورها خَلْقَاً و خُلْقاً
كألصق جانبٍ بالاعتدالِ

أولئك دارهنَّ ديارُ خيرٍ
ودار المائلاتِ الى الزوالِ

**********

من الحسناء نادرةُ المثالِ
ورائدةُ المنابر والهلالِ

مقدسةُ المعالم والمعاني
منورةُ الأصائل والليالي

تهيبُ بكلِّ من يأوي إليها
مراعاة الأماناتِ الثقالِ

وتسأله المودة و التفاني
لتأخذه بأحضانِ الوصالِ

فهذه طيبةُ الطِّيبات حقاً
وجامعةُ المعارف والمعالي



------------
<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
* من كتاب (قصائد مختارة عن المدينة المنورة المختارة ) للدكتور / ماجد إبراهيم العامري
ملاحظة / قصيدة "شوقي الى بلد الرسول كبيرُ" وردت في الكتاب ص 169-170-171 ، كما يسرني أن أنقل للرشفيين تحيات الدكتور ماجد و بأنه قريباً سيكون بيننا عضواً في نادينا
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

عند دُر مبسمها

مشاركةبواسطة مجدي » 01-29-2002 01:43 PM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
عند دُر مبسمها*
للشيخ / عبدالجليل براده ،، رحمه الله
----------------

عن در مبسمها عن دمع أجفاني
عن الشقيقِ كذا عن خدها القاني

عن المحيا عن البدر المنير وعن
سود الغدائر عن ليلات أشجاني

أرى الصبابة عن ثبت الغرام بها
صحيحةً سَـلسلت في الحب أحزاني

من لي برؤيتها يوماً و قد عطفت
بواو أصداغها رحماً على العاني

فمُبتدىَ الحب مني نظرةٌ سبقتْ
كانت لها خبراً في نشر إعلاني

يا للهوى لسويعاتٍ مضت (بِـ قُبا)
و (للعوالي) بقلبي وخز مُرانِ

قربانُ روحيَ أُفديه لرؤيتها
يا ليت شعريَ هل أحظى (بقربانِ)

واحر قلبي فذا (وادي العقيق) فكمْ
أجرته عيناي منظوماً بعقيانِ

لذلك (السيح) ساحت عبرتي وغدت
تسقي (النقا) و لكم سالت (بـِ بطحانِ)

يا حادي العيس قفْ هذا (البقيعُ) و ذا
(سلعٌ) فإنَّ به روحي و ريحاني

هذي الربوع التي أضحى الغزال بها
يرعى القلوبَ وأرعاه و يرعاني

عاث الزمانُ بنا رغماً ففرقنا
يا للرجال لهذا العائث الجاني

ما كنت أحسب أن الدهر يصدعنا
بالبعدِ حتى سقانا كأس هجرانِ

أواه أواه من حر الفراق وما
يبقى من الوجد في أحشاء ولهانِ

لا تنكروا جزعي لم يبقَ لي جَلَدٌ
على النوى فجهول الحب يلحاني

ولو رأى عاذلي من قد شُغِفت بهِ
لبات يأمر فيما ظل ينهاني

قصدي مرادي مرامي بغيتي طلبي
تقبيل أعتاب طه فخر عدنانِ

محمد خير مبعوثٍ بمألكةٍ
من ذي الجلال بآياتٍ و برهانِ

من خصه الله بالقرآن معجزةً
ما نالها مرسلٌ من عند ديانِ

خير الخليقة ما جاءته ساجدةً
ضالُ الفلاةِ و عادت ذات إذعانِ

آيات قرآنه قد أعجزت ملأ ً
كانت بلاغتهم تزري (بسحبانِ)

المصطفى المجتبى الحامي ببعثته
أي الضلالة و الهادي بإيمانِ

هذا النبي الذي يمسي النزيل به
في جنةِ الخُلدِ أو في روضِ عدنانِ

هذا الرسول الذي من بين اصبعه
فاضت مياهٌ فأروت كل ظمآنِ

هذا الحبيب الذي في حق جيرتهِ
أوصى و أوعد مؤذيهم بخذلانِ

هذا الحريص علينا و الرؤوف بنا
هذا الغياثُ اذا ما الخطب أضناني

هذا الشفيعُ غداً يوم الحساب اذا
طال الوقوف بنا من عظم حُسبانِ

يا سيد الرسل يا خير الخلائقِ جُدْ
بالعفو منك فإن الذنب ألجاني

أهديك ألف صلاةٍ كلما سجعت
ورقاء فوق غصون الرندِ والبانِ

و تشمل الآل والاصحاب قاطبةً
أزكى التحية مع يُمنٍ و رضوانِ

ما قال ذو شجنٍ و الوجد أرّقه
عن دُر مبسمها عن دمع أجفاني

-----------

<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
* من كتاب (قصائد مختارة عن المدينة المنورة المختارة ) للدكتور / ماجد إبراهيم العامري
ملاحظة / قصيدة "شوقي الى بلد الرسول كبيرُ" وردت في الكتاب ص 169-170-171 ، كما يسرني أن أنقل للرشفيين تحيات الدكتور ماجد و بأنه قريباً سيكون بيننا عضواً في نادينا
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

حنين وأشواق للمدينة المنورة

مشاركةبواسطة مجدي » 01-29-2002 01:50 PM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
للسيد : على حافظ *
-------------------

سقاكِ الله يا تلك المغاني
بطيبتنا فما أحلى رباها

و باكرها النسيم بكل عطرٍ
يفوح شذىً و ينمو في ثراها

فما أحلى المقيل بسفحِ سلعٍ
وفي وادي العقيق و في قراها

وفي وادي قناة لنا رفاقٌ
كزهر الروض بلله نداها

و ما تلك العيون سوى عيونٍ
بها تجري بنفسي في فضاها

وكم لي بالمناخة من لقاءٍ
تألق بالاحبة في سماها

و لي في الساحة الحمرا حديثٌ
طريفٌ باسمٌ غَمَرَ الشفاها

خذوني للعوالي ثم عوجوا
بقربانٍ وما أشهى قُباها

وإن بسوالة الفيحاء بتنا
فبستان الصفية قد تلاها

وفي ظل النخيل كففت عني
شعاع الشمس خوفاً من لظاها

وقد مر النسيم بنا عليلاً
ودوح الروضِ لم يمنع سراها

يداعب بركةً للماءِ شفت
تثنى ماؤها حسناً و تاها

يعربدُ عندما ينفك يجري
بمنطلقٍ ليسقي منتهاها

فيا طيب المدينة كل شبرٍ
يضيء بها و يرفل في سناها

و يا طيب المدينة كل نفسٍ
تود لو انها نالت رضاها

و يا طيب المدينة كل قلبٍ
يطير لها و يخفق في لقاها

و يا طيب المدينة كل شخصٍ
يحنُّ لها و يحرص أن يراها

و يا طيب المدينة زملوني
بتربتها لأنعم في حشاها

دعوني ألثم التُرب احتراماً
لما في الترب من طهرٍ تناها

أحنُّ إلى المدينة إن فيها
محمدُ بالهدى والدين باها

نبيٌّ شقَّ للاسلامِ نهجاً
و عبَّدَهُ وأحكمه اتجاها

و دكَّ معاقل الأصنام دكاً
و دمرها و دمر من بناها

وأعلا راية التوحيد حقاً
و ثبتها و ثبت من رعاها

هي البلدُ الذي آوى رسولاً
من المولى المهيمن في ثراها

هي البلد الذي ضحى بمالٍ
و نفسٍ حين ضنَّ بها سواها

هي البلد الذي من رام خيراً
و هديَ اللهِ أوغل في هداها

بها الانصار أبطالٌ أباةٌ
حماةُ الدارِ إن آتٍ أتاها

يريقون الدماء بلا دموعٍ
اذا ما الحرب قد دارت رحاها

وجادوا بالنفوسِ بدونِ مَنٍّ
بَخٍ لهمو فقد بلغوا مُناها

سبيل الله دربهمُ احتساباً
جهادهمُ فريدٌ لا يُضاها

أطاعوا أحمد الهادي و ساروا
بإيمانٍ على سننٍ مشاها

فلو وُزِنُوا بأهل الأرضِ طُراً
لكانوا الراجحين بنصرِ طاها

فطوبى للمدينة ثم طوبى
لمن نالوا الجوار بها و جاها

فهم بجوارهم شرفوا و زانوا
و هم بجوارهم كانوا شذاها



------------
<DIV align=justify><FONT size=4 color=Purple face=
* من كتاب (قصائد مختارة عن المدينة المنورة المختارة ) للدكتور / ماجد إبراهيم العامري
د//نون
رشف مميز
مشاركات: 2214
اشترك في: 04-12-2001 01:12 PM

مشاركةبواسطة د//نون » 01-29-2002 03:59 PM

<font face="Simplified Arabic" font size="4" color="#8800CC">
أخي الكريم الشاعر القدير أستاذ مجدي
أشكركَ على كلماتكَ الطيبة..و التي أعتزّ بها كثيراً كثيراً
جزاك اللهُ خيراً أستاذنا الفاضل
************
(عصرُ (النِّيُونِ) إذا استطاعَ هَزِيمَتِـي
أشْـعَـلْــتُ قِـنـديـلـي لِرَدِّ مُصَابي)

شكراً على القصيدة الرائعة و المختاراتِ الحميلة التي أتحفتنا بها في هذه الزاوية..
و لعلَّ المختارةَ الأولى تصلحُ لأن تكونَ قصيدةً أساسيّة في زاوية (مدينة و قصيدة) كونها تحدّثت عن عدّةِ مدن قبلَ أن تبدعَ في الحديثِ عن المدينة

************
و شكراً للبشرى السارّة الّتي سقتَها لنا بانضمامِ د/ماجد العامري لمنتدى رشف المعاني قريباً..و حيّاهُ اللهُ مقدّماً





(((
سـتـبـقـى رُبـَا الـرشــفِ ..
عـيـنَ الـقـصـيـدِ و رَيَّ ظـمَـاهْ
و بـوّابـةَ الـبـَوحِ ..
بـُوصَـلـَة َالـشـعـرِ إذ مـا تـعـثــّرَ وهـْـنـاً و تـاهْ
و مُـتـّكـَأ الـحـزنِ .. حـارَ عـلى شــفـةٍ بـيـنَ حـرفٍ و آهْ
سـيـبـقـى لـنـا فـصـلَ درسِ الـقـريـضِ ، يـردّ لـذاكـرةِ الـيـأسِ هـمـسَ الـبـحـورِ ..
و عـزفَ الـقـوافـي ..
و رجـعَ صـدَاهْ !
)))








صورة قـنـديـل الـذكـرى ..

صورة صــمـت أمـّي ..

صورة تـرنـيـمـة طـفـل عـراقـيّ ..

صورة ركــنٌ .. لــي ..

صورة جــديـلـة ..
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

المدينة المنورة

مشاركةبواسطة مجدي » 01-31-2002 10:34 PM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
للشاعر / عـزيز أباظـة
-----------------

أتـلك روابيها العـلا وهضــابهــا
وهـذي القباب المشـرفـات قبابها ؟

نعم،إنها مثـوى الرسول وروضـه
تقـدس واديـها وطـاب ترابهـا

أفـضنا إليها خاشعات قلوبنا
ملبيـةً أحناؤهـا وشعـابها

يَـلجُّ بها شـوق لأطهـر مضجع
فتندى وقـد يـشْـفـى القلوبَ انتحابها

ويملأ أطـواء النفـوس مهابة
توالى تغشـيها لها وانثيابها

نرد الدموع السافحات وننثني
فـلا ينثني تهتانها وانسكابها

ذكرت رسول الله والبيد حولنا
تطالعنا أسرابها وسرابها

ــــــ

ولما بلغنا رَاوَحـَـتْـنـَا مشارف
يرف عليها طـُـهْـرُهـا وانتسابها

وشدّت إليهـا ـ أعينَ الركب ـ روضة
تعالى على لحـظ العيون جنابها

مباركة الأفناء لماحـة السنا
تضـوّع مسكـًا ساحها وقبابها

حوت ( واحـدالأكـوان ) مذ بدء خلقها
إلى يوم يطوى كالزمان كتابـها

وضمـت ( سراج الخلق ) تهفو قلوبها
إليه وتعنـو باليقين رقـابهـا

نبـيٌ جـلاه اللهُ للناس حجــةً
فأقصـر عنها شكـها وارتيابهـا

وأرسله عتـقاً وأمناً رحمـةً
يضـيء دياجيـرَ الوجود شهـابها

وأيـده بالدين يصفـو معـينه
ويضفو وبالأخـلاق يذكـو نصابها

نمته القروم الصـِّيدُ من آل هاشــم
مطهرة أحسابها وثيـابها

وقـفت وما سلمت حتى ترادفـت
خواطـر نفسٍ يَـنْـتَحِيها مصابها

عـِـذَابٌ من الأيام أقـلع أنسـها
ولم يبق إلا مُــرُّهـا وعـذابها

وأطياف ذكرى ، صابها طمَّ شـُـهدها
بروحي شـُـهْـد الذكريات وصابها
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

حنين إلى الرحاب المحمدية

مشاركةبواسطة مجدي » 02-01-2002 01:17 AM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=

عمر الأميري رحمه الله
-------------------

عَوالم الإشراقِ مفتـــوحةٌ
فهل أنا عن فيضِها مُقفــلُ

ما لي وما للرُّوحِ في هيكلي
كَبَّلَهُ عن سَبحِهِ الهيكـــلُ ؟

ضَاق وكلُّ الأرض ضاقت به
ووجْدُهُ يَقْدَحُـــهُ .. يُشعِلُ

فَيَتَلظَّى مِن أُوام الصّــَدى
والنّبعُ ثَرٌّ والجَدا مُرْسَــلُ

لا عقلُه عَقْــلٌ ، ولا قَلبُهُ
قلـــبُ ولا منـزِلُهُ منـزلُ

ماالعقلُ لا يُرهِف إحساسَنا
ما القلـبُ لا يفقهُ .. لا يعقِلُ

ما المنـزل الرّجراج أكنافُهُ
كالريح، فيها الشوكُ والحنظلُ

طال اغترابُ "الحُرِّ" يا ويحهُ
وقد غَـلَى في صدرِهِ مِرجَلُ

وفي سَنا "الرّوضةِ" كلُّ المُنى
فيها الطُمــأنينة والموئلُ

فيها الرَّنا،فيها التُّقى والنَّقا
فما له عن فيضــها يرحلُ ؟‍

ألم "يذُق " لمّا تجلّــت لهُ ؟
وفي تَجلّيها النّدى الأكـملُ

"فَعَرفَ" المِعْراجَ يعدو الثّرى
إلى الذُّرا ، فكيف لا يُقبِـلُ

يُقبِّل البون الذي بينــها
وبيْنهُ ... يَنْشقُهُ .. يَنْهــلُ

ويرْتمي بين يَدي نُـــورها
يَعُبُّ من خمرتِهِ .. يثمَــلُ

وقفت ياربيّ ببــاب الرّضا
أدْعوك باسم الحُبّ استرسلُ

وقفةَ "حُرّ" خاشع ضــارعٍ
عن "العُبودية " لا يَعــدِلُ

مُتْعرفٍ .. مُقترِفٍ مُسـرفٍ
يَلْهج بالرَّحمن ، لا يفعُـلُ

يجأرُ والدّمعُ لهُ أجَّــةٌ
في فَمِهِ الرّاجفِ إذ يَسـألُ

يرجُوك غُفراناً وجُـوداً ولا
يقْنَطُ ، فالرحمنُ لا يخَـذُلُ

عبدُك ، يارباهُ ، والهـمُّ في
وجِيبِهِ ، يشتدُّ .. يستفحِلُ

همُّ بَنيهِ وبني دِينــــهِ
عبءٌ رَزَاحٌ والعِدا جحْفلُ

شيخوخة يُرهِقها سعيـها
معاركُ فارسُها أعْــزلُ

قد امتطَى أقدارَه واعيـاً
فانطلقتْ تعْدو به .تصهَلُ

من مَشرِقِ تجري بهِ إلى مغربٍ
وعَزَّ في ذاك وذا المأْمـَـلُ

يكْدحُ ، لا يرتاحُ ، في هِمّةٍ
وعُمْرُهُ يركُضُ .. يستعجِلُ

يرنو - ومن سبعين أعوامِهِ-
إلى الثّمانين .. ويَستـقبِلُ

ودَورَةُ الأيام تمضــي بِهِ
لمحفِلٍ يتبعُهُ محفــــِلُ ‍

عبدُك ، ياربّاهُ ، تحنانُهُ
ووجدُهُ الأكْملُ والأمْثـلُ

إلى رِحابِ "المصطفى" طيفُها
كأنّهُ في قلبِـــهِ مِشعَلُ

فاجْعل لهُ في خُلدِها منـزلاً
فَقدْ جَفاهُ في الدُّنا المنـزِلُ
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 02-06-2002 11:59 PM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
على أبواب طيبة
شعر / أحمد عبد الحفيظ شحاته
-------------------

حملتُ لجاجاتي ، وجـئتُ مُسلِّمـًا
وخطْـوُ فـؤادي قبل خطْوىَ أقْدمـا

أُصافـحُ بالنجوى ، وأدْلـفُ بالمنى
لعلِّي بنور القُـرب أقـطـفُ أنجـما

أرى الأرضَ تعـلُـو فـي مـداك كأنها
علـتْ بخيوط الضوء منك إلى السما

فأرضٌ بنهر الطُّهر ضـاءَ ترابـُها
وشرَّفها الله العزيـزُ وأكرما

وأرسل فيها مصـطفاهُ محمـدًا
لَخيرُ بـلاد الله فضـلاً ومغنما

إلى طيبة الفيحـاء تهفُـو حشاشـتـي
ديارِ الـذي شـدَّ الرِّحـالَ ويمـَّما

أتاها،وبالدّيـن القويم مهاجـرًا
تبارك من صـلّى عليه وسلما

كأني قطاةٌ بالفضاء طليقةٌ
سمتْ بجناح الحبِّ رُوحاً وأعـظُما

وهل غيُرها مهوى لخفقةِ عابـدٍ
وبرْدُ ثراها بالنبيِّ تنسـَّما

سلاماً رسول الله كلَّ هنيهـةٍ
بها رفَّ طيرٌ فـي حماك وحـوَّما

تُنازع قلبي إذ ذكرتُكَ هـزَّةٌ
كهزَّة عصفورٍ يذوبُ ترنّمـا

سموْتَ بما أولاكَ ربُّـك رفعةً
وناجـزْت فيما قـد أحـلَّ وحرَّما

رفعــتَ لواء الحـقِّ فـي كلِّ بُقعةٍ
وحيـِّرتَ وجْـهَ الشركِ شِلْـوًا محطما

وأنت أرقُّ الخلق طـرًّا لمن أتى
وأوسعهمْ قلباً،وأوفـرهمْ حمى

تباركَ من أولاكَ كـلَّ كرامةٍ
فكنت ختاماً ثمَّ كنت مقدَّما

إليك لواءُ الحمد يُرفعُ والورى
ظماءٌ صوادِ يلهثون من الظـما

شهيداً عليهمْ في حصافةِ قائدٍ
وصدْق نصيحٍ قـد أبان وأفهما

عريكةُ مأمولِ لكلِّ سماحـةٍ
براها كما يرضـى المليـكُ وقـوَّما

يذوبُ لها جـذْعُ النخيل صبابةً
ويألفُها جـنٌ فيقبلُ مسلما

أيا طيبةَ الفيحـاء روضةَ أحمدٍ
حياضُـك للحقِّ الصـُّراح قـد انتمى

نزيلُك خـير الناس حين تقـدَّمتْ
خطاهُ انتحـى عنك العذابُ وأحجما

وفرَّتْ خـُطى الشيطان دونك وانثنتْ
تكبكبُ لا أرضاً تُـلاقـى ولا سما

شـرُفتِ مكاناً ، وارتفعـتِ مكانةً
تتيهُ بها الأيام نـُـورًا وأنْـغما
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 02-07-2002 12:00 AM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
أمجاد المدينة
الشاعر / حسن مصطفى الصيرفي
-----------------

وقفَ الناسُ ينظرونَ مناري
كيف شَـعَّ الهُـدى على كُلِّ نجدِ

أنا دارُ الايمانِ والمُثُلُ العُليا
و رمزُ الخلود في كل مجدِ

أنا إن بدد الزمان شعاعي
لن ترى النور هذه الأرض بعدي

أنا خيرُ البقاعِ كرّمني الله
بخيرِ الأنامِ في خير لحدِ

أنا قابلته بأرحب صدرٍ
ثم أودعته حشاشةَ كَبْدي

أنا لا أملأ البلادَ ضجيجاً
خادِعاً كالسرابِ ليس بِمُـجدِ

أنا فيما مضى صنعتُ كثيراً
و سيبني الجديدَ لا بُـدَّ زَندي

في رحابي ترعرع العلم طفلاً
و مشى حارساً جحافلَ أُسْـدي

دوّخوا قيصراً وطاحوا بكسرى
و مَضَوْا يتبعون هِنداً بسندِ

لم تُرِعهم جيوش (لذريق) لماَّ
جاوزا البحرَ في طلائعَ جُردِ

و مضى طارقٌ ببعض ألوفٍ
يتحدَّى بعزمهم أيَّ عَدِّ

يذرعُ الأرضَ ، لا يهابُ المنايا
و يدُكُّ الحصونَ من غيرِ رعدِ

سهم موسى و يا لهِمَّةِ موسى
أنا أرضعتها بألبانِ نهدي

في سويسرا له مآثرُ فتحٍ
و فرنسا و سهلها الممتدِ

ذاك لو لم يذده أمرٌ مطاعٌ
ما توانى في فتحهِ دون قصدي

الأثيرُ الذي به يتباهون
لقد كان لي كأطوعِ عَبْدِ

و جيوش السماء يوم حُنينٍ
نصرت معشري بأكرمِ جُندِ

والأعاصيرُ والرياحُ بسلعٍ
مزقت شملَ قاصدي بالتعدّي

أنا هذا الذي ذكرتُ فمن ذا
يرفعُ الرأسَ بعد هذا التحدّي ؟

*****

إن يكن عقني البنون فإني
لا أُبالي و قد وفيتُ بوعدي

أو أكن حطَّمَ البغاةُ جناحي
جَبَرَ الكَسْرَ بعدَ ذا صقرُ نجدِ

لم يزل يصنع الكثير الى ان
عاد نبعُ الحياةِ في سفحِ (أُحْدِ)

فإذا بالشبابِ يسعى حثيثاً
مُبعِداً عن حنانِ أُمٍّ لِوجدِ

ينهلُ العلم حيث كان ليأتي
ذاتَ يومٍ به يجدد بُـرْدي

سدَّد الله للصوابِ خطاهُ
إنه يسمعُ الدعاءَ و يَهدي
ريم الفلا
نحلــــــ النادي ـــــــة
مشاركات: 3773
اشترك في: 04-14-2001 12:17 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة ريم الفلا » 03-03-2002 02:21 PM





أنا المدينة من في الكون يجهلني
أيُجهل النجم في الليل اذا اشتعلا

أنا المدينة من في الكون يجهلني
وقد منحت المدى مجداً وصرح علا

أنا المدينة من في الكون يجهلني
وفوق أرضي ماء الحق قد هطلا

أنا المدينة قلبي بالهدى غُسلا
وهدب عيني بنور المصطفى كحلا

نثرت وردي على الدنيا يعطرها
وما زال بهي الطيب ما ذبلا

تظل شمسي طول الدهر مشرقةً
وكوكبي ساطع الأنوار ما فلا

أنا الجميلة .. من في الحسن يقربني
وأشـرف الخلق وسط القلب قد نزلا

له بأرضي أفناءٌ مباركةٌ
ومن زلال ينابيعي قد انتهلا

يضوع وجهي حسناً لا حدود له
وحسب وجهي أضحى للسنا حللا

أنا المنورة الفيحاء ...يعرفني
جميع من كبر التوحيد و ابتهلا

أنا المنورة الخضراء ..أرديتي
طيبٌو ثوبي من الأشذاء قد غزلا

أنا المنورة الحسناء...شرفها
بحبه خير من صلى ومن عملا

أنا المنورة الغراء...ذا أحدي
به جعلت صروحاً للنهى طللا

أنا المنورة الأرجاء ... يعصمني
حب النبي الذي بالحق قد كملا

وخير من سار فوق الأرض قاطبة
ومن إلى سدرة العلياء قد وصلا

وكم سعدتُ به لما توجه لي
فكان حلمي طول الدهر والأملا

إذا فرحت فإن الدهر يفرح بي
وإن حزنت فإن الدهر قد ثكلا

وبي يقوم مقام القلب من جسدي
بيت الأمين ... ألا أنعم به مثلا

فكيف يجهل صرحي وهو حقل هدى؟
وأي جفنٍ له أن يجهل المُقلا




طارق أنور الحريري


آخر تعديل بواسطة ريم الفلا في 08-04-2002 03:40 PM، تم التعديل مرة واحدة.
صورةصورة صورة
صورةصورةصورةصورةصورة
عذرا الى النادي العريق ابثه زفرات وجد قد ثوى بفؤادي
ياويح قلب وزعت أشواقه بين الحبيب وبين هذا النادي

مجدي خاشقجي
صورة العضو الشخصية
مجدي
مؤسس النادي
مشاركات: 4770
اشترك في: 05-05-2001 03:14 AM
اتصال:

مشاركةبواسطة مجدي » 08-04-2002 10:37 AM

<DIV align=justify><FONT size=5 color=blue face=
يا راحلاً صوب الحبيبة
شعر زين صادق العيدروس

<DIV align=justify><FONT size=5 color=Purple face=
حلَّت كَوامِـَن مهجتي وجناني
وتربعت عرشاً على الوجدانِ

هي غادةٌ حسناء غيداء بِها
فُتن الخفوقُ فزادَ في الخفقانِ

سجدت ملائكة الجمال تجلياً
في هيبةٍ من حسنها الرباني

فيغيرُ حُور العين وَهجُ جمالها
وكذا الحسانُ بسحرها الفتـَّانِ

جالت محبتها بكل جوانحي
بِشِغاف خَفاقي و في شرياني

ياربة الحسنِ البديع ترفقي
بمحبك المفتونِ بالولهانِ

طرزتُ حُبك بالنفيس وصغتُهُ
بعقود تِبرٍ خالصٍ وجمانِ

وإليكِ أزمعتُ الرحيل بلهفةٍ
وسبحتُ في الصحراءِ و الكثبانِ

لولاكِ ما عانقت نيران اللظى
ومشيتُ في الأخطارِ كالسكرانِ

ما إن ذكرتكِ و الدموعُ سواكبٌ
أشتاقُ أن ألقاكِ بالأحضانِ

عانقتُ طيفيكِ في المنامِ و لم أزلْ
أحيا بذاك الطيفِ إذا ناجاني

لولاك ما أغامرتُ في بحرِ الهوى
ما طُفتُ ذا سَلَمٍ و لا بالبانِ

إني أحبكِ و المحبةُ قِسمةٌ
و الحب من عِظَم الهوى أضناني

يا راحلاً صوب الحبيبةِ صِف لها
وَجدي و شوقي كيفَ هز كياني

بلغ سلام الهاشمي لجدهِ
ولاله الغُر الكرامِ الشأنِ

فإذا وصلت الى العقيقِ عليك أن
تخلع نِعالكَ رفعةً لمكانِ

وبدى لعينك نُور أول مسجدٍ
قد شادت التقوى عُرى البُنيانِ

سِر من قُبا نحو العوالي هانِئاً
لترى النخيلَ سوامقَ السيقانِ

بالحرتين ترى المعالمِ جمةً
وتشدك النسماتُ في قربانِ

ها أنت في سلعٍ بلغتَ أتي المُنى
الله بلغك المقام الهاني

لتلوحَ بالأنوارِ قُبةُ خيرِ من
ضَمَّ الثرى و لأطهرِ الأبدانِ

حجرتُ إيمانٍ ونبعُ شريعةٍ
زَخرت بِربات الُقى و حِسانِ

قبل ثرى تلك الربوع فأنت في
بلدِ القداسةِ مأزرِ الايمانِ

بلدٌ بها المختارُ خَصَ دُعاءَهُ
فهي الأحبُ لخالقِ الأكوانِ

إختارها الرب الرحيمُ مُهاجراً
لنبيهِ لتكونَ دار أمانِ

سادت على الدنيا هُدى و تميزت
ما مثلها في الشبه و الأقرانِ

يا دوحة الإسلامِ حُبُّكِ واجِبٌ
مَن لم يذقه عاشَ في حرمانِ

في كل شبرٍ بالمدينةِ نَسمةٌ
نفحت بطيبِ الطاهرِ العدناني

فيك البلاسِمُ و المنافعُ جَمة
من كل شائكةٍ تلوح روانِ

فحماكِ رب الخلقِ من زيغِ الهَوى
من فتنةِ الدجالِ و الشيطانِ

فَلِروضكِ الرحبِ الفسيحِ تحيةً
من خافقٍ يرجو الحبيب تداني

فإذا دنوت من البشيرِ مُسلماً
تغشاك أنوارٌ من الرحمانِ

وارفع أكُفكَ بالدعاءِ تَضرعاً
سل ما تشا تـُعطى من المنانِ

في كل زاويةٍ لطـه وقفةٌ
نفحت شذا بالمسكِ و الريحانِ

فأنظُر الى أرض البقيعِ بها ترى
نِعم القساورِ في رَحى الميدانِ

زادوا عن الدينِ الحنيفِ بأنفسٍ
يسقون من عاداه كأس هوانِ

ويُجيبكَ في أُحدٍ رِجالٌ جاهدوا
لم يعرفوافي الحقّ مِن خِذلانِ

سَل حمزة البطلَ الهُمام و مصعباً
ينبيك عنهم أشجع الشُجعانِ

يا دار طـه أنتِ أطهر بُقعةٍ
للصدقِ و الإخلاصِ بالبرهانِ

يا حِضنَ خيرِ الخلق فيكِ مُتيمٌ
قلبي بحبك مخلِصٌ متفاني

يا بلدة الأنصارِ يا نور الهُدى
ذِكراك في سِري و في إعلاني

يكفيكِ فخراً للمدائن جَنةٌ
وكفاك ربي أعين الشَنانِ

يا شعرُ قل ما شئت في أرض التقىَ
لن يوفهِا وصفٌ و مدحُ لِسانِ

صلّى عليكَ اللهُ يا خير الورى
يا رحمةً مهداةَ للإنسانِ

و الآلِ و الأصحابِ خيرِ خليقَةٍ
مَن قد سَمِوا بالطُهرِ و الرضوانِ
الصمصام
بوح دائم
مشاركات: 481
اشترك في: 06-21-2002 09:03 PM
اتصال:

مشاركةبواسطة الصمصام » 08-10-2002 06:31 PM

هذه قصيدة للشاعر عبد المحسن بن حليت
ولعلكم تلاحظون الشبه الكبير بينها وبين أبيات طارق الحريري والتي أوردتها
الأخت ريم الفلا
ولا أعلم أي من الشاعرين سبق الآخر في قصيدته


========= مـقـطـع مــــن قــصــيـدة ==========


أنا المدينـةُ من في الكــونِ يجهلُني
...........ومــن تُــراهُ درى عـنّي وما شُـــــــغـــلا ؟!
تتلمـذ المـجــدُ طــفـلاً عـند مـدرسـتي
..........حــتى تخـــرّجَ مـنها عــالـمـاً رجُــــــــــلا
فتـحــتُ قلــبي لخــير الخـلــقِ قاطـبـةً
.........فلـم يُفــارقــهُ يومـاً مـنـذُ أن دخــــــــــلا
وصــــــرتُ ســـيـّدة الدُنـيـا بهِ شــرفاً
.........واسمي لكل حــــدود الأرضِ قد وصَــــــــــــــلا
ومسجــدي كان . . بل مــا زال أُمـنـيةً
.........تحــبـو إليهِ قـلــوبٌ ضــلــّتِ السُّـــــــبـــلا
فكــلُ مـغــتــربٍ داويــتُ غـــربــتــهُ
........مسـحــتُ دمــعــتــهُ . . حـوّلتها جــــــــــذلا
وفي هـــــواي مــلايــيــنٌ تــنـــامُ عــلى
........ذِكــري وتصــحـــو على طــيفــي إذا ارتحـــــلا
تنافـسـوا في غــرامي أرسـلوا كُتباً
........وأنفــقــوا عـــندهـــا الرُّكـــبانَ والرُّسُــــلا
أنا المــنــوّرةُ الــفــيـحــاء ذا نـســبي
.......,إذا البـدورُ رأتـنـي أطــرقَــتْ خـــجـــــــــلا
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة

العودة إلى “الشعر (بالفصحى)”

الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين وزائر واحد